الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير يرد على الهجمة الشرسة الباطلة عليه

6561 13:08:03 2016-02-24

صبحكم الله بالخير جميعا

في خضم هذا الهياج الذي انهمك فيه الكثيرون بعد الاستعراض الذي استخدمته احدى القنوات الفضائية واشتعال صفحات الفيسبوك انقسم الناس الى مؤيد ومعارض ولم اتاثر لكل التحريض الممنهج وغير الممنهج سواء كان بريئا وعفويا او كان بعيدا عن البراءة بكل ما تضمنته لغة التحريض فلقد تعودت على ذلك منذ عام ٢٠٠٣ بقدر ما تاثرت للاخلاقيات السائدة في الحوار والتي لا اشك انها غير لائقة بابناء شعب له كل العراقة والاصالة والنبل والمروءة كشعبنا الحبيب وان كنت تاثرت بعموم ذلك فاني والله مبتئس جدا من طبيعة بعض الردود التي تصدت تدافع عني ضد الذين هاجموني اذ لا تورد هكذا يا سعد الابل

دعوني في البداية اشير الى اني اعتبر الكثير من ردود الفعل المتبادلة سواء التي هاجمت او دافعت ناجمة من الغيرة والغضب المشروع وان ساد خطاب الذين هاجموا عدم التاكد من طبيعة الذي اتهموني به فلقد استمعوا لحديث مقتطع ومفبرك من هذه القناة ومن حق من يستمع للمعلق في القناة ويصدقه ان يغضب وان كان الحق عليه ان يتاكد لان الاعلام في العراق للاسف يفتقر بعضه للمصداقية لان ديدن الاعلام المتحزب هو الاثارة والبعض يصنع الاثارة بحق ومن دونه وبصدق وبخلافه وهذه الفبركة اعتاد عليها الفيسبوك وغيره فكم وكم من اكتشف الفيسبوكيون ان ما روج على فلان او فلان مفبرك ولا صحة له وعلى اي حال انا اعتقد ان الغيرة المختزنة في دواخل العراقيين هي السر في هذا الاندفاع او في ذاك وهي وللاسف غيرة مستهدفة لانها من الوضوح بمكان بحيث اصبح الذي يريد ان يهاجم احدا او يروج له ان يستفز هذه الغيرة ويستحثها وفي الغالب كانت لغة الخداع هي السبيل لذلك ولذلك اقولها بصدق وبكل امتنان شاكرا لمن استثار غاضبا فهاجم او غضب من هذا الهجوم ودافع واستثني عن ذلك اصحاب الغايات التي عملت على خداع الناس وتضليلهم كي يبتعدوا عن الحقيفة فلي معهم حديث اخر

ولكن يشهد الله ويعلم يعتمل في داخلي اسى ان اجد في لسان بعض المدافعين عني مجاراة للغة الشتائمية التي وسمت خطاب بعض من هاجمني فالمتسابين كلهم من ابناء هذا الوطن والوطن هو الذي يتاذى لما يتسبب ذلك من دفع باتجاه رفع الاحتقان الاخلاقي والاجتماعي ما بين ابناء هذا الوطن العزيز ولكن العتب عليكم اولى من غيركم فما نحن بسبابين ولا شتامين وما احراكم لو كان خطابكم بطريقة المظلوم من ابني ادم عليه السلام اذ قال لاخيه: لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط اليك يدي لاقتلك ففي كل الفتن وان اهتاج الناس فيها واحدهم يضاد الاخر الا ان المتضادين هم الذين يخسرون وهنا يظهر المصلحون بمظهر يتعالى على عناصر الفتنة فيحلم ويتحمل ويصبر ويسترضي ويستوعب ويحتوي الطرف المضاد وهو خيار انساني واخلاقي وشرعي ووطني واجب

