أشار الكاتب السياسي عبدالمنعم الاعسم الى ان رئيس الوزراء حيدر العبادي ادار معركة التمدد التركي داخل الاراضي العراقية بحكمة تجمع القوة والمرونة بعيدا عما اسماه بالضغوط “من اطراف واصوات قريبة من دائرة القرار”
وقال في مقال نشره امس، الاربعاء، في جريدة “الصباح الجديد” بان العبادي استخدم معادلة “تحجيم” قوة بعشيقة التركية عبر سلسلة من التهديدات والقرارات والاوامر العسكرية الميدانية مع فتح الباب للتفاوض، وأضاف بان رفضه لمشروع الاتفاق الذي حملة وزير الدفاع الامريكي من انقرة في 21 اكتوبر “يدخل في لوازم هذه المعادلة”.
واوضح الكاتب المستقل في مقاله قائلا: ” الكثير من المراقبين الموضوعيين كانوا يخشون ان يذهب رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي الى احد إغوائين إثنين ضاغطين (من اطراف واصوات قريبة من دائرة القرار) في التعامل مع الملف “التمدد” التركي، واوضح القول بان العبادي نأى عن استخدام “سيناريوهات رادعة” ضمن رد عقابي يمكن ان يتدرج في التعرضات الارضية وتسخينها حتى إعتقال القوة التركية الغازية ونقلها الى خارج المنطقة، ثم التفاوض على مصيرها وعلى لزوم انضباط الجانب التركي في التعامل مع السيادة العراقية، من موقع تفاوضي أفضل”,
واضاف قائلا بان رئيس الوزراء قاوم “اغواءات” الدعوة التي تبنتها جماعات بوجوب “تفهم الاسباب الوجيهة الى حد ما لهذا التجاوز “وعدم تحميل الامر فوق مايحتمل” باعتتبار ان العراق في وضع حرج عشية اعلان حرب التحرير في الموصل والاخذ بحسن نية تطمينات انقرة بانها تستهدف تحرير الموصل من العصابات الارهابية وانها جزء من التحالف الدولي الذي يحارب داعش في العراق وسورية”
وبين “وفي غضون ذلك حملت الرسائل التركية حشوات متضاربة وغير ذي معنى محدد ملزم أو مطمئن، ولجأت، في اكثر من مرة،الى الاستفزاز ولغة الغطرسة في نفس الوقت الذي تبعث فيها تطمينات بواسطة مبعوثيها الى العراق، وقد رمى اردوغان بثقله لتجهيز الميدان بالتوتر واجواء الحرب، وبدا للمحلل انه بريد جر العراق الى المواجهة في نفس الوقت الذي يوحي ان القوة التركية المتجاوزة هي للتدريب وليس للحرب.
واستخلص الاعسم الى ان العبادي استخدم معادلة “تحجيم” قوة بعشيقة التركية عبر سلسلة من التهديدات والقرارات والاوامر العسكرية الميدانية مغ فتح الباب للتفاوض، وكان رفضه لمشروع الاتفاق الذي حملة وزير الدفاع الامريكي من انقرة في 21 اكتوبر يدخل في لوازم هذه المعادلة.
https://telegram.me/buratha
