الأخبار

مجلس الوزراء-الخطة الأمنية ستكون دقيقة

2576 21:44:00 2006-06-14

رئيس الوزراء يعلن خطة تأمين بغداد - - الخطة الأمنية ستكون دقيقة تراعى فيها كرامة وحقوق الإنسان - - نجاح الخطة سيؤمن الجانب الإنساني بعودة المهجرين قسراً الى ديارهم - - معاً الى الأمام وحملة وطنية لا تستهدف منطقة دون اخرى - - الإعلان غداً عن الخطة التفصيلية لمشروع المصالحة الوطنية - - سنطبق قانون الطوارئ بحق من يسيء لخطتنا الأمنية

اعلن السيد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي عن اطلاق خطة تأمين بغداد والبدء بتنفيذها اليوم الاربعاء من قبل القوات المسلحة العراقية والتي سميت (معاً الى امام) مبيناً انها مهمة مشتركة لايضطلع بها العسكريون والامنيون فقط وانما الكل شريك في انجازها لما يترتب عليها من خير كثير للمواطنين الذين سيكون لهم دور اساس في عملية دعم الخطة بجهدهم الاستخباري وبتحملهم وصبرهم والدلالة على مواطن التحدي والقتل والارهاب والبؤر التي يتحرك منها الارهابيون .ودعا سيادته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم ،افراد الجيش والشرطة والأمن الأبطال الذين يتحملون هذه المسؤولية وينفذون اجراءات خطة تأمين بغدداد الى احترام حقوق الإنسان وعدم الأعتداء على الأبرياء، مؤكداً على ضرورة ان تكون العمليات دقيقة وليس فيها تجاوز على حرية وكرامة المواطن، مشدداً على ان الخطة تهدف من خلال جهدنا وجهد مقاتلينا توفير الكرامة والأحترام الكبير لكل ابناء الشعب العراقي . وقال السيد نوري المالكي ان هناك بعض الأجراءات التي ستتخذ لأنجاح الخطة مثل منع التجوال اوالتفتيش او نصب المفارز المتحركة والسيطرات، معبراً عن اسفه وتقديره للمتاعب التي ربما سيتحملها اهالي بغداد بسبب هذه الأجراءات، داعياً المواطنين للتعامل الأيجابي مع القوات المسلحة ليتمكنوا من انجاز الخطة التي هدفها تأمين حياتهم . وشدد سيادته على الدور الكبير للقوى السياسية والأحزاب والكتل السياسية التي تشترك في العملية السياسية والمسؤولية التي يتحملونها لأنجاح خطة معاً الى الأمام ودعمها وصولاً الى الهدف الأكبر في دفع واستقرار ودعم العملية السياسية والحكومة ومجلس النواب الذي يتشكل من مختلف اطياف الشعب . وبين السيد رئيس الوزراء ان لخطة تأمين بغداد هدفان مزدوجان بعضهما يكمل الأخر امني وانساني، موضحاً " خطة امنية من اجل استقرار الأوضاع وامان الناس في بيوتهم، وانسانية لأنها تجعلنا نتمكن من توفير خدمات اذا ما توفر الأمن اضافة الى اعادة الذين هجروا من ديارهم بغير حق لينعموا مرة اخرى بالعيش في بيوتهم في ظل اجواء امنية هادئة . واستطرد سيادته" انسانية لأنها تتصدى للأرهابيين القتلة الذين يؤرقون حياة الناس يومياً ويفجعوننا بمزيد من الجرائم بحق الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال مشدداً على انها ليست فقط عملية امنية يراد منها الأنتقام من هذه الشريحة او تلك انما هي مهمة وحملة وطنية لا تستهدف منطقة من دون اخرى او حي دون اخر، انما احيائنا في بغداد ومدننا في العراق جميعاً متساوية في الأحترام والحقوق والواجبات وستتساوى ايضاً في التصدي للذين يتخذون منها بؤراً للأرهاب . واعتبر السيد نوري المالكي " المعيار في التصدي لهذه المنطقة او تلك ليس انتماؤها او هويتها انما بقدر ما موجود فيها من ارهابيين، مؤكداً " لا تميز بين مناطق لا على اساس عرقي او طائفي ولا سياسي .وقال سيادته ان خطة تأمين بغداد هي مقدمة لخطط اخرى ستعم العراق من اجل مواجهة تحديات الإرهاب، مشدداً على الدور الأيجابي والفاعل لهيئة رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومؤسسات الدولة لجهة الدفع بتماسك كل شرائح المجتمع العراقي من اجل توفير اكبر الدعم لهذه الخطة . ودعا السيد رئيس الوزراء علماء وخطباء وائمة الجوامع والحسينيات ودورهم في تعبئة الرأي العام وحشد الجماهير لأسناد خطة الحكومة في توفير امن بغداد، املاً ان يكون صوتهم المسموع ومكانتهم المرموقة واحترام الناس لهم اكبر داعم ومؤيد للحكومة في خطتها من اجل تأمين حياة اهل بغداد في هذا المقطع الزمني، مبيناً ان تفاصيل الخطة الفنية والعسكرية سيتولى الأعلان عنها وزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني . واعتبر السيد نوري كامل المالكي تهديدات رموز الإرهاب في القاعدة بعد قتل الزرقاوي بأنها ردود افعال نعرفها ونعلم ماذا تعني وهي قضية اعلامية تهدف لرءب الصدع الموجود داخلياً والهزيمة النكراء والأعتقالات الكبيرة للكثير من العناصر الذين تم العثور على اسمائهم في اكثر من منطقة، مؤكداً اهتزاز وانهيار هذا التنظيم الإرهابي ووجود انشاقات داخلية بين صفوفه وان الخلف لا يختلف عن السلف في درجة الأجرام متابعاً، لا اريد ان استبق الزمن واقول انشاء الله مصيره مصير الزرقاوي . ونفى سيادته وجود اي ربط بين مقتل الزرقاوي وتوقيت تنفيذ خطة امن بغداد مشيراً ان الخطة غير مرتبطة بزمن محدد انما بموضوع وهناك خطط اخرى في مدن البصرة والرمادي وديالى وهي ليست بالظرورة عسكرية وستجمع بين الخدمات ومراجعة الأوضاع في السجون ومشروع المصالحة الوطنية الذي سنعلن خطته التفصيلية يوم غد . وشدد السيد رئيس الوزراء على الدور الكبير للمخابرات العراقية في عملية قتل الزرقاوي اضافة الى الدور المتميز لباقي الأجهزة الأمنية معرباً عن تفاؤله بنجاح خطة تأمين بغداد انطلاقاً من كثافة القطعات التي تم تحريكها للمشاركة في التنفيذ، والأموال التي خصصت لدعهما، متابعاً" نجاحنا في خطة تأمين بغداد وبقية المحافظات وتوفيرها للأمن بقدر يشعر المواطن انه اصبح في امان، ونجاح خطتنا في المصالحة الوطنية التي فيها جملة من الأجراءات تتظافر فيها جهود كل مكونات الشعب العراقي وشرائحه المثقفة والسياسية والأجتماعية، نجاحنا في هذين البعدين والبعد الثالث الذي سيتجه اليه بقوة بعد الخدمات سيعطي رسالة قوية لكل المواطنين وكل الذين يحتفضون بقوة مسلحة لميليشيات انه لم تعد هناك حاجة لوجود اي مسلح وان ذلك مسؤولية الحكومة مؤكداً" ضمن الخطة الأمنية مراجعة عملية التسليح والمسلحين في الشوارع . واوضح السيد نوري المالكي ان من ضمن مشروع المصالحة الوطنية اصدار عفو عن كثير من السجناء الذين لم يتورطوا بدماء العراقيين وجرائم اساءت الى الوضع الأمني، كذلك هناك باب للحوار مع المسلحين الذين عارضوا العملية السياسية ويريدون العودة للعمل السياسي ضمن تعهدات، مؤكداً " انا شخصياً لم اتعرف فعلاً على هؤلاء المسلحين ومن هم زعماء المسلحين، من جانبنا لم نتفاوض مع المجرمين والقتلة الذين طالت جرائمهم الأبرياء لكننا سنتحاور مع الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين ونتمنى عليهم ان يراجعوا مواقفهم لأنهم لم يتمكنوا من تقويض العملية السياسية واسقاطها سواء كانوا راغبين بأعادة النظام السابق او بفرض نظام طائفي مقيت على العراق الجديد . وجدد السيد رئيس الوزراء مطالبته للأعلاميين بأن يكون اعلامهم ايجابياً ومتجاوياً وان لا يبحثوا في تفاصيل الجرائم وعرض الصور المقززة والمؤذية لمشاعر ونفوس ابناء الشعب العراقي اطفالاً ونساءاً ورجالاً، " اامل ان يكون دور الصحافة والفضائيات في هذه الخطة دوراً ايجابياً داعماً اذا كانت تنطلق من رسالتها ومبدئيتها وتحترم حقوق الإنسان، محذراً سيادته" اذا وجدنا ان هناك عملية تعبئة او تحريض سنطبق قانون الطواريء وسنتخذ الأجراءات اللازمة بحق من يسيء لخطتنا الأمنية لأن الفضائيات بقدر ما هي موجودة على الأرض ومجازة بالعمل لا بد ان تلتزم بالمصلحة الوطنية . وعن زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الى العراق قال سيادته: انها زيارة تهنئة وتبريك بمناسبة استكمال تشكيل الوزارة العراقية، حكومة الوحدة الوطنية اضافة الى مداولات في المسائل المشتركة بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية والقوات متعددة الجنسيات، بعضها يتعلق بما كنا نتمنى على المجتمع الدولي يقدم يد العون والمساعدة للشعب العراقي لتوفير اقصى درجات ممكنة من الخدمات وافضل العلاقات السياسية وعمليات الدعم، مؤكداً ان الرئيس بوش وعد بتقديم كل الدعم اللازم لأنجاح تجربة الحكومة الجديدة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك