( الدكتور متعب الراوي )
كتب الدكتور متعب الراوي:كشفت وثيقة لـ"فدائيي صدام" في العراق عن حاوية مواد كيماوية مدفونة في الفلوجة، قرب مقرات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة. وتحمل الوثيقة تاريخ 15 سبتمبر/أيلول 2002، وهي عبارة عن مذكرة من ضابط في "فدائيي صدام" إلى رئيسه دون ذكر اسم هذا الرئيس. وتنظيم " فدائيي صدام" هو مجموعة مسلحة كانت تدافع عن النظام العراقي السابق.ونشرت الوثيقة مؤخرا على موقع عسكري أمريكي رسمي ، وهو موقع مكتب الدراسات العسكرية الدولية التابع للجيش الأمريكي ، وهو أيضا مركز تحليل وأبحاث يعمل تحت جناح نائب رئيس فريق الاستخبارات Deputy Chief of Staff for Intelligence، ومن مهام هذا المركز متابعة وإدارة مركز استخباراتي آخر هو Joint Reserve Intelligence Center . وينشر هذا الموقع "وثائق عملية تحرير العراق" ، وهي مجموعة من الصور وأشرطة الفيديو والوثائق المكتوبة التي حصلت عليها القوات الأمريكية في العراق. وتتضمن المذكرة معلومات مثيرة عن حاوية تحوي مواد كيماوية دفنت تحت الأرض قرب الفلوجة عندما كان حسين كامل حسن، صهر صدام حسين، مسؤولا عن مؤسسة التصنيع العسكري. ومعلوم أن حسين كامل حسن هرب إلى الأردن عام 1995 وكشف عن امتلاك صدام لأسلحة دمار شامل، وعندما صدر عفو عنه عاد إلى العراق إلا أن النظام العراقي أقدم على تصفيته. مقتطفات من الوثيقة- قام فريق عمل من التصنيع العسكري عندما كان حسين كامل حسن يتولى مسؤولياته بدفن حاوية كبيرة يقال إنها تحوي على مادة كيماوية في قرية(الصبيحات) التابعة إلى ناحية الكرمة في الفلوجة في منطقة مقالع كانت تستخدم من قبل شركة سام سونج الكورية وقرب دور بعض المواطنين. - تم دفن الحاوية باستخدام اسطول من الخباطات الكونكريتية.- قبل مغادرة المفتشين الدوليين عام 1998 قامت طائرة سمتية (مروحية) تابعة للأمم المتحدة بالحوم فوق المنطقة ولعدة ساعات.- يوجد عدد كبير من سكان المنطقة يعرفون بأمر هذه الحاوية من خلال كثافة الآليات التي استخدمت لاخفائها في حينها.- لوحظ وجود رائحة غير اعتيادية في المنطقة.- لم يتفقد مكان الدفن أي مسؤول خلال تلك السنوات مما يعطي الانطباع بأنها غير معروفة من قبل التصنيع العسكري حاليا.- تم حفر مواضع للدفاع الجوي في المنطقة المحيطة بالمقلع دون معرفتهم بشئ عن الحاوية. كما توجد بالقرب منها مقرات مهمة مثل ( مصانع صدام- مخازن وزارة التجارة- مقرات مجاهدي خلق). وكانت الإدارة الأمريكية قررت الإفراج عن كمية هائلة من الوثائق والأشرطة التسجيلية والتي وضعت القوات الأمريكية يدها عليها بعد غزو العراق عام 2003، وتمت ترجمة وثائق عديدة إلى الإنجليزية ونشرها على مواقع أمريكية متخصصة. وجاء قرار الإدارة الأمريكية بعد انتهاء مكتب وزارة الأمن القومي من مراجعة الوثائق التي وضعت في 48 ألف صندوق فضلا عن مئات الأشرطة التسجيلية. وفي الأشهر الماضية أطلق وزير الدفاع الأمريكي تصريحات حول أسلحة نظام صدام قائلا إنه "لم يتم حتى الآن العثور على أسلحة الدمار الشامل، ولكن تم اكتشاف أشياء مذهلة كالطائرات المدفونة ولا أعرف ماذا يمكن أن نجد في الأشهر القليلة القادمة".
https://telegram.me/buratha