واقعا اخوتي كم كنت اتمنى لو انكم ترفعتم عن مجارات السب بسباب والشتيمة بالشتم لانكم نزلتم الى مستوى لا يليق بكم فصاحب الحق لا يحتاج الى لغة السباب ولا الشتائم ودونكم اخلاقيات ائمتنا صلوات الله عليهم ومن قبلهم نبينا الاعظم صلوات الله عليه واله ومن بعدهم علمائنا الاعلام ومراجعنا العظام فلقد تعالت دوما على جراحاتها وابت دوما على ان تنزل لمستويات خصومها فالامام الحسين عليه السلام كان يبكي اسفا على القوم الذين يقتلونه

وما يؤلمني جدا في خطاب هذه الهجمة اندفاع بعض المهاجمين وبعض المدافعين للتعريض بالشعب العراقي نفسه فهو في توصيفهم شعب منافق وجاهل ولا يصلح لشيء وما الى ذلك من احكام ظالمة وقبيحة جدا فمن انتم لتقيّموا شعبا شرّف العالم بابائه وطيبته وغيرته وشممه؟ لقد قهر هذا الشعب اعتى الخصوم وتطاول على المحن حتى ركعت له كيف يمكن ان تقيسوا كل الشعب من خلال بعض افراده ما احراكم ان تخاطبوا المتجاهل بان هذا لا يليق باخلاق الشعب العراقي بدلا من ان تتحدثوا عن شعب لا يحب الا خناقه وجاهل وووو الخ اتقوا الله ايها الاعزة واحفظوا عزة عراقكم فهي عزتكم وصونوا كرامة شعبكم فهي كرامتكم وان اخنى الدهر عليه بكل هذا الغدر فلا تكونوا انتم من اعوان من ازرى بكم

اعود واقول وبكل ثقة اني لم اطلب من احد ان يدافع عني لا والله بل حتى من اهلي وارحامي فضلا عن اي جهة سياسية وغيرها ان تنبري كي تدافع فالمتصدي يهاجم وعليه ان يتحمل ضريبة التصدي وقد ساءني جدا ولا ابرأ ذمة احد دافع عني بالاساءة الى الاخرين مع اني ابرات ذمة من هاجمني واعتدى علي ان كان له شمة من ولاية امير المؤمنين عليه السلام

يبقى ان لي وقفة اخرى مع اخوتنا واحبتنا في الذين نظموا انفسهم في مجاميع الا نستلة او في مجاميع الصغير نستلة او الصغير سنكرز وامثال هذه المجاميع من الذين لا مصلحة لهم بحزب ولا اندفاع لهم بغاية غير الثار لشعبهم ولكن ليس اليوم وانما في وقت اخر ولحينذاك اتمنى لكم حلاوة العيش باعلى من حلاوة النستلة ورغد الهناء كما يهنأ آكلوها وبالعافية على الجميع 

لعن الله من ظلم العراق
وتبا لكل من اكل فلسا بغير حق
وقبح الله كل من تسبب باهدار فلس من اموال العراق
حفظ الله العراق من كل فاسد اثيم ومن كل باغ رجيم 
واسلموا لي جميعا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الحلي
2016-03-01
شيخنا الجليل يقول أمير المؤمنين علي عليه السلام اتمنى لي رقبة كرقبة البعيرقالو له لماذا ياأمير المؤمنين قال لكي ااعرف مااقول اذا كان كلام خير أنطقه وإذا كلام شر احبسه،،،، ورحم الله امرء ذب الغيبه عن نفسه،،،،انك شيخ وعالم جليل عراقنا فيه مختلف الاحزاب والتيارات الاسلاميه لذلك عليك ان تتحمل كل مايقال،،،،،،
احسنتم وبوركتم ياشيخ
2016-02-25
بالمناسبه كثير من الحسابات اللي هاجمتك هي ارموز تدخل لتبث الفتنه او انهم ممن شبعوا من السرقات او لحسوا اواني السراق والفساد ,, سر ياشيخ سر الى الاءمام انك واعي وعلى حق وفاهم ,, ولاتعجب على كثره الخصوم ,, فاءن طريق الحق شائك والله واذا راءيت كثره المحتجيين , فاءعلم انك قلت حقا يؤلمهم اوليس الله سبحانه وتعالى قال في ذكر المؤمنين , بسم الله ,, وقليل من الاخرين ,, صدق الله العلي العظيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك