الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير : ما عاد خفيا على احد ان نعثر على اسلحة حديثة معبأءة بحزم المظلات الجوية والتي كانت تلقى على داعش من قبل طائرات لم تاتي من الصحراء وانما جاءت من مطارات دول ترعاهم

3547 04:34:06 2015-11-14

تطرق امام جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة صلاة الجمعة السياسية الى مواضيع عديدة كان اهمها تطور الاوضاع في قواطع القتال والمعارك الجارية ضد تنظيم داعش الارهابي في مناطق الرمادي وحمرين ومكحول وسنجار والانتصارات الكبيرة التي يسطرها ابطال الحشد المرجعي المبارك وابناء القوات الامنية البطلة . 

وفي الجزء الثاني من خطبته تناول التفجير الارهابي الذي وقع يوم امس الخميس في لبنان وبالتحديد في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية والذي استهدف اتباع اهل البيت عليهم السلام مؤكدا ان هذا التفجير لن يثني من عزم شيعة اهل البيت عليهم السلام في مواجهة خط التامر والخنوع مشيرا الى ان داعش هي خادمة لاسرائيل وهي اداتها في المنطقة 

كاشفا من ان منفذي التفجير الارهابي هناك كانوا فلسطينيين مبديا عدم استغرابه عن ذلك فبدلا من ان ينفذوا عملياتهم في اسرائيل قاموا بتفجير انفسهم بين المصلين وهذا اكبر دليل على انهم ينفذون اجندات اسرائيل وخططها التدميرية في العالم الاسلامي 

وفيما يلي النص والتسجيل الكاملين لخطبة سماحته : 

بحمد الله تتطور الاوضاع في قواطع القتال بشكل يثير فينا امالا كبيرة وبين الحراك الذي تقوم به القوات المسلحة في الرمادي وبين التقدم الكبير في منطقة سنجار وبين عمليات حفظ المواقع وصد الهجومات المتتالية من قبل مجرمي داعش في حمرين وفي مكحول وقاطع بيجي في كل هذه الصور ما يؤكد لنا بان كلما حاول مجرمو داعش ان يقسوا على ابناء هذا الشعب كلما ازدادت ارادتهم في ان يمضوا باتجاه الخلاص من هؤلاء المجرمين وما عاد خفيا على احد بان هؤلاء المجرمين ليسوا صناعة محلية وانما هي صناعة اجندات اقليمية ودولية كبرى رعتهم وربتهم واحتضنتهم ومونتهم وزودتهم وما عاد خفيا على احد ان نعثر على اسلحة حديثة معبأءة بحزم المظلات الجوية والتي كانت تلقى على هؤلاء من قبل طائرات هذه الطائرات احسب انها لم تاتي من الصحراء وانما جاءت من مطارات دول هذه الدول هي التي ترعى 

كما اننا راينا ان هؤلاء الذين يتقوتون باموال نفط العراق ونفط سوريا ما كان لمغفل ان يقتنع بان هذا النفط انما يباع الى دول وهذه الدول تشتريه من داعش مباشرة هي التي تصدره وهي التي تمولهم رغم مسخرة ان بعضهم ينتمون الى ما يسمى بالتحالف الدولي ضد داعش وقد راينا فضيحة هؤلاء كيف ان روسيا استطاعت خلال ايام قليلة ان تقلب عالي داعش على سافلها وهؤلاء منذ اكثر من سنة وهم يدعون قتال داعش بامكانيات اكبر بكثير من الامكانات التي جاءت بها روسيا . 

ولكن لا ادري الصاروخ الروسي يعمل مباشرة ضد داعش وصواريخ هؤلاء لا تعمل الا بمقدار الحفاظ على ماء الوجه لابد ان يضربوا داعش حتى يستمر المال وحتى يستمر الخداع للناس بان داعش لا علاقة لها بهؤلاء ولكن بالنسبة الى ابناء الشعب العراقي لا يمكن ان تنطلي عليهم هذه الخديعة . 

على اي حال مع كل محاولات بث الشكوك وبث الشبهات ضد القوى الامنية الا اننا بحمد الله نجد ان القوى الامنية ما تضعه على الارض من وقائع وما تفرضه على الميدان من امور يكشف تماما ان سبيل الواهمين الى هباء وسبيل المشككين والمضللين يذهب الى هباء وما يبقى في ارض العراق هو العمل الصالح وهي الارادة الخيرة لابناء هذا الوطن المعطاء وهذه الروح العظيمة التي يتمتع بها مجاهدونا الابرار . 

قبل ايام كنت اتحدث مع اخواننا في حمرين وكان قد بيت الاعداء عليهم هجوما كبيرا سالتهم ماذا عن احوالهم كان الجو ايام المطر الشديد وايام العاصفة قال لي الاخ هناك حفظه الله تعالى ارادتنا لا يمكن ان يهزمها هذا البرد رغم ان عظامنا ينطبق بعضها على بعض من شدة البرد الذي نعاني منه على الرغم من عدم مجيء فصل الشتاء بعد ولكن مع ذلك شاهدناهم في الصيف اللاهب يتحدثون عن ان جلودهم تنصهر تحت الشمس ولكن ارادتهم لا يمكن لها ان تتزلزل واليوم اتاهم البرد والمطر وهم بنفس العزيمة وبنفس النظام مثل هذا الشعب لا يمكن ان يهزم رغم امكانيات هؤلاء ضعيفة قدراتهم التسليحية لا يمكن ان تضاهى بما يوجد لدى العدو وبما يخدم المعركة بالشكل الطبيعي ولكن مع كل ذلك مستمرون ل

ا ادري كيف سيحاسب الله سبحانه وتعالى الفاسدون المفسدون الذين اوصلوا خزينة العراق الى ما وصلت اليه بحيث ان امثال ابطالنا في القوات المسلحة وفي الحشد المبارك نتحدث عنهم بانهم لا يمتلكون السلاح الكافي ولا الامكانيات الكافية مع انهم يخوضون المعركة ليس نيابة عن العراق وبحسب ولكن نيابة عن كل العالم لكن لهؤلاء الخزي ولمجاهدينا تبقى العزة والسؤدد ان شاء الله واسال الله ان يرينا فيهم نصرا عاجلا وظفرا مؤزرا 

بالامس بحمد الله قرت اعيننا رجوع اخينا البار حامي هذا المسجد المبارك ابو زين العابدين حفظه الله تعالى بعد الجراح التي المت به وحينما عاد