من ناحية أخرى، رجّح مصدر عراقي خبير في شؤون الجماعات الاسلامية أن يكون أبو حمزة المهاجر "ليبيا" رغم إشارته إلى تكهنات أخرى بأن يكون "يمنيا"، قبل أن يصف تعيين صاحب هذا الاسم بـ"المفاجأة" كونه غير معروف اعلاميا.
وأوضح، في حديث خاص لـ"العربية.نت"، " أن ابو حمزة المهاجر كان مسؤول الاستخبارات في تنظيم القاعدة على مستوى بلدان الشرق الأوسط وبعض دول شمال إفريقيا منذ 3 سنوات وبشكل خاص مهمة تجنيد الشباب من دول عربية، كما كان يتنقل في بلدان شرق أوسطية ويستعمل عدة جوازات وقبل سنتين وصل حتى الجزائر."
وتابع " هو من النوع الذي يبقى بلا هوية ولا صورة مثل الشبح فهو غامض لأنه لم يتدخل في الموضوع العراقي كثيرا والآن صار فجأة رئيس التنظيم لأنه كان مسؤولا استخباراتيا وجلب متطوعين وكان يخطط ويوزع الأموال وتخصص في التمويل والجوازات أيضا".
ويزعم هذا الخبير أن المهاجر كان "يعيش في السودان وبعد عام 1995 انتقل إلى الباكستان و أفغانستان". وقال " أعتقد أنه عاش فترة زمنية مع جماعة مسجد أسامة بن زيد في بيشاور في الباكستان وتركها قبل القدوم إلى العراق في 2001 ". ونقل هذا الخبير عن مراقبين في العراق تكهناتهم أن يكون " المهاجر يمنيا ويحمل صفحة الأمير السياسي أكثر من القائد الميداني".
ويضيف " معلوماتي تشير إلى أن المهاجر من النوع المثقف أكثر منه قائدا ميدانيا ومع ذلك ليس الزعيم الروحي الأوحد و عمره قرابة 40 سنة ". وعن طبيعة عمله في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، يقول هذا المصدر إن المهاجر " كان يستقبل المتطوعين ويقود عملية إرشادهم وإدخالهم دورة تأهيلية من محاضرات روحية وحماسية، فكل واحد في القاعدة له عمله، ونجد مثلا من يستقبل المتطوع وآخر يأخذه لمكان نومه وآخر ينقله لمكان التدريب".
ويوضح "لا أحد يعرف هذا الشخص لأنه من الصف الثاني أو الثالث لقيادة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، واتخذ من منطقة القائم مقرا له يحاضر في المتطوعين القادمين إلى العراق". ثم يستطر المصدر قائلا " : المهاجر ليس له صورة أبدا علما أني سمعت أنه في سنوات ماضية كان غير ملتح واليوم هو ملتح ، وكانت من بين مهامه في تنظيم القاعدة في المدة الأخيرة الاشراف على منطقة كركوك" .
وتابع " لقد جاء إلى العراق عام 2001 وعمل فترة زمنية مع تنظيم أنصار الاسلام في الشمال عندما قصفت مقراته على الحدود الإيرانية العراقية". ويشير إلى أن تنظيم القاعدة قام "بحفظ أبو حمزة المهاجر إلى مهمة القيادة هذه الأيام ولم يتم تعيين المسؤول العسكري الأمني على مستوى العراق ( أبو أسيل) نظرا لوجود ملف له لدى الكليات العسكرية العراقية ولذلك هو معروف، بينما المهاجر غير معروف أبدا". ويختم معلوماته "من ميزات المهاجر أيضا أنه يقتل من يخونه بيديه بعد أن ينفذ حكم الإعدام عليه ويعتبره شرعيا".
https://telegram.me/buratha