هاجم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، الاثنين، "إسرائيل"، وعدها بأنها مصدر كل "الأزمات والحروب" التي تشهدها المنطقة، فيما دعا دول المنطقة الى التعاون لمواجهة ما وصفه بأنه "خبث هذا الكيان".
وقال المجلس الأعلى في بيان صدر بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور، "في الوقت الذي تستذكر بريطانيا مئوية وعدها المشؤوم بفخ، وتكابر عن الاعتذار عما ألحقه كيانها الإسرائيلي الصهيوني بالشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة من دمار وقتل وتشريد، وأزمات مازالت تفتك بالمنطقة وتغتال استقرارها، فإن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي يؤكد أن إسرائيل هي مصدر كل الأزمات والحروب التي تشهدها المنطقة".
وأضاف، "لا يمكن أن يسود السلام إلا بتعاون دول المنطقة في مواجهة خبث هذا الكيان الذي مازال يؤمن أن ديمومة بقائه لا يكون إلاّ بزوال الغير، وخراب الأوطان وتمزيقها، وإشعال الفتن"، مبينا أن "الفترة ما بعد وعد بلفور أدخلت المنطقة بأزمات تلو الأخرى وأعطت الشهداء والجرحى والأيتام والتضحيات، فضلاً عن دوامة الحروب ومسلسل الهجرة والاستبداد الذي لم يتوقف بعد مضي هذا الوعد الأسود".
وتابع، "لقد كان قرار مجلس النواب العراقي الذي تبنته كتلة المواطن في تجريم رفع علم إسرائيل على أي بقعة عراقية خطوة مهمة على طريق رفض الكيانات المغتصبة الظالمة التي تهدد أمن وسلام الشعوب"، داعيا القوى الحرة في العالم إلى "تجريم هذا الكيان الغاصب وحشد المواقف والجهود من أجل افشال مؤامراته ومخططاته التوسعية، ودعم خط المقاومة، وحق شعبنا الفلسطيني في مقاومة المحتل وتحرير أرضه ومقدساته".
يذكر أن وعد بلفور أو تصريح بلفور، هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ (2 تشرين الثاني 1917) إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وحين صدر وعد بلفور كان تعداد اليهود في فلسطين لا يزيد عن 5% من مجموع عدد السكان، وقد أرسلت الرسالة قبل شهر من احتلال الجيش البريطاني فلسطين، يُطلق المناصرون للقضية الفلسطينية عبارة "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" لوصفهم الوعد.
https://telegram.me/buratha
