الأخبار

بيان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تنديدا بجريمة إعدام آية الله الشهيد السعيد الشيخ النمر

2009 2016-01-02

بِسْم الله الرحمن الرحيم

 وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157)

فجع العالم الإسلامي اليوم بنبأ إعدام سماحة الشيخ نمر باقر النمر، من قبل السلطات السعودية، وقد كنا نتابع طيلة الأشهر الماضية بإهتمام بالغ موضوع إلغاء حكم إعدامه ، من اجل أن تسود قيم المحبة والسلام والوئام المجتمعي ، في البلد الجار ، ولاعتقادنا بان إلغاء هذا الحكم الجائر كان سيؤدي الى إنعاش الامال الخيرة والدعوات المعتدلة في المنطقة، ويسهم في رص الصف الاسلامي وتوحيد الرؤى والمواقف ازاء التحديات المشتركة ، المتمثّلة بالارهاب والتنظيمات الظلامية. ان ما حصل اليوم من فاجعة يشكل استهانة بدماء العلماء ، وموقعهم المتميز في الأمة ،وانتهاكا لحقوق الانسان ، والمعايير الدولية سواء في الدفاع عن النفس ،وحرية التعبير او التعايش السلمي ، كما يعد تبديدا لتلك الامال والقيم النبيلة . إننا إذ ندين هذا الإجراء التعسفي الذي لا نشك بآثاره السلبية على السلام والأمن في المنطقة، والذي سيزيد من حدة التوترات فيها، فإننا نحذر من أن يكون الامر تمهيدا لإنتكاسة كبرى لجهود العيش المشترك سواء في المملكة السعودية، أو في المنطقة كلها..وعليه نطالب منظمة التعاون الاسلامي ، ومؤسسة الأزهر الشريف ، والامم المتحدة ، والمنظمة السامية لحقوق الانسان ، وكل علماء الدين الأفاضل، بان يمارسوا دورهم المنشود ،ازاء ما حصل اليوم من اصرار على اتباع اسوء الطرق في حل المشكلات . إن الشهيد السعيد الشيخ نمر باقر النمر رضوانه تعالى عليه، كان عالما عاملا، داعيا الى الاصلاح السلمي في السعودية، وساعيا الى تغليب الحوار والتسامح الديني والمذهبي ، على خطاب البغضاء والتكفير ، ولم يقترف ذنبا سوى أنه كان من المطالبين بحقوق من يمثلهم، ورفع الحيف والتمييز عنهم .وانا لله وانا اليه راجعون .. ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقاًّ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ﴾

المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
 السبت ٢٠١٦/١/٢

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك