أغلق متظاهرون، الطريق المؤدي الى ميناء أم قصر الشمالي جنوب غربي محافظة البصرة.
وقال مدير الميناء أثير عبد علي في تصريح صحفي ان "دخول وخروج الشاحنات من والى الميناء توقف أثر التظاهرة التي نظمها العشرات من المواطنين اليوم بالقرب منه للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي وإيجاد فرص عمل للعاطلين".
وأشار الى ان "الوضع من الناحية الأمنية لازال مستقراً،" لافتا الى أن "الجهات الأمنية وإدارة الميناء توجهت الى المتظاهرين لاستلام مطالبهم".
وأكد عبد علي انه "وفق توجيهات وزير النقل قامت ادارة الميناء برفد مناطق البصرة بالمياه العذبة من المحطة الخاصة بالميناء عبر المركبات الحوضية فضلا عن ايعازها الى كوادرها الهندسية بالكشف على مشروع تحلية مياه ناحية ام قصر والذي يعاني من الاعطال وصيانته واصلاحه بالكامل على حساب الموانئ".
ونوه مدير ميناء ام قصر الشمالي الى ان "هناك امور يطالب بها المتظاهرون لا تستطيع ادارة الميناء تحقيقها فهي ليس من اختصاصها كالتعيين وتوفير التيار الكهربائي" مشيرا الى ان "الميناء نفسه يعاني من انقطاعات التيار".
وقال أحد الموظفين لرويترز "أغلقوا الطريق المؤدي إلى الميناء ولا تستطيع الشاحنات الدخول أو الخروج، طلب منا المسؤولون بالميناء أن نعود لمنازلنا".
وتظاهر العشرات من المواطنين بالقرب من ميناء أم قصر للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي وايجاد فرص عمل للعاطلين، فيما منعوا الشاحنات من المرور عبر الطريق المؤدي الى الميناء.
ولم تشهد التظاهرة حرق اطارات، كما رافق تظاهرات اخرى في البصرة.
وتشهد العديد من مناطق البصرة منذ مطلع الاسبوع الجاري اعتصامات وتظاهرات غاضبة رافقها إغلاق الطرق وحرق الاطارات ورفع مطالب تتعلق بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل وذلك ضمن تداعيات مقتل متظاهر وإصابة 3 آخرين خلال تظاهرة خرجت في منطقة باهلة الواقعة بالقرب من حقل غرب القرنة النفطي.
وأعلنت المرجعية الدينية العليا، عن تضامنها مع التظاهرات الشعبية ومطالبها المشروعة في محافظة البصرة" منتقدة بشدة الأداء الحكومي وعجز المسؤولين عن مكافحة الفساد.
ودعت المرجعية العليا عبر ممثلها في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم الى "وضع برنامج واضح ومدروس لحل بقية المشاكل القائمة بوتيرة متصاعدة وتطلب ذلك اتباع سياسة حازمة وشديدة مع الفاسدين ومنع استحواذهم على موارد البلد بأساليبهم الملتوية والاستعامنة بالخبراء وأصحاب الكفاءات ومن لا يجاملون على حساب الحقيقة للوصول الى حلول جذرية للازمات الراهنة بعيداً عن إختلاق الذرائع والمبررات لتحميل الآخرين مسؤولية ما جرى وجرى منذ سنوات طوال على أهل هذه المحافظة الكريمة من الأذى والمعاناة، فقد جرب أهلها مختلف الكتل السياسية في ادارة محافظتهم ولم يجد تفاوتا في اوضاعهم بل ازدادوا بؤساً وشقاءً".
كما شددت المرجعية العليا بضرورة التظاهر السلبي وعدم التعرض للممتلكات العامة فهي للشعب.
https://telegram.me/buratha
