أعلنت مصادر في الشرطة العراقية عن مقتل 20 عراقياً وإصابة 19 آخرين في أعمال عنف في العراق، طال أحدها مسجداً، فضلاً عن العثور على سبعة جثث مجهولة الهوية، في وقت بدأت الخطة الأمنية الجديدة في بغداد والتي حملت اسم «معاً إلى الأمام» بفرض واقع جديد في العاصمة التي بدا الكثير من شوارعها شبه خاو.
وفي التفاصيل، قال مصدر في شرطة تكريت، فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «نحو سبعة مسلحين يستقلون سيارتين اقتحموا مسجد الإمام مسلم بن عقيل في ناحية العلم شمال تكريت وفتحوا النار على المصلين أثناء تأديتهم صلاة الفجر ما أسفر عن مقتل أربعة مصلين وجرح 13 آخرين»، وأضاف أن «المسلحين قاموا بعد ذلك برمي قنابل يدوية داخل المسجد وتركوا عبوة ناسفة إلا أنها لم تنفجر»، مشيرا إلى أن «معظم القتلى هم من أبناء عشيرة الجبور».
وفي بغداد، أكد مصدر في الشرطة العراقية مقتل موظف يعمل في شركة الزيوت النباتية على يد مسلحين مجهولين في منطقة البياع (جنوب غرب بغداد). وفي تلعفر قالت الشرطة ان ثلاث قنابل انفجرت مستهدفة دوريات للجيش العراقي الأمر الذي أدى الى مقتل خمسة جنود واصابة ستة آخرين، وفي بعقوبة قتل عشرة مدنيين على يد مسلحين مجهولين في حي اليرموك (غرب)
من جانب آخر، عثرت الشرطة العراقية على سبع جثث مجهولة الهوية في بغداد أمس الخميس قتلت بإطلاق نار وعليها آثار تعذيب. وقال مصدر في وزارة الداخلية أن «أربع جثث عثر عليها في نهر دجلة في منطقة الكاظمية (شمال) بينما عثر على جثة في الشعلة (شمال) وأخرى في الغزالية (شمال) وأخرى في جميلة (شرق). في هذه الأثناء، بدأت الخطة الأمنية العراقية الجديدة في بغداد والتي حملت اسم «إلى الأمام معا» بالمزيد من قطع الطرق وبالكثير من نقاط إيقاف السيارات وتفتيشها، ما جعل بعض المناطق شبه معزولة.
وكان مدير غرفة عمليات وزارة الدفاع اللواء الركن عبد العزيز محمد أعلن أن «الخطة الأمنية الخاصة ببغداد تتمثل في انتشار واسع لكل القوات الأمنية، وبشكل مكثف وتركيز عالٍ في المناطق الساخنة ، وان الهدف منها هو تأمين جميع المناطق في بغداد بشكل كامل وتسليمها إلى قوات الشرطة ، وانتقال الجيش إلى مناطق ساخنة أخرى». وبيّن «أن الهدف الآخر منها هو إعادة ثقة المواطنين بالقوات الأمنية، وان المطلوب من المواطنين أن يتعاونوا مع الأجهزة الأمنية في تنفيذ هذه الخطة، ومنها عدم حمل السلاح كي لايعرضوا أنفسهم للخطر
وأعرب الغراوي قائد قوات حفظ النظام في وزارة الداخلية اللواء الركن مهدي صبيح عن تفاؤله بنجاح الخطة، مشيرا إلى أن «الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية أكملت استعداداتها لتطبيق الخطة وهي عازمة على بسط الأمن ولا مجال للفشل»، مضيفاً أن مقتل أبومصعب أعطى دفعا معنويا كبيرا للأجهزة الأمنية وإصرارا على إنهاء وجود إتباعه
وأوضح أن «الخطة ستطبق على جميع أنحاء العاصمة بغداد وضواحيها دونما استثناء وسيكون التركيز على بعض المناطق أعلى لكونها تعد من المناطق الساخنة مثل البياع والمنصور والأعظمية والدورة واليرموك التي تشهد تصعيدا في العمليات المسلحة ، وان هناك مداولات لتحديد وقت الحظر، وكلما تحسن الوضع يتم تقليص الوقت». ومن خلال انتشار واسع لعناصر الأجهزة الأمنية في شوارع العاصمة نصبت القوات العراقية عشرات الحواجز (السيطرات) في وقت عبر العديد من المواطنين عن أملهم في نجاح تلك الخطة الجديدة
البيان
https://telegram.me/buratha