الأخبار

هل تودع مدينة كربلاء المقدسة هدوءها لتدخل مرحلة الفوضى؟

2125 17:12:00 2006-06-20

بعد ايام من الهدوء النسبي الذي مرت به مدينة كربلاء المقدسة، عاد التوتر الى شوارعها من خلال التظاهرات التي قام بها اتباع المدعو (محمود الصرخي) من أجل تحقيق مطالبهم المتمثلة في قيامهم بمزاولة مراسيمهم الدينية الخاصة في الروضة الحسينية المطهرة، وفي الأوقات التي يحددونها تبعا لتعليمات مرجعهم المختفي عن الأنظار منذ شهور طويلة، هذا بالإضافة الى تهديدهم القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء ومطالبتهم بتقديم اعتذار رسمي لهم بعد قضية تصريحات الشيخ الكوراني في فضائية الكوثر. فقد تظاهر المئات من الصرخيين في شوارع مدينة كربلاء عصر يوم الإثنين 19 حزيران قبل أن يتجمعوا في شارع قبلة الروضة العباسية المطهرة، حيث القى أحد مشايخهم خطبة تهجم فيها على المرجعيات الدينية التي تقف بالضد من توجهاتهم العقائدية. ولم ينس خطيبهم مهاجمة إدارات العتبات المقدسة في كربلاء ومنتسبيها الذين الذين إصطدموا معهم الخميس الفائت، بعد ان رفضت مجاميع من الصرخيين الإلتزام بإوامر التفتيش قبل الدخول للعتبات المطهرة، والتي تطبق على الجميع، خصوصا في ظل الظروف الأمنية الراهنة.شهود عيان أكدوا ان بعض اتباع المدعو الصرخي خرجوا من مكتبهم الواقع في نهاية شارع الجمهورية - وسط المدينة - وهم يحملون أسلحة نارية وأدوات حادة متجهين صوب العتبات المطهرة، بعد الإجراءات الصارمة التي تلقوها من منتسبي تلك العتبات إثر أعمال الشغب التي قاموا بها في الأيام الماضية.إلاّ ان حضور قوات أمنية كبيرة ترافق التظاهرات ومكان تجمعها، جعل اتباع الصرخي يعيدون أسلحتم خفية الى مكتبهم.ورغم تواجد اعداد كبيرة من الشرطة وقوات حفظ النظام، الاّ ان الشعور السائد كان يوحي بعدم فاعلية تلك القوات إزاء ما ييحدث من تجاوزات وخروقات أمنية، خصوصا وأن عموم الشارع الكربلائي ما زال مستاءً من الحيادية السلبية التي تنتهجها القوات الأمنية تجاه هذه الحالة وغيرها من قضايا مشابه. ويوعزون ذلك الى أن القيادات الأمنية هي إمتداد لمجلس المحافظة، والمتهم أصلاً بإهمال واضح للمدينة المقدسة منذ استلامه المسؤولية.يذكر ان (الصرخيين) أعلنوا بإنهم سوف يقومون بإستعراض عسكري يوم الخميس القادم في شوارع كربلاء المقدسة، رغم الأحداث التي جرت في الخميس الماضي، ورغم التحذيرات بحصول مواجهات بينهم وبين حراسات العتبات المطهرة، في ظل وجود أعداد كبيرة من الزوار من مختلف مدن العراق.وعلى صعيد أمني حدثت سلسلة إعتداءات على منازل بعض منتسبي العتبات المطهرة، وذلك مباشرة بعد حادثة تعرض أية الله السيد مرتضى القزويني لمحاولة إغتيال قبل أيام قليلة.

وكان من الطبيعي ان توجه أصابع الإتهام الى جماعة الصرخي، خصوصا بعد التهديدات التي أطلقوها ضد العتبات المطهرة ومنتسبيها. وفي حادث متصل، تعرض أحد منزل المنتسبين الى هجوم بقنابل يدوية أدت الى إحداث أضرار مادية، دون وقوع خسائر بشرية. وذلك بعد ساعات من قيام مجهولين برمي قنبلة يدوية على دار منتسب آخر أدت الى إصابة زوجته بجروح خطيرة.  ولم تعلن الأجهزة الأمنية عن قبضها على أي من الفاعلين او الجهة التي تقف خلفهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك