دعا النائب السابق علي البديري، الاربعاء، مفوضية الانتخابات لـ"الاستعانة" بالكوادر الحكومية للاسراع باجراءات العد والفرز اليدوي، فيما شدد على ضرورة "عدم الرضوخ بتسويف" العملية وتأخيرها.
وقال البديري في حديث صحفي إن "العراق يعيش بهذه المرحلة تحديات كبيرة وخطيرة سواء بارتفاع درجات الحرارة التي قاربت الخمسين درجة مع شحة المياه بالتزامن مع بدء تركيا ملء سد اليسو، يقابلها انتشار الامراض الوبائية وابرزها الحمى النزفية اضافة الى انتشار البطالة بين الشباب والركود الاقتصادي الواضح نتيجة خشية الشركات الاستثمارية العمل بالظروف الحالية في حكومة تصريف اعمال وغياب السلطة التشريعية ناهيك عن عدم الاستفادة من ارتفاع اسعار النفط عالميا بسبب هذا التلكؤ والركود الحكومي"، مبينا أن "تلك التحديات تستوجب من القوى السياسية الاحساس بالمسؤولية وتغليب المصالح العليا على المصالح الشخصية والحزبية".
واضاف البديري، أن "الضغوط السياسية جعلت عقد البرلمان الجديد لجلساته يتأخر في وقت ان خطورة التحديات استوجبت عدم وضع البلد بأي فراغ تشريعي"، لافتا الى ان "الكرة اليوم بملعب القضاة المنتدبين للاسراع بحسم العد والفرز اليدوي وارسال النتائج الى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها بغية عقد الجلسة الاولى للبرلمان الجديد".
وبين البديري، أن "هناك كوادر تابعة لوزارة التربية ووزارات اخرى ناهيك عن الاف المواطنين ممن شعروا بالمسؤولية الوطنية مستعدين للمساهمة والتعاون باجراءات العد والفرز اليدوي وملء الفراغات بالكوادر العاملة لاختزال الوقت في حسم الاجراءات"، داعيا مفوضية الانتخابات لـ"الاستفادة من طاقات الوزارات والمتبرعين من المواطنين للمساهمة بالعد والفرز اليدوي وعدم الرضوخ لاي ضغوط يمارسها البعض من الباحثين عن مكاسب حزبية لتسويف العملية وتأخيرها باي شكل".
وانطلقت، امس الثلاثاء (3 تموز 2018)، عمليات العد والفرز اليدوي الجزئي بعد قرار المحكمة الاتحادية الصادر بموجب الطعون المقدمة على التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب المصوت عليه في السادس من حزيران الماضي.
https://telegram.me/buratha
