اصدرت وزارة الداخلية العراقية، الاربعاء، بيانا بشأن انتقادات وجهت الى وزيرها محمد الغبان مؤخرا، وفيما اشارت الى انه لا يوجد موقف سلبي من التظاهرات، اكدت ان القانون يمنع ضباط او منتسبي الوزارة من المشاركة بالتظاهرات.
وقالت الوزارة في بيان "تناقلت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي انتقادات موجهة الى وزير الداخلية تزعم وجود اعتقالات في صفوف بعض المنتسبين في الوزارة شاركوا في التظاهرات، وعزاها البعض الى ما اسماه اجندة خارجية وموقف سلبي من التظاهرات"
ونفت الوزارة، "صحة لهذه المزاعم من وجود موقف سلبي من التظاهرات"، مشيرة الى ان "الوزارة تعاملت منذ اليوم الاول لانطلاق التظاهرات بحكمة ومهنية ووفرت سبل الحماية الكافية للتظاهرات طالما كانت سلمية ولم يحصل فيها تجاوزات على الاجهزة الأمنية والمؤسسات العامة والخاصة، والجميع شهد بذلك التعامل المهني رغم محاولات البعض تشويه صورة الوزارة بدفع من اجندة حزبية معروفة".
وأكدت الوزارة بحسب البيان، أن "القانون يمنع بحزم مشاركة ضباط او منتسبين من وزارة الداخلية في التظاهرات، مبينةً أن "جميع العقلاء يتفقون على إبعاد المؤسسة الامنية والعسكرية من العمل الحزبي والسياسي والانحياز لهذا الطرف او ذاك، او العمل لصالح هذا المشروع او غيره حتى لو كانت هذه المشاريع مشروعة لأهمية الحيادية والانقياد للقانون والنظام".
وأوضحت، أن "المادة (29) ثانيا من قانون عقوبات قوى الأمن الداخلي رقم (38) لسنة 2015، نصت على (حبس كل من انتمى الى حزب او جمعية سياسية او شارك في مظاهرة سياسية او وجد في اجتماع سياسي او كتب مقالات سياسية او القى خطابا سياسيا حزبيا في وسائل الاعلام او حرض غيره للقيام بهذه الأعمال)"، مشيرةً الى انه "من هذه المنطلقات تجد الوزارة نفسها ملزمة بتطبيق القانون وإنفاذه على منتسبيها ردعا لكل تجاوز".
وأضافت الوزارة، أنه "جرى تنبيه وتحذير للمنتسبين بعدم تخطي القانون حماية للمؤسسة الأمنية وصيانة لوحدتها، وعليه لابد أن يطلع الرأي العام على هذه الحقائق، حتى لا تنطلي عليه الأقاويل، ولا يتم تسييس الأمور لغايات معروفة وتوجيه الاتهامات بلا روية ولا تعقل ولا رعاية لمصلحة البلاد التي تواجه تحديات خطيرة والشعب متوجه بمشاعره نحو قواتنا التي تخوض حرب تحرير الفلوجة بكل تعقيداتها".
وتابعت، "أننا نربأُ بالقيادات السياسية الانزلاق الى منزلقات تقودهم الى مواقف لا تنسجم مع اي رؤية شرعية او قانونية او سياسية معقولة، ونحث على التحلي بالروية والمنطق ومراعاة مصالح البلاد وأمنها واستقرارها، وذلك هو هدف كل غيور مخلص يهمه نجاة العراق مما هو فيه".
يذكر ان عددا من وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت انباء مفادها ان وزارة الداخلية "اعتقلت" عدد من منتسبيها ممن شاكوا في التظاهرات التي تخرج في بغداد وعدد من المحافظات مطابة بالاصلاح.
https://telegram.me/buratha