هاجم اتحاد القوى العراقية، امس الأربعاء، رئيس الوزراء حيدر العبادي والحشد الشعبي، متهماً الحشد بـ"الخطف وإشاعة الطائفية"، معتبراً أن العبادي "يغطي" على تلك "الانتهاكات".
وقال الاتحاد في بيان صحفي، "إننا نستغرب تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي اتجاه منظمة (هيومن رايس ووتش) المعروفة بمهنيتها العالية وحياديتها ودقة وموضوعية تقاريرها المستقاة من مصادرها الأساسية".
وأضاف "نرى أن تصريحات العبادي تنطوي على مخاطر كبيرة كونها تغطي على الخروقات والانتهاكات الكبيرة التي تنتهجها بعض الفصائل التابعة لهيئة الحشد الشعبي"، متابعاً "العبادي يغطي على ما تقوم به هذه الفصائل من عمليات خطف ومداهمات في مناطق معينة لإشاعة حالة من عدم الاستقرار والعودة بالبلد إلى أجواء الطائفية المقيتة".
وأشار اتحاد القوى إلى أن "هذه التصريحات من شأنها أن تشجع تلك الفصائل الخارجة على القانون في الاستمرار بجرائمها وتشويه الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها ومسمياتها وهي تقترب من تحقيق النصر النهائي على تنظيم داعش وتحرير الموصل من دنسه".
وشدد على أن "استمرار مثل تلك التجاوزات والانتهاكات لا تصب إلا في مصلحة داعش وكل من يقف ورائها من أعداء العراق الذين يتربصون به ويحاولون بشتى الطرق والوسائل النيل من وحده شعبة وأمنه واستقلاله".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد نشرت مؤخراً تقريراً اتهمت فيه قوات الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين وعناصر من تنظيم داعش تم اعتقالهم خلال العمليات العسكرية.
وهو ما نفاه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، خلال لقاء تلفزيوني الثلاثاء، وقال إن "الحشد الشعبي جهة رسمية وتلتزم بأوامر الدولة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وعدم الاعتداء على دول الجوار"، مضيفاً "أنني قرأت تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الأخير بشأن الحشد الشعبي، وقد احتوى على خلط كبير ومغالطات في التاريخ والجغرافيا".
https://telegram.me/buratha
