وقتل امس 25 عراقياً في هجمات متفرقة، بينها هجوم بقذائف الهاون على احدى الجامعات، فيما أعلن الوقف السني «اغلاق جميع المساجد السنية في البصرة (عدا الجامع الكبير) احتجاجاً على ممارسات الميليشيات الطائفية...».
وفي الوقت ذاته بدأت القوات الأميركية عملية جديدة لتطويق الرمادي، ولم تعثر على الجنديين المفقودين في مدينة اليوسفية، على رغم عملية التمشيط المستمرة منذ ثلاثة ايام. فيما تبنى تنظيم «القاعدة» في العراق 4 تفجيرات في بغداد أول من أمس.
وجاء في بيان صادر عن ديوان الوقف السني انه دعا الجوامع السنية في البصرة الى اغلاق ابوابها احتجاجا على اغتيال احد الأئمة وثلاثة من حراسه الجمعة. واستنكر البيان «الاعمال الارهابية التي تقوم بها ميليشيات طائفية من قتل وتشريد وارهاب الاهالي والمصلين». ودعا «محافظ البصرة الى اتخاذ الاجراءات بحق هذه المجموعات وهو على علم بها».
وكانت «هيئة علماء السنة » اعلنت ان الحسان وهو عضو الامانة العامة للهيئة اغتيل في وضح النهار في البصرة عندما كان متوجها لاداء صلاة الجمعة.
من جهتها بدأت القوات الأميركية أمس عمليات عسكرية في الرمادي لتطويق المتمردين فيها، ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن ناطق باسم هذه القوات ان حواجز امنية اضافية اقيمت «لتقييد حركة المتمردين، ولكن المواطنين ما زال بامكانهم دخول المدينة والخروج منها».
واوضح ان هذه العملية «جزء من خطة طويلة الامد لاعادة الاستقرار الى الرمادي» التي تتعرض القوات الاميركية لهجمات منتظمة فيها. ولكنه اكد ان القوات «عززت اليوم عملياتها وركزت على مواقع يستخدمها المتمردون لشن عمليات ارهابية وتخزين اسلحة».
وردا على سؤال عن التقارير التي افادت بنزوح المواطنين العراقيين من المدينة، قال انه تم تجهيز مناطق تجمع للنازحين من الرمادي في شرق وغرب المدينة، ولكنه اكد ان «ليس لديه علم بعدد الذين نزحوا».
وكان الرئيس جورج بوش قال للمراسلين في البيت الابيض الاسبوع الماضي ان عمليات ستبدأ للسيطرة على الرمادي التي شهدت خلال الشهور التسعة الاخيرة اغتيالات وهجمات شنها تنظيم «القاعدة» في العراق، وجماعات مسلحة أخرى.
الحياة
https://telegram.me/buratha