قال أحمد الشريفي، الخبير الأمني، الاستراتيجي، العراقي، إن المعطيات على أرض المعركة تشير إلى أن المدة الزمنية التي تم تحديدها أطول من المتوقع، وبالإمكان إحراز تقدم أكبر بكثير، متوقعاً أن تحرير "تلعفر" سيستغرق أياما وليس أسابيعا طويلة كما كان متوقعا، مشيرا إلى أن تكتيكات إدارة المعركة تهدف إلى تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين أو البنى التحتية.
وتابع الشريفي في تصريحاته في حلقة الجمعة من برنامج "في العمق" الذي يبث عبر أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن التنظيم انهار على المستوى المعنوي والقتالي لغياب القيادة المركزية له، وفي نفس الوقت هناك تنامي وتطور في المهارات القتالية والقيادية لقطاعات الجيش العراقي، مع وجود تعبئة شعبية.
وأوضح الشريفي، أن حسم المعركة في" تلعفر" يعني القضاء علي التنظيم بأكمله، مع الأخذ في الاعتبار الارتقاء بقدرات الحشد الشعبي عن طريق التدريب والدورات والتركيز على أهمية التعاون مع روسيا لأن معظم المقاتلين يمتلكون خلفية في التعامل مع السلاح الروسي أكثر من غيره.
وأضاف الشريفي، أن المعركة معقدة في الساحل الشمالي أكثر من غيرها نظراً لاعتمادها على استراتيجية حرب المدن والشوارع، وأن مسرح العمليات في تلعفر يعتبر مسرحاً مفتوحاً ما يسمح باستخدام الآليات المدرعة والثقيلة بكل حرية، حيث أن قضاء "تلعفر" له أهمية استراتيجية في الخطوط البرية التي تربط بين سوريا عن طريق حلب ما يساعد في نقل المدنيين والبضائع.
موضحا، أن الانتصار في تلعفر يعتبر انتصاراً سياسياً، ومن المهم أن يتم استثماره حتى لا يفقد أهميته، مع اقتراب الانتخابات العراقية التي يجب أن تَستغل تلك الانتصارات الكبيرة بعيداً عن الصراعات وخلق الأزمات.
https://telegram.me/buratha
