وصف النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله، الجمعة، رفض الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان تعديل قانون الانتخابات وإلغاء نتائج التصويت الخاص بأنه إدانة لهما، مبيناً انهما يحاولان مصادرة إرادة المشاركين في التصويت الخاص ومن بينهم منتسبي الدوائر الاتحادية بعد أن صادروا حقوقهم ورواتبهم.
وقال عبد الله في بيان ان "الحزبين الحاكمين في اقليم كردستان (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني) عبّرا عن امتعاضهما الشديد من تعديل قانون الانتخابات والتوجه نحو إلغاء نتائج التصويت الخاص، وكأنما نحن خارج السياقات الدستورية والقانونية "، مبيناً ان "قول الحزبين بأنهما يرفضان تطبيق هذا التعديل على الاقل فيما يخص الغاء التصويت الخاص هو إدانة لهما، فبإمكانهما اللجوء الى المحكمة الاتحادية اذا لم يكن لديهما ما يخشيانه".
وأضاف عبدالله "في الوقت الذي نثمن فيه جهود المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم في التصويت الخاص سواء منتسبي البيشمركة أو القوات الأمنية أو الدوائر الاتحادية، نؤكد للرأي العام بأن الحزبين الحاكمين بعد أن قاما بالأمس بحرمان هؤلاء المنتسبين من رواتبهم ومن أبسط حقوقهم، يحاولان اليوم مصادرة إرادتهم وسرقة أصواتهم"، مشيرا الى ان "ذلك اتضح من خلال استخدامهما سياسة الترغيب والترهيب قبل الانتخابات ثم تزوير النتائج وجعلها بشكل معكوس اثناء الانتخابات".
وتابع ان "الحديث عن رفض الوحدة 70 لإلغاء التصويت الخاص لايخلو من توجهات حزبية، فالوحدة تدار من قبل شخص حزبي اشترك في تزييف إرادة الناخبين، واليوم يطلق كلاماً غير مسؤول بحق المطالبين بإلغاء نتائج التصويت الخاص"، موضحا انه "يتوجب على السلطات الاتحادية وعلى رأسها القضاء ان تتعامل مع اقليم كردستان بحيطة وحذر".
وشدد على ضرورة "ان تكون هناك آلية قوية ومضمونة للسيطرة على صناديق الاقتراع والمباشرة بالعد والفرز اليدوي، سيما وأن انزعاج الحزبين الحاكمين من التعديل لايبشر بخير، فقد يلجآن الى طرق غير قانونية للحيلولة دون تنفيذ التعديل على أرض الواقع".
واعتبرت قيادة قوات الـ"70" بالبيشمركة، اليوم الجمعة، أن إلغاء التصويت الخاص في اقليم كردستان لعبا بالنار يحترق حظوظ الفوضويين، مشددة في الوقت نفسه رفض أي مخطط لإلغاء أصوات الالاف من المناضلين والوطنيين الكردستاني وجعلها ضمن الأجندات الحاقدة على البيشمركة.
https://telegram.me/buratha
