ضمن أقصى تجليات الإزدواجية في دعوى الحكومة السعودية محاربتها للإرهاب والتطرف والتكفير، تقوم جهات مدعومة من الحكومة في وضح النهار بإعادة طباعة وتوزيع الكتب التكفيرية التي تدعو لممارسة العنف والقتل للمواطنين الشيعة، كما ورد ذلك ضمن كتاب مطبوع من جهة رسمية يحمل عنوان: «حكم سب الصحابة»، ويوزع في الآونة الأخيرة في الأماكن العامة، ويستهدف على وجه الخصوص الجالية الإندونيسية، ويعمد الى تشويه صورة الشيعة والدعوة إلى قتلهم.
الكتاب يمعن في اتهام الشيعة بالشرك وسب الصحابة، ويدعو إلى مقاطعتهم، وعدم الأكل والشرب معهم، وعدم الزواج والتزويج منهم، وعدم الصلاة خلفهم ولا عليهم.
ويرد في الصفحة (68) منه هذا النص: «ألا أدلك على عمل إن عملته كنت من أهل الجنة وإنك من أهل الجنة إنه سيكون قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإن أدركتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون».
الكتاب يقع في (80) صفحة من القطع الصغير، ويضم بين دفتيه أقوالاً تكفيرية لكل من ابن تيمية وابن حجر الهيثمي العسقلاني، قامت «دار القاسم» بجمعه وترتيبه، وترجمه «زين أبو وفاء» إلى اللغة الإندونيسية ليقوم بنشره وتوزيعه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام «قسم جاليات السوق»، وهذا المكتب مؤسسة تعاونية خيرية تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
كما أن الكتاب مفهرس منذ عام 1423هـ من مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض برقم إيداع: 1420/23 وردمك:2-9-9337-9960.
https://telegram.me/buratha