الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير : أيها الشعب تقشف قبل أن تجبر عليه واحفظوا أموالكم من الاستهلاك العابث قبل أن تعصف بكم شدة الايام

4719 02:25:35 2015-12-26

ابتدا امام جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير حديثه بالشكر لله سبحانه وتعالى على هذا التوفيق الذي حصل في زيارة الامام العسكري عليه السلام في ذكرى شهادته وكيف ان الملايين احيوا ذكراه المقدسة متحدية الارهاب والارهابيين مشيدا في الوقت نفسه بشجاعة القوات الامنية والمتطوعين والمجاهدين الذين تمكنوا من ادارة الملف الامني من خلال تامين الحماية الكافية للزائرين 

من جهة اخرى تحدث سماحته عن الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الامنية البطلة في الرمادي والتقدم الكبير الذي حصل في هذه الجبهة فيما بين سماحته ان تصريحات بعض السياسيين الموتورين لن تضيرنا فدروسنا لخفافيش الظلام مؤلمة وعلى قدر الم الموتورين . 

في القسم الاخر من خطبته تحدث سماحته عن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه العراق مؤكدا بانتهاء عهد الموازنات الانفجارية التي ذهبت ملياراتها بين الفساد وبين سفاهة الفاشلين 

وخاطب سماحته الشعب العراقي قائلا  أيها الشعب تقشف قبل أن تجبر عليه ، واحفظوا أموالكم من الاستهلاك العابث قبل أن تعصف بكم شدة الايام

وفيما يلي النص والتسجيل الكاملين لخطبة سماحته : 

نشكر الله سبحانه وتعالى على هذا التوفيق الذي حصل في زيارة الامام الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليه وكيف ان الملايين انهالت لتجديد البيعة ولتجديد الولاء متحدية لكل ما ترمز اليه المنطقة التي ذهبوا اليها واموها ملبين نداء الولاء معاندين لكل نداء الارهاب وبفضل الله قواتنا الامنية والمتطوعين من المجاهدين تمكنوا من ادارة الملف الامني بالطريقة التي راينا وبالطريقة التي ارجعت زوار الامامين صلوات الله وسلامه عليهما الى بيوتهم امنين وسالمين بالرغم من ان ان لم اقل غالبيتهم العظمى كانوا متاهبون الى المخاطر لكن لاشك ولاريب ان العربدة التي حاول الارهاب الناصبي ان يوجدها من خلال استهداف المرقد الشريف بصواريخ نصبه وحقده لاشك ولاريب انها لم تاخذ من بال ولا اهتمام هؤلاء الزوار كيف وقد وجدناهم حين سقط الصاروخ الذي يعرب عن نصب هؤلاء عن حقد هؤلاء وعن غل هؤلاء استقبله الزوار بتاكيد الولاء لائمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم . 

ولو وعى الارهابيون وهم دون ذلك بكثير ولو وعى النواصب ولو وعى الذين جعل الله بختهم في معاداة هذه الطائفة الكريمة لو وعوا الدروس لانتهوا من هذا الحقد او على الاقل لانتهوا من الممارسات التي تعرب عن حقدهم سنوات قليلة كان فيها ذلك اليوم المشؤوم الذي فجرتم فيه مرقد العسكريين الشريفين ولكن اردتم ان تمنعوا ارجلنا واردتم ان تقطعوا الاثار وتمحوا كل ما يذكر هذه الامة بائمتهم ماذا وجدتم ؟؟ هل وجدتمونا جبناء لكي ننسى ائمتنا ولو وعيتم الدرس لوجدتم اننا لم نكن نزور بالملايين لولا اجرامكم لكم الفضل في انكم نبهتمونا الى ضرورة ان نزيد ونزيد فاذا كانت الزيارة بمئات الالاف اليوم اصبح الامر بالملايين 

اقل الارقام تتحدث عن ثلاثة ملايين وسامراء البنية التحتية لها غير قابلة للزيارة ليس مثل كربلاء والنجف ولكن مع ذلك كيف وجدتمونا ؟؟؟ لو وعيتم التاريخ وانتم لا تعونه ابدا والا كان يكفيكم ان تسالوا اين معاوية واين الامام علي عليه السلام واين يزيد واين الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها ولكن لانكم صم بكم لن توقع منكم الا مثل هذا العهر ومثل هذه الخسة ومثل هذه القذارة وان كنتم معذورين فلكم في كل يوم معنا خزي اعمال يؤدبكم عليها شبابنا سلونا اين انهزمنا ؟؟

ها هي الرمادي تتساقط احيائها بايدي قواتنا قد يسليكم معتوه حينما يقول بان هذه العمليات لا يوجد فيها حشد شعبي وقد يسليكم من يتحدث بهذه الطريقة او بتلك ولكن عار عليكم وانتم تسمعون هتاف اهل الرمادي في استقبال ابطالنا في القوات المسلحة لو كنتم تعون الحقيقة لوجدتم ان اهل الانبار لم يتركوا الانبار لان الشيعة جاءتهم سجلت في التاريخ انكم انتم من هرب الانباريون من مدينتهم بسببكم انتم لسنوات تتحدثون وتقولون لهم بان الروافض يفعلون كذا ويفعلون كذا فماذا وجدتم من الانبار هل وجدتموهم رحلوا الى دياركم نازحين وفروا من الروافض نازحين ام فروا من اوباشكم الى ديار الروافض ؟؟؟ استقبلوا بل وجدناهم والله في طريق يا حسين وفي طريق النجف وكربلاء يخدمون الزوار كما يخدمهم اخوانهم الشيعة 

لو وعيتم الدرس وانتم لا تعون ابدا لكن ها هي دروسنا قادمة حشدنا متطوعونا ومجاهدونا وجيشنا وشرطتنا كلهم في دياركم الان ينتظرون الفرصة وينتظرون الامر لتخليص العباد والبلاد منكم وشاء الله لو وعيتم وانتم لا تعون شاء الله ان يجعل هلاككم في تدبيركم فكلما دبرتم عاد عليكم باسوء مما عاد على كل الظلمة فها هو العالم يتالم عليكم حتى الذي يحميكم يستحي ان يقول انه يحميكم ان حماكم يحميكم في السر ولكنه في العلن مضطر ان يلعنكم ولمنطق التاريخ حكمه وسترون ونرى هي جولة الايام التي اتاحت لكم ان تاخذوا من هذه الارض على غفلة من الزمن وعلى غدر من خونة السياسة وفاسدوا الضمائر والفاشلون اخذتم ما اخذتم ولكن ماذا جنيتم مما اخذتم ؟ عدنا وها هي التقارير تتحدث عن ان اكثر من اربعين بالمئة من كل مناطقكم في سوريا وفي العراق قد اخذت منكم والايام اذ ترينا مؤتمراتنا وهناك فانما ترينا اجتماعات للكيد وبايديكم وخذوها مني صادقة هي انبوءة ائمتنا صلوات الله وسلامه عليهم انكم ستختلفون فيما بينكم وانكم ستتقاتلون فيما بينكم وانكم ستفرون لحم بعضكم ونحن نتفرج عليكم خذوها مني ولم اك كاذبا حينما قلت حينما اخذتم الموصل الخير فيما وقع فها هو الخير قد جاءنا عريتم على مر التاريخ ولن يمحى عاركم وقدمتم من الخدمات لنا ما ابرزتم مظلومية ائمتنا رغم كل الكبت والقمع الذي اوجتموه واوجده اسلافكم ليقولوا بان اهل البيت لم يظلموا انتم من قدمتم سبي النساء على العلن وانتم من قدمتم ذبح الاطفال الى العلن وكل هذه الموبقات كيف ستمحى منكم 

قد يسليكم معتوه في ان يصرح في هذا المكان او ذاك بهذا التصريح الطائفي او ذاك لا يهم فقد شبعنا من التصريحات الطائفية ماذا فعل فلان ؟ وماذا فعل فلان واين تهريجات فلان واين صراخ فلان وفلان ؟؟ ذهبت ولم يبقى الا عمار الارض ولم يبقى الا اهل الحق وها هم الحمد لله اهل الانبار حينما يهتفوا بانفسهم من دون اي وصاية عليهم بنفس هتافنا ( هذا الوطن ما نبيعه ) انما يقدمون وثائق البراءة منكم ومن اعمالكم ومن اسلافكم ومن كل جريمة ارهقتم بها كاهل هذا الشعب المظلوم اسال الله ان يرينا فيكم يوما اشد من هذه الايام يوم ذلكم وعاركم وشناركم وان يرينا فرحة عوائل الشهداء بكم فرحة المجاهدين يصولون على اشلائكم . 

بفضل الله هذه السنة كما في السنة الماضية تمكن البرلمان ان يصوت على الميزانية الاسرع ومع هذا التوفيق كنت اطمح الى ان تاتي الموازنة وفيها تقشف اكثر مما حصل ولكن مهما يكن حصل الذي حصل انا في الوقت الذي اهيب في الحكومة وهي الادرى بان ارقام الموازنة تحتاج الى جهد كبير جدا حتى يمكن ان يتخلصوا من العجز الذي فيها ولكن اجدد الدعوة الى ابناء شعبنا والى اقتصاديينا اجدد الدعوة الى ان تكفوا عن الاستهلاك غير الضروري واحتفظوا باموالكم واديروا العملية الاقتصادية من اجل ادامة غذائكم فالغذاء هو المعركة القادمة وقد انتهى شيء اسمه الموازنات الانفجارية فقد ذهبت مع السارقين والفاسدين اما اليوم اصبحنا مع انحدار كبير من الموارد المالية لاسباب لاعلاقة لنا بها رغم ان الضرر الذي يتحمله ابناءنا اليوم هو في عهدة الحكومات السابقة وسياساتها الانتحارية الخرقاء التي ارتكبتها بحق الاقتصاد العراقي مئات المليارات ذهبت ولا يوجد من يسال عنها اين ذهبت رغم اننا مللنا ومل الناس منا في هذا المكان وغيره حينما كنا نتحدث ونهيب بايقاف السرقة التي تجري في كل يوم بل في كل لحظة في تلك الفترة لكن للاسف الشديد الناس حينما تسمع في الكثير من الاحيان لا تتحمل كلمة الحق ولا تتحمل كلمة الصدق لكن بعد فوات الاوان وبعد خراب البصرة يقولون قال فلان ثم ماذا ؟ 

قبل ايام كان هناك مقال لاحد القياديين الاكراد يتحدث عن شخص الداعي ويقول بانه انقذ العراق من كارثة كبيرة هذه الكارثة التي ما سببت وما شتمت في العراق باكثر منها وبسببها ولازلت اشتم لحد الان كارثة ما يسمى بسرقة قانون البنى التحتية مع اني اتمنى لهؤلاء لا يضيريني ان اسب واشتم لا والله بل اعذر هؤلاء جميعا لكن اتمنى لو ينظرون بعين الدقة لو ان العراق استدان ذلك الوقت 70 مليار دولار فمن اين سيوفونها في هذه الفترة بل كيف سيدفعون رواتب هذه الفترة لو لم يكن التدقيق المالي منذ تلك الفترة لاصبح اهل الرواتب اليوم في خبر كان بلا ادنى شك وبلا ادنى ريب لكن ذهبت الايام

واقولها بضرس قاطع تقشفوا ايها الناس قبل ان تجبروا على التقشف امسكوا اموالكم وامنعوها من الهدر قبل ان تجبروا على ان تبحثوا عن لقمة العيش الخاصة بكم وباولادكم لا تقولوا اخوفكم انى اقرر واقعا يتحرك بشكل سريع كان البرميل 110 دولار واليوم برميل النفط يقرب من 28 دولار احسبوها جيدا وانظروا كيف ستمر الايام وباي طريقة تمشي الايام بدلا من زبالة تركيا وزبالة الصين تغزو بيوتكم ونساءكم واولادكم منهمكين على بضاعة هي مهما تكن جمالية جدا لحياتكم انتهوا تركيا هذه التي اعتدت عليكم كل هذه الفترة , تركيا التي بلغت وقاحتها كل هذه الفترة مع اعتدائها الواضح على سيادة العراق الا انها حينما اجبرت عالميا قالت اننا سننسحب لم ؟ حفاظا عليكم ؟ لا احتراما لسيادتكم ؟ لا وانما وفاءا الى كلمة اعطاها اردوغان الى اوباما 

لا اريد ان احدثكم عن التربية التركية التي تغزو بيوتكم عبر التمثيليات ولا اريد ان احدثكم عن طبيعة مشاركة الاتراك لكل جرائم داعش فمن يمول هو شريك الجريمة حتى لو لعن الجريمة يوميا لكن لا اقل اموالكم وجيوبكم لماذا تعطوها الى الاتراك ؟؟ 

اكتفي بهذا القدر اكتفي الله سبحانه وتعالى ان يمنع العراق من ان يعبث به من قبل هؤلاء وامثالهم وان يرد كيدهم الى نحورهم وان يدفع عنه شر الاشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك