عقدت الرئاسات الثلاث، المتمثلة بمجلس الرئاسة و رئاسة البرلمان و رئاسة الوزراء، إضافة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى، اجتماعاً يوم الاربعاء 14/6/2006 في مقر إقامة رئيس الجمهورية جلال طالباني. و تم خلال الاجتماع التباحث بشأن الخطة الأمنية لمدينة بغداد، و الدعوة لانعقاد المجلس السياسي للأمن الوطني، بالإضافة الى النظر في مواضيع تتعلق بالملفين السياسي و الأمني، و تطورات الأوضاع في البلاد.
و قال الرئيس طالباني، في مؤتمر صحفي، عقده عقب الاجتماع، و شارك فيه رئيس البرلمان محمود المشهداني و نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي "لقد تبادلنا وجهات النظر في أمور عدة، من بينها خطة أمن بغداد، والدعوة لانعقاد المجلس السياسي للأمن الوطني، و مسائل أخرى، و أكدنا على ضرورة الإسراع بانعقاد المجلس السياسي، الذي يتألف من الرئاسات الثلاث، و رؤساء الكتل و رؤساء الأقاليم. و سيكون رئيس الجمهورية هو رئيساً لهذا المجلس وفقاً للاتفاق، و من المؤمل أن يعقد المجلس أول اجتماعاته الأسبوع المقبل، و على أساس ذلك سنوجه دعوة إلى رؤساء الكتل لحضور هذا الاجتماع أو انتداب من يمثلهم".
و أضاف رئيس الجمهورية ان المجتمعين طالبوا مجلس النواب بمواصلة اجتماعاته، خاصة و أن هناك قوانين عاجلة و مهمة تنتظر مصادقة مجلس النواب عليها. و فيما يتعلق بخطة أمن بغداد، قال سيادته "نحن في هيئة الرئاسة، و خصوصاً أنا و الدكتور طارق الهاشمي، لدينا بعض الملاحظات بخصوص هذه الخطة، فنحن نريدها أن تشمل مناطق بغداد كافة، و ليس مناطق محددة، كي لا يشعر المواطن إن الإجراءات الأمنية، التي ستطبق ضمن هذه الخطة، تستهدف جهة معينة، و إنما هي موجهة ضد الإرهاب و الإرهابيين، و نحن سنقدم ملاحظاتنا إلى دولة رئيس الوزراء يوم غد إن شاء الله" داعيا المواطنين و الأحزاب السياسية الى دعم الخطة الأمنية و التعاون مع الأجهزة التي تقوم على تنفيذها.
كما أشاد رئيس الجمهورية، بقرار إلقاء القبض، الذي أصدره رئيس الوزراء نوري المالكي، بحق عدد من ضباط وزارة الداخلية المتهمين بجرائم تعذيب بحق موقوفين و سجناء عراقيين، و أشار الى ضرورة الإسراع بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم أو الذين لم توجه تهم ضدهم. و أعلن رئيس الجمهورية "أن رئيس الوزراء أطلع الرئاسات الثلاث، على مشروع للمصالحة الوطنية، يتضمن تشكيل هيئة عليا، و لجان فرعية معنية بالمصالحة، و نحن نأمل أن تنضم الجماعات المسلحة الرافضة للإرهاب الى هذا المشروع و تنخرط في العملية السياسية".
و عن زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى العراق، قال الرئيس طالباني " إن الرئيس بوش جاء ليبارك للشعب العراقي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، و قد أبدى حرصه على تطوير العراق، و نحن في هيئة الرئاسة أنا و الأستاذ طارق الهاشمي، تكلمنا معه بصراحة، خاصة فيما يتعلق بالخروقات التي ترتكبها بعض القوات الأمريكية، و قد أبدى الرئيس بوش تفهماً حيال ذلك". رئيس الجمهورية أضاف "أن الرئيس بوش أكد لنا أنهم راغبون بالانسحاب من العراق، عند استكمال جاهزية القوات العراقية، و قد طلب الأستاذ الهاشمي جدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية و أنا قد أيدته في ذلك" و تابع الرئيس طالباني "ان الجانب العراقي طلب من الرئيس بوش تقديم مساعدات اقتصادية، و حث الدول العربية على إلغاء ديون العراق، إضافة إلى مطالبة دول الجوار بتقديم المساعدة للعراق في مجال الأمن و السعي لإعادة الاستقرار فيه".
أما رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمود المشهداني، فقد أعلن ان المجلس أقر نظامه الداخلي، معربا عن الأمل في مواصلة انجاز الأعمال الملقاة على عاتق السلطة التشريعية بفاعلية و روح بناءة.
https://telegram.me/buratha