المالكي: قواتنا وصلت مستوى «الجاهزية».. واليابان تعلن اليوم جدول انسحابها من جنوب العراق
أعلن نوري المالكي رئيس وزراء العراق، امس، أن القوات العراقية ستتولى اعتبارا من بداية الشهر المقبل المهمات الأمنية في محافظة المثنى الجنوبية، حيث تقود القوات البريطانية قوة متعددة الجنسيات تضم قوات يابانية واسترالية. وستكون «المثنى» أول محافظة من بين 15 محافظة خارج شمال العراق الذي يتمتع بهدوء نسبي، تسلم الى السيطرة العراقية الكاملة.وقال المالكي في مؤتمر صحافي، ان حكومته وضعت «خطة لنقل المهمات الأمنية من قوات التحالف الى القوات العراقية، وضمن هذه الخطة ستكون محافظة المثنى (250 كلم جنوب شرقي بغداد)، الاولى التي تنقل المهمات الأمنية فيها الشهر المقبل». وتابع «ان هذا يعني أن قواتنا وصلت الى مستوى من الجاهزية» يؤهلها للقيام بمسؤولياتها.
ووجه المالكي «الشكر الجزيل» للقوات المتعددة الجنسيات التي عملت في هذه المنطقة؛ وهي قوات يابانية واسترالية. وأعلنت اليابان امس أن رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي، سيعلن اليوم خطة لسحب قواته من مدينة السماوة في محافظة «المثنى» جنوب العراق. وقالت وكالة كيودو للأنباء، نقلا عن مصدر حكومي لم تحدده، ان كويزومي سيعلن ذلك بعد محادثات مع زعماء الاحزاب الحاكمة والمعارضة.
وأكد المالكي ان «تسلم السلطة الأمنية في محافظة المثنى، لن يكون الاخير بل مجرد البداية.. وستتبعها محافظات أخرى خلال الشهر المقبل». وقال انه سيتم تحديد يوم لتسلم المهمات في المثنى «ليكون يوم فرح باول خطوة على طريق استعادة كامل الملف الأمني». وقالت اليابان منذ فترة ان انسحابها من مدينة السماوة في جنوب العراق يتعين أن يتم بالتنسيق مع الحكومتين البريطانية والاسترالية اللتين توفر قواتهما الأمن للقوات البرية اليابانية المكونة من نحو 550 جنديا، لأن أنشطة جنودها مقيدة بموجب الدستور الياباني. وتنصب مهمة القوات اليابانية على إعادة الاعمار؛ مثل إصلاح المباني وتوفير التدريب الطبي. وحظيت المهمة العسكرية التي تعد الأخطر بالنسبة لليابان منذ الحرب العالمية الثانية بإشادة واشنطن، ولكن يعارضها كثير من الناخبين في الداخل. وينتشر نحو 600 جندي ياباني منذ يناير (كانون الثاني) 2004 في السماوة على بعد 250 كيلومترا جنوب شرقي بغداد في محافظة المثنى الهادئة نسبيا، في اطار مهمة انسانية وإعادة إعمار، وهو اول انتشار عسكري ياباني في منطقة نزاع منذ عام 1945، في مبادرة انقسم حولها الرأي العام الياباني على ما تظهر استطلاعات الرأي. ولم يقتل اي جندي ياباني في العراق رغم تعرض المعسكر الياباني في السماوة لبعض الصواريخ.
وكانت طوكيو قد قررت في 14 ديسمبر (كانون الاول) تمديد مهمة جنودها لسنة اضافية في العراق، مؤكدة بذلك متانة علاقتها بالولايات المتحدة وعزمها على الاضطلاع بدور متزايد على الساحة الدولية. ويتولى نحو 460 جنديا استراليا حماية القوة اليابانية. وأعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد الاثنين الماضي، ان استراليا ستبقي قواتها المكلفة حاليا أمن فرق اعادة الاعمار اليابانية في العراق حتى في حال قررت طوكيو سحب قواتها. وأوضح هاورد للصحافيين أنه سيتم تعديل مهمة القوات الاسترالية لتكلف «تعزيز الأمن او مساندة قوات الأمن العراقية»، مشيرا ايضا الى إمكانية توليها «تدريب» هذه القوات.
الشرق الاوسط
https://telegram.me/buratha