اعتبر القيادي في الجماعة الإسلامية الكردستانية شوان رابر، الأربعاء، التقارب بين الحزبين الكرديين "الرئيسيين" في إقليم كردستان بأنه محاولة لفرض المزيد من "احتكار السلطة"، داعيا لمشاركة جميع الأطراف الرئيسية في الإقليم لمعالجة الأوضاع السياسية القائمة وحل المشاكل التي "يعاني" منها المواطنين.
وقال رابر في حديث صحفي إن "الحزبين الرئيسيين الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني والوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني لديهما الكثير من المشاكل مع بعضهما وهما في تراجع ملحوظ، كما أن المواطنين فقدوا ثقتهم بالحزبين لاهتمامهما بالمصالح الحزبية"، لافتا إلى أن "التقارب الأخير بين الحزبين ما هو إلا محاولة أخرى لفرض المزيد من احتكار السلطة".
وأضاف رابر، أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني يرغب بالاتفاق مع الإتحاد الوطني الكردستاني ليجعل التعامل مع الأخير بديلا عن الأطراف السياسية الأخرى وتهميشهم وذلك خطأ كبير"، مشيراً الى أن "الديمقراطي الكردستاني يحاول تكريس سلطته عبر اتفاق جديد مع الإتحاد الوطني الكردستاني".
وتابع، أن "محاولات عقد الاجتماع بين الأطراف السياسية الرئيسية بهدف معالجة مشاكل الإقليم بدأت تتراجع عقب الاجتماع الأخير بين الديمقراطي والوطني"، داعياً الى "مشاركة جميع الأطراف الرئيسية في الإقليم في معالجة الأوضاع السياسية القائمة وحل المشاكل التي تعاني منها المواطنون".
وكان الحزبان الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني أعلنا في، (10 كانون الثاني 2017)، عن الاتفاق على تشكيل لجنة لحسم مصير المناطق المتنازعة مع الحكومة الاتحادية وإجراء الاستفتاء واستقلال كردستان واتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة مشاكل إقليم كردستان.
https://telegram.me/buratha
