الأخبار

سماحة الشيخ الصغير في بيانه عن الفاجعة: استهداف الظالمين لي في وسط جموع المؤمنين يجعلني أكثر سخاء في بذل روحي من أجل مصالحهم وحقوقهم


أصدر سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بيانا بمناسبة الجريمة الانتحارية النكراء التي استهدفت مسجد براثا للمرة الثانية في يوم الجمعة الموافق لـ1662006 فيما يلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

إن كنتم تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون

أتقدم بالتهنئة والتبريك للإمام الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ولمراجعنا العظام لاسيما للإمام المفدى السيد السيستاني (مدّ ظله الوارف) ولشعبنا الصابر المحتسب على رحيل كوكبة طاهرة جديدة من عشاق أهل البيت ع ومن مصلي الجمعة جند المرجعية الأبرار إلى بارئهم ليشكون مظلومية هذا الشعب وظلامة شيعة أهل البيت وهم يتعرضون إلى مئات الجرائم النكراء التي صبّتها عليهم دوائر الحقد والغل الطائفي في مسعاها الخبيث لاشاعة الفتنة والخراب والدمار في العراق من خلال التأسيس للحرب الطائفية ولزيادة النفرة بين أبناء الدين الواحد والقبلة الواحد والكتاب المقدس الواحد والنبي الواحد.

وإني إذ أتقدم بهذه القرابين المباركة بين يدي المسيرة المظفرة لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) والتي اختطتها رغم كل الظلم الذي حاق بها، أعلم علم اليقين إن هذه الأحقاد ما كانت لتكون لولا إحساس مجرمي الغل والحقد الطائفي من عصابات التكفيريين وبرابرة البعثيين ووحوش الطائفيين بأن مسيرة هذا الشعب تتقدم نحو تحقيق مطالبه العادلة والشريفة، وأعرف تماما إن استهداف هذا المسجد المبارك ومصليه ما كان ليكون لولا الجهد الصادق والمظفر الذي بذله من أجل فضح خفافيش الظلام والظلم الطائفي، وإن هذه الدماء الزاكية التي عرجت بأشلائها وأرواحها إنما كانت ضريبة واستحقاق لنجاحات شيعة أهل البيت ع في مسعاهم للقضاء على الفتنة الطائفية وعدم الخضوع لاشتراطات الظالمين وأئمة النفاق من أعراب هذه الأمة.

إن استشهاد خمسة من الشهداء الأبرار وجرح ما يزيد قليلا على العشرين جريحاً لا يمكنه أن يفتّ في عضدنا في مواجهة الظلم والظالمين، وليزيدنا فخرأ بأن نستهدف في مساجدنا ومحاريب صلواتنا متأسين في ذلك بسيرة أئمتنا الأبرار (عليهم السلام)، بل ليجعلنا ذلك أكثر ثباتا وأشد مضاءا في سبيل استحصال الحقوق الحقّة لهذا الشعب المظلوم الذي عانى ما عانى من ويلات هائلة أيام نظام المجرم صدام وراح يعاني الأمرين من أحفاد هذا الطاغية وزبانيته من بعد سقوط هذا النظام وهم يتخفون وراء الواجهات التكفيرية والطائفية.

إن هذه العملية الجبانة التي نفذتها عصابات ما يسمى بأنصار السنة من واجهات البعث المجرم ووحوش القاعدة لا يمكنها أن توقف مسيرة هذا الشعب ولا يمكنها أن تردعنا عن مواصلة السعي باتجاه تحقيق أهدافنا، وإنها لتملي بمسؤوليتها الثقيلة على كاهل حكومتنا الموقرة للمضي قدما في تعزيز قدرات أجهزتنا الأمنية وتشديد السعي باتجاه محاصرة الارهاب والارهابيين، من اجل تحقيق الأمن والاستقرار لأبناء هذا الشعب الصابر والمحتسب.

وإني أعاهد الله تعالى وإمامنا المنتظر (عليه السلام) والمرجعية المفداة والشهداء الأبرار بأن أبقى وفياً لدمائهم الزاكية وأن لا أحيد عن مناصرة أي مظلوم من أبناء هذه الأمة وأن لا أستكين أمام أي ظالم مهما عتى وتجبر، وإني إذ أرى إن الظالمين باستهدافهم لي في وسط جموع المؤمنين فإن ذلك يجعلني أكثر سخاء في بذل روحي من أجل صيانة مصالح المؤمنين والدفاع عن قضاياهم الحقّة بما يمكنني ربي، وبما تسمح به قدراتي.

أسأل الله الرحمة والرضوان والخلود في الجنان لشهدائنا الأبرار والصبر والسلوان لعوائلهم وذويهم، والعافية والشفاء لجرحى المؤمنين وأن لا يحرمني من شرب كأس كرامة الشهداء في بيوت الله ومحاريب عبادته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..

جلال الدين الصغير

16 حزيران2006 

وكالة أنباء براثا (واب)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تفاصيل ما حصل اليوم في براثا: http://www.burathanews.com/index.php?show=news&action=article&id=3099

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ladybird
2006-06-17
حفظكم الله شيخنا الجليل وادامكم لنصرة الحق رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته احسنتم محسن الجابري لنقلكم بيان الشيخ وجزيتم خيرا
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك