عقد السيد رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني مؤتمرا صحفيا يوم امس وتطرق خلاله الى مواضيع كثيرة واعتبر مقتل الزرقاوي، وجّه ضربة قاصمة لظهر الإرهابيين، لكنه أشار إلى أن الإرهاب سيستمر إلى أن يتم القضاء على أسبابه و عوامله و من يقف ورائه، داعياً حركة "حماس" الفلسطينية إلى عدم تأييد الإرهاب.
و أضاف "أن الإرهاب القادم ما زال يملك بعض المنابع، فالقاعدة مثلاً هددت بإرسال 150 مجرماً آخر إلى العراق لمواصلة الإجرام و الإرهاب. لا بد أن نتوقع هذا منهم، و إذا تم التوصل هذا العام إلى اتفاق مع الذين يعتبرون أنفسهم مقاومة فبالإمكان أن نجعل هذا العام عاماً لحسم الإرهاب و عام السلام و الاستقرار في العراق".
كما أبدى الرئيس طالباني وجهة نظره بشان المقاومة و الإرهاب، مفرقاً بينهما بقوله "إن الإرهاب هو قتل المسالمين و الآمنين و معاداة المسيرة الديمقراطية بوسائل إجرامية، لكن المقاومة هي عمل وطني مبرمج وفق برنامج سياسي تقف ورائه قوى سياسية معينة تقوم بإعلان هذا العمل من اجل أهداف معينة، و الآن بنظري لا توجد مقاومة مشروعة في العراق، و لا مبرر لأي شيء من هذا القبيل، فالعراق حقق الديمقراطية و الانتخابات الحرة و حكومة وحدة وطنية، و أن جميع الأطراف الأساسية في المجتمع العراقي مشتركة في الحكومة، و أن الحريات الديمقراطية واسعة"، و أضاف "أن الأعمال التي جرت في العراق كانت أعمالاً همجية وحشية، كقتل الأطفال و النساء و نسف الحسينيات و المساجد و إن هذه الأعمال ليست مقاومة، إنها أعمال إجرامية إرهابية".
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha