وقال اللواء الركن أنور محمد أمين، القائد العسكري في كركوك لـ «الحياة» ان عدداً من أنصار «القاعدة» «انتقلوا الى منطقتي العظيم وحمرين قادمين من بعقوبة».
وأضاف ان «مقتل ابي مصعب الزرقاوي في بعقوبة واستمرار شن المزيد من العمليات الامنية ضد مؤيديه دفعاهم للانتقال الى كركوك». واضاف: «كنا نتوقع ذلك، واتخذنا الاجراءات اللازمة لمواجهة تسلل عناصر القاعدة الى داخل المدينة وقبضنا على مجموعتين حاولتا اختراق المدينة: الاولى تتكون من سبعة عناصر والثانية من اربعة».
وتابع ان قيادة الجيش في كركوك «تتوقع ان تنال المدينة النصيب الاكبر من الضربات الانتقامية التي ينوي التنظيم شنها في الفترة المقبلة».
وكان المهاجر توعد في بيان نشر على مواقع اسلامية متشددة بمزيد من العمليات «الجهادية». فيما تبنى التنظيم عـــدداً من العـــمليات المسلحة التي شهدتها بغداد وكركوك، وأدت الى سقوط العشرات من عناصر الشرطة والقوات العراقية واصابة آخرين بينهم مدنيون.
من جهته اكد «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس جلال طالباني اعتقال عدد من الذين يشتبه بانتمائهم الى تنظيم «انصار السنة» و «القاعدة» في كركوك واشار في بيان الى اعتقال «ارهابي يشتبه بقيامه بتصفية عدد من المسؤولين. وتم العثور على حقيبة في منزله تحتوي على أوراق وأختام وجوازات سفر مزورة».
ويخشى أهالي كركوك من اتساع ظاهرة العنف والانفلات الأمني في المدينة بعد سلسلة تفجيرات. كما اعرب مواطنون عن مخاوفهم من حقيقة ما يشاع عن تسلل عناصر «القاعدة» الى المدينة بعد فرارهم من بعقوبة. وطالبوا الادارة المحـــلية باجراءات مــشددة، فيما ارتفعت نسبة تغيب المستخدمين في شركة نفط الشمال والمؤسسات الحكومية الاخرى بسبب المخاوف من العمليات المسلحة او عمليات الخطف.
الى ذلك، قدر المستشار الأمني لوزير الداخلية، اللواء الركن عدنان ثابت عديد اعضاء تنظيم «القاعدة» في العراق بأنه «لا يتجاوز الألف مقاتل» .
جريدة الحياة اللندنية
https://telegram.me/buratha