مكتب المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم يتابع شؤون السجناء العراقيين في بيروت

قام مكتب سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله  في بيروت  بمتابعة شؤون السجناء العراقيين المحجوزين نتيجة لدخولهم الغير قانوني إلى الأراضي اللبنانية وصعوبة تحصيل الفيزة بالنسبة لهم حسب الاتفاقيات القديمة بين الدولة اللبنانية والنظام البائد . وتعتبر هذه المسألة بحد ذاتها مأساة حقيقية ومعاناة كبيرة جدا لعشرات العراقيين الذين هجروا بلادهم إما لكسب لقمة العيش أو حفاظا على حياتهم نتيجة للظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها بعض المناطق  فيمكثون في السجون اللبنانية لأكثر من سبعة أضعاف الفترة القانونية أحيانا وبظروف مأساوية بعيدا عن وطنهم وأهلهم مع ما يعانونه من ضعف الجانب الاقتصادي والحاجة الماسة لكل شيء مع غياب واضح لدور المسؤولين العراقيين في السفارة  خلال الفترة الانتقالية وما بعدها .

فبادر مكتب سماحة المرجع الحكيم بتكليف فضيلة السيد جعفر الموسوي وإسناد هذا الملف إليه لغرض متابعته بشكل مباشر وذلك بالتنسيق مع الأمن اللبناني وإدارة السجن وتم تنظيم زيارات دورية وتوفير المساعدات الإنسانية من الملابس والأغذية ومواد التنظيف إلى غيرها من المستلزمات التي يحتاجها السجناء المغتربين و إلقاء المحاضرات الدينية والتوجيهات العامة.

كما قام المكتب بدور كبير في فك الإضراب الذي قام به السجناء احتجاجا على اهمال بعض موظفي السفارة العراقية مما أوجد تعاونا كبيرا بين إدارة السجن وبين ممثل المكتب وشكل ذلك دعما نفسيا كبيرا للسجناء وشعروا بالرعاية الأبوية التي تشملهم بها المرجعية والتي عانت الكثير في سجن أعتى طاغية عرفته الأزمنة السابقة.

والمكتب الآن بصدد تعيين محامي قانوني لغرض النظر في المشاكل القانونية التي تحتاج إلى تدخل قانوني للفصل في قضاياهم المعلقة منذ أشهر طويلة.