قال زعيم كتلة «الحوار الوطني» في البرلمان العراقي صالح المطلك إن الاجراءات التي طبقت ضده في مطار امستردام سببها «فساد وزارة الخارجية العراقية»، ومبالغة ضابط يعمل في المطار سبق وخـــدم مـــع قـــوات بلاده في السماوة، جنوب العراق، في اجراءات غير مبررة.وأكد المطلك في اتصال هاتفي مع «الحياة» من عمان أن «سلطات مطار امستردام منعتني من الصعود الى طائرة الخطوط الجوية الأردنية التي حطت في المطار موقتاً (ترانزيت) قادمة من النمسا حيث كنت ومجموعة من البرلمانيين والوزراء العراقيين السابقين نحضر مؤتمراً هناك». واضاف: «سبب منعي من الصعود الى الطائرة كان حسب الضابط الذي حقق معي واكتشفت انه خدم في العراق في منطقة السماوة ان مهنتي المدونة في الجواز كانت عضو برلمان بينما انا لا احمل جواز سفر ديبلوماسياً اسوة بأعضاء البرلمانات في العالم»، وأضاف ان الضابط قال له ان «العراقيين تعاملوا معنا في الســماوة باعتبارنا قوات احتلال».ولفت المطلك الى ان «الفساد الاداري المستشري في وزارة الخارجية العراقية أباح منح جوازات سفر ديبلوماسية لموظفين من الدرجة الثانية والثالثة في الوزارة ولشخصيات لا تحمل الصفة الرسمية او الديبلوماسية وحجبتها عن اعضاء البرلمان»، وأكد ان «الوفد الذي كان معه لحضور مؤتمرات في اسبانيا والنمسا كان على مستوى عال من الأهمية وضم اعضاء برلمان ووزراء سابقين واعضاء في لجنة كتابة الدستور. وعلى رغم ذلك لم يتلق أي رعاية او استقبال من السفارتين العراقيتين هناك»، متسائلاً «عن دور السفراء العراقيين في دول العالم وولاءاتهم وهدف وجودهم اذا كانوا عاجزين عن توفير الرعاية او الحماية لوفد عراقي بهذا المستوى».وقال المطلك انه ظل في مطار امستردام لمدة 20 ســـاعة في انتظار الاجراءات، تلقى خلالها اتصالات من جهات رسمية وحزبية عــراقية و «مختلف انحاء العالم من دون ان يبادر السفير العـــراقي في هـــولندا الى الاتصال به او معرفة حقيقة ما يجري»، وزاد: «سنطلب من الحكومة والبرلمان الهولنديين تقديم اعتذار الى الشعب العراقي عن الحـــادث»، لكنه استدرك: «ماذا بإمكاننا ان نطـــالب الخارجية العراقية التي يتضح بلا لبس عدم أهليتها لتكون ممثلة لبلد مثل العراق في تشكيلتها الحالية».
الحياة اللندنية
https://telegram.me/buratha