شيع في البصرة صباح اليوم الثلاثاء جثمان أمين عام حزب الدعوة الإسلامية (تنظيم العراق) السيد هاشم الموسوي بحضور رسمي وشعبي شارك فيه عدد من المسؤلين في الحكومة المحلية وأعضاء برلمان ومدراء دوائر ورجال دين وشيوخ عشائر وشرائح اجتماعية متعددة.
وعد رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني وفاة الموسوي خسارة كبيرة كونه سياسي ومجاهد ومن المرشدين والدعاة في حزب الدعوة الإسلامي.
الى ذلك قال محافظ البصرة ماجد النصراوي إنالسيد الموسوي رفض ان يتسلم اي منصب رسمي رغم مؤهلاته وامكانيتة العلمية والثقافية لكنة رأى الوقوف ودعم العملية السياسية هي الأمثل من اي شي.
وبين النصراوي أنهم كسياسيين غالبا ما يعودون إلىالسيد الموسوي عندما تحتدم الأمور فيما بينهم.
كما ذكر وكيل وزارة الثقافة وشقيق المتوفيالسيدطاهر الموسوي ان رحيل هذا المفكر ترك اثر وحزنا ليس في أسرته فحسب بل في جميع قلوب ونفوس اصدقاءه ومحبيه وبين ان أثرة كان ظاهرا من خلال عمله في الحركة الإسلامية ومن خلال مؤلفاته.
يشار الى ان التشيع الرسمي انطلق من مكتبة الرسول الأعظم بالقرب من مبنى ديوان المحافظة وامتد الى الى محطة تعبئة وقود الجزائر فيما تقدمت المشيعين سرية من قوات الشرطة، كما تم عزف موسيقى جنائزية خلال التشييع.
وتوفيالسيد هاشم الموسوي الذي يعرف باسم (أبو عقيل الموسوي) في احدى مستشفيات ايران في 14 تشرين الثاني الجاري وكان قد ولد في محافظة البصرة عام 1939، وبعد تخرجه من معهد المعلمين زاول مهنة التعليم في عدد من المدارس، وفي عام 1972 اعتقل لعدة أشهر بسبب نشاطه السياسي، وفي عام 1975 اضطر الى مغادرة العراق الى الكويت بسبب ملاحقته من قبل رجال الأمن، ومنها ارتحل الى إيران، وفيها أصبح مسؤول الخط الجهادي لحزب الدعوة، ثم عاد الى العراق في عام 2003 ليواصل نشاه السياسي والفكري والاجتماعي، وكان يعزف عن تقلد مناصب حكومية، ونادراً ما يظهر عبر وسائل الإعلام، وهو معروف بغزارة التأليف، حيث له عشرات الكتب.
https://telegram.me/buratha
