الأخبار

المرجعية الدينية تحيي المشاركين في معارك تحرير نينوى وتدعوا الأهالي للتعاون مع القوات الأمنية

1367 2016-10-21

الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بإمامة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في ١۹ محرم الحرام ١٤۳۸هـ الموافق ۲١ تشرين الأول ۲٠١٦ م

 

في هذه الايام الخالدة حيث يخوض رجال العراق الابطال في الجيش والشرطة الاتحادية وقوات البيشمركة وجحافل المتطوعين وابناء العشائر الغيارى.. معارك العز والشرف والكرامة دفاعاً عن الارض والعرض والمقدسات.. معارك تحرير محافظة نينوى العزيزة وتخليص اهلها الكرام من رجس الارهاب الداعشي نحيي هؤلاء الاحبة – قادة ومقاتلين- ونثمن جهودهم ونشد على ايديهم ونبارك لهم انتصاراتهم ونتضرع الى الله العلي القدير ان يرعاهم ويحميهم وينصرهم على اعدائهم الظلاميين الارهابيين ويتغمد شهدائهم الابرار بالرحمة والرضوان ويمن على جرحاهم بالشفاء والعافية..

ونؤكد اليوم على احبتنا المقاتلين – كما اكدنا عليهم في مناسبات سابقة- بضرورة اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع المدنيين العالقين في مناطق القتال والسعي البليغ في ابعاد الاذى عنهم وتوفير الحماية لهم بكل الوسائل الممكنة،

كما ندعو اهالي الموصل الاعزاء الى ان يتعاونوا مع القوات الامنية قدر المستطاع ويسهلوا لهم مهمتهم في انقاذهم وتخليصهم من سيطرة الارهابيين الدواعش.

ونؤكد ايضاً على جميع المشاركين في العمليات القتالية بضرورة رعاية المعايير الانسانية والاسلامية في التعامل مع المعتقلين أياً كانوا والاقتصار على اتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم والابتعاد عن الثأر والانتقام في مطلق الاحوال.

ايها الابطال الميامين.. يا من ليس لنا من نفتخر بهم غيركم لقد تحملتم مسؤولية الدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته في احلك الظروف واصعبها منذ ما يزيد على عامين – فكنتم – وايم الله- على مستوى هذه المسؤولية العظيمة،

لم تملوا ولم تكلوا في القيام بمتطلباتها بل كلما مضى الوقت ازددتم صلابة في عزائمكم لمواصلة القتال حتى تحقيق هذا الهدف العظيم،

فاسترخصتم الارواح وبذلتم الدماء وقدمتم عشرات الالاف من الشهداء والجرحى في هذا السبيل، وسطرتم – ولا زلتم تسطرون- اروع ملاحم البطولة والفداء في سوح الوغى مما سيخلدها لكم التاريخ.

ونأمل ان تكونوا قد اقتربتم من النصر النهائي على الارهابيين الدواعش بتطهير جميع الارض العراقية من دنس وجودهم وابعاد خطرهم عنها، ليعود الوطن موحداً ويعود النازحون الى مناطقهم معززين مكرمين.

كما اننا نتطلع الى اليوم الذي تطوى فيه هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ العراق المليئة بإراقة الدماء وخراب الديار وآهات الثكالى ودموع اليتامى وأنين الجرحى والمصابين.

وتفتح صفحة اخرى يحل فيها الامن والاستقرار على ربوع هذا البلد الطيب ويتكاتف فيها الجميع من مختلف المكونات على بناء وطنهم بعيداً عن الإحن والاحقاد،

يأخذون العبر والدروس من تجاربهم المريرة الماضية وينتبهون الى اخطائهم وخطاياهم ويتفادون تكرارها ولا يسمحون للاجنبي باستغلال خلافاتهم للتدخل في شؤونهم الداخلية وخرق سيادة بلدهم بذرائع مختلقة كما يحصل اليوم.

اللهم خذ بنا سبيل الصالحين واعنا بما تعين به الصالحين على انفسهم ولا تردنا في سوء استنقذتنا منه يا رب العالمين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك