الأخبار

عملية "مستحيلة" أطاحت بقناصة داعش الارهابي ومهدت لعمليات تحرير الفلوجة

2311 2016-05-25

كشف مصدر مطلع في قيادة العمليات المشتركة،، عن عملية نوعية "مستحيلة" نفذها فريق من القوة التكتيكية في جهاز مكافحة الإرهاب في محور جنوب شرقي الفلوجة، (62 كم غرب بغداد)، مهدت لانطلاق عمليات تحرير المدينة، بقتل جميع القناصة الذين نشرهم التنظيم وتدمير مواقع القنص.

ويقول المصدر إن "تنظيم داعش الارهابي كان قد نشر قناصة في حي الشهداء جنوب شرقي الفلوجة، وعدد من المناطق الأخرى لمنع القوات المشتركة من التقدم نحو المدينة، خاصة وأن المدينة محاصرة منذ أسابيع من ستة محاور"،

مبينا أن "ضباط قيادة العمليات المشتركة وضعوا خطة لاختراق العدو في عمق تواجده من احد المحاور لقتل القناصين الذين نشرهم التنظيم، بعد رصد تحركات العدو من خلال الأقمار الصناعية والمعلومات الاستخبارية".

"المستحيلة" كان أقل ما يمكن أن توصف به الخطة، لكنها كانت ضرورية للقوات التي ستتقدم نحو الفلوجة لتتمكن من تحقيق موطئ قدم حقيقي ومسك الأرض في الأحياء الداخلية للفلوجة"، مشيرا إلى أن "فريقا شكل من أكفأ الضباط والمنتسبين من القوة التكتيكية الخاصة بجهاز مكافحة الإرهاب، لتنفيذ الواجب".

وبحسب المصدر فإن "الفريق وقبيل انطلاق عملية تحرير الفلوجة، تحرك بإنزال جوي، ومع ساعات الليل الأولى من يوم الجمعة 20 أيار، في منطقة محرمة لا تتواجد فيها أي قطعات عسكرية ولا يوجد أيضا فيها تواجد لارهابيي داعش، ولكنها قريبة جداً من خط النار التابع للتنظيم"، لافتا الى أن "اختيار المنطقة تم بدقة عالية، حيث تم الإنزال بعد أن شاغل طيران الجيش ومدافع الميدان العدو بعدة ضربات صاروخية لإرباك القناصين".

وتمكن الفريق من تلافي عائق العبوات الناسفة المزروعة بشكل مكثف عند خطوط صد العدو، من خلال أجهزة الكشف التي يحملها خبراء المتفجرات في فريق الإنزال، حيث تم تحديد الهدف الأول من خلال المناظير الحرارية الليلية والذي كان يختبئ بأحد الهياكل، ليتقدم إليه أثنان من خيرة الضباط ويتمكنوا من قتله بالسلاح الأبيض من دون أي لفت للانتباه.

ويشير المصدر، إلى أن "الفريق تعرف على هوية الهدف حيث اتضح انه قناص أجنبي، ووُجِد معهُ بندقيتا قنص ومياه معدنية ومواد غذائية معلبة، ليتمركز في موقع الهدف ويبدأ بمراقبة باقي القناصين، لكن من دون جدوى، فلم يظهر منهم احد".

وعلى الرغم من ان الأوامر كانت مشددة بتوخي الحذر وعدم الاستعجال، إلا أن الغيرة العسكرية لدى المقاتل العراقي أبت إلا أن تدفع بأحد المنتسبين للزحف نحو الهدف الثاني وهو قناص يتحصن في برج حديدي محكم، وبعد انتظار لأكثر من ساعتين تمكن من قتله، مبينا أن "القناص كان أجنبيا أيضا وعثر بحوزته على بندقية قنص أمريكية الصنع، وبندقية كلاشينكوف".

وبعد نجاح المنتسب في عمليته أرسل الإشارة المتفق عليها إلى الفريق، للزحف نحو مكان البرج الحديدي، وتم ذلك فعلا بعد تلقي الإشارة، مشيرا إلى أن "عجلة اقتربت من البرج بعد مرور ثلاث ساعات ومع أذان الفجر تحديدا، ما دفع أعضاء الفريق للتخفي مع بقاء المنتسب في البرج".

العجلة كانت تقل عنصراً واحداً من تنظيم داعش الارهابي، ترجل منها وصعد إلى البرج ليجد المنتسب بانتظاره، حيث تمكن المنتسب من إحكام سيطرته عليه بالتعاون مع ضابط صعد مباشرة بعده، حيث تم تجريده من سلاحه وربطه وتكميمه، مؤكدا أن "آمر الفريق أعطى بعد ذلك أمرا بالانسحاب إلى مكان الهدف الأول، حيث تم الانسحاب بهدوء قبل شروق الشمس برفقة المعتقل".

ويبين المصدر، أن "الفريق أجرى تحقيقات معمقة مع المعتقل فور العودة إلى موقع الهدف الأول لأهمية عامل السرعة، حيث تبين أنه قناص ومشرف على إيصال الأغذية لمواقع قناصة التنظيم الارهابي ويدعى (أبو سليمان الأنصاري)"، لافتا إلى أن "المعتقل حدد للقوة مكان تواجد جميع القناصة في محور حي الشهداء".

وفور انتهاء التحقيق، اتصلت القوة فورا بقيادة العمليات المشتركة وحددت لهم مواقع القناصة، حيث تم استهدافها من قبل طائرات F16 العراقية بضربات مباشرة أسفرت عن مقتلهم جميعا، مؤكدا أن "الفريق بقي في حالة تأهب داخل الهيكل وهو متأهب لمدة يوم كامل تحسبا لأي طارئ".

ويلفت المصدر، إلى أن "الأوامر صدرت بعد ذلك لسرايا مغاوير الشرطة الاتحادية بالتقدم إلى خطوط الصد الأمامية في حي الشهداء"، مؤكدا أن "الأوامر صدرت حين ذاك للفريق التكتيكي بالانسحاب، ومعهم المعتقل الذي اعترف على أسماء المتواجدين في حي الشهداء من عناصر داعش بذكر أسمائهم وكناهم وأوصافهم".

وكان مصدر في قيادة العمليات المشتركة أفاد، في 23 أيار 2016، بأن القصف المكثف أدى إلى انهيار أبراج القنص التابعة لداعش في محاور عدة بمحيط مدينة الفلوجة، (62 كم غرب بغداد).

وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أعلن، في 23 أيار 2016، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد)، فيما أكد أن داعش ليس أمامها خيار سوى الفرار من المعركة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خادم أهل البيت
2016-05-27
أبطال ..نشامى ...غيارى ..حماكم الله ونصركم ..عاش العراق ..الموت للدواعش الأنجاس ..الخزي والعار لأعداء العراق ..شكراُ لموقع براثا على نشر هذه الملحمة بتفاصيلها الدقيقة ..أنا فعلاُ أشعر بالنشوة والفخر .
اخواني اتباع اهل الله ( ال محمد ع )
2016-05-26
انبهكم الى شئ جدا مهم ,, انتبهوا اليه وخاصه الشيخ جلال الدين المحمدي المؤمن ارجوك ياسيدي ايصال رسالتي هذه الى الدكتور حيدر وبسرعه ,, هنالك ضغط على اوباما من حزبه لتحقيق انتصارات ضد الدواعش حتى يشكر حزبه وينتخب المره القادمه ,,, ولكن هنالك ضغوط من دول البعران وخاصه الوهابيين والاماراتيين ( كون انجس خلق الله موجودين في الامارات ,, وكذالك لاتنسوا الثعلب الماكر الاردني هو يضغط بتفعيل ورشاوي من رغد المجرمه ,, لانقاذ الموصل ,, انتم امامكم خياران ,و اما ان تستفادوا من المرحله الحاليه وهي فرصه حتميه باذن الله للقضاء على داعش ,, وهو عن طريق اصراركم على القضاء عليهم واقصد قاده داعش اللي يحرقون الابرياء بانفسهم ,, فهؤلاء مادامو احياء في الموصل ,, يبقون يهددونكم وحكومتكم ,, حاصروهم ولتكن معركه الموصل مباغته جدا ,و اي يحصل فيها التفاف للقبض على ايتام رغد وهم في الموصل قبل ان تتحركوا عليهم ,, عليكم هذه المره ان تتصرفوا بحزم امام التحالف اذا حاول انقاذهم وسحبهم من الموصل ,, لاءن الجانب التحالف لن يصر على اصراره هذه المره ,, كون الحزب الديمقراطي يريد انجازات على الارض ارض العراق وسوريه للقضاء على داعش و,الخيار الثاني هو الركون والخضوع لاءوامرهم الى ان يهرب قاده داعش بانزال من عندهم فينقذوهم ثم تهجموا انتم لتقتلوا فقط الدواعش المموهيين ,اي الشباب المغرر به من الخارج وهذا لم ولن يفيدكم لاءن راءس الافعى لازال يتحرك ومن حرق واذا الناس بالتيزاب لابد ان يفعلها مره اخرى ,, دائما اهل المدينه يتربصون لاءخذ الثارات فاءستفادوا من هذه النقطه المهمه ,, ولكن ضعوا في حسابكم كل الاتصالات عن طريق اسيا سيل وزين مراقبه من المخابرات القطريه والصداميه في اربيل والبرزاني يعلم بهذا فلاتثقوا بها ايضا ,, لاءن ابرياء سيذهبون من وراؤها ,,, اللهم يامن خلق السماوات بدون عمد نراها صلي على محمد وال بيته الطاهرين وسدد خطى اخواننا في العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك