توعد رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي، السبت، بـ"مقاضاة" مجلس المفوضين بسبب "عدم اذعانه" لمطالب المعترضين التركمان على نتائج الانتخابات، فيما دعا المعتصمين الى المزيد من "التحدي ومواصلة الكفاح" لحين استرجاع حقوقهم.
وقال الصالحي في بيان صحفي"سأقوم بمقاضاة مجلس المفوضين لعدم اذعانه لمطالب المعترضين التركمان على النتائج التي تمخضت عنها الانتخابات النيابية التي جرت في 12 من شهر مايس، وما شابتها من عمليات التزوير الالكتروني التي طالت الكثير من صناديق الاقتراع بمدينة كركوك وبعض ضواحيها، والتي استهدفت سرقة أصوات الناخبين التركمان لصالح مرشحين من قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني".
وأشاد الصالحي بـ"المتظاهرين والمعتصمين التركمان الذين يواصلون اعتصاماتهم منذ أسبوع في كركوك"، داعيا الى "من يثبت تقصيره وتسببه في عمليات التزوير المذكورة، سواء أكانوا افردا ام جهات، الى المحاكم المختصة لينالوا جزاء ما اقترفوه من محاولة عرقلة المسيرة الديمقراطية في العراق".
وبين رئيس الجبهة التركمانية، "أتمنى أن يتم فتح الصناديق المشكوك بها، والبالغ عددها 186 صندوقا، تحت اشراف لجنة حكومية مختصة وبحضور ممثلين عن الكيانات السياسية"، مؤكدا أن "بعض السياسين التركمان الذين أنضموا الى قائمة جبهة تركمان كركوك، قد سعوا وبشكل متعمد الى احداث شرخ داخل القائمة، وإلحاق الأذى بها".
وتابع الصالحي، أن "المستقبل القريب سوف يشهد محاسبة هؤلاء واحدا تلو الاخر وكشفهم امام الملأ، داعيا المعتصمين الى "المزيد من التحدي ومواصلة الكفاح لحين استرجاع حقوق الناخبين المغتصبة واحقاق الحق لاسيما أن ما قام به المتظاهرون والمعتصمون طيلة الأسبوع من كفاح وجهاد ومطالبة بالحقوق بشكل سلمي ومتحضر، اصبح مثالا يحتذى به، ومفخرة لكل التركمان".
وكان محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري وصف، الثلاثاء (15 ايار 2018)، إعلان المفوضية نتائج الانتخابات في المحافظة بـ"الكارثة"، فيما بين أن صناديق الاقتراع في قضاء داقوق سيتم تدقيقها في المركز الوطني.
وهددت الجبهة التركمانية، الثلاثاء(15 ايار 2018)، بملاحقة مفوضية الانتخابات قضائياً في حال أصدرت نتائج اولية عن محافظة كركوك، فيما أكدت أنها طالبت مجلس المفوضين بعدم اعلان النتائج إلا بعد انتهاء عملية العد والفرز اليدوي.
https://telegram.me/buratha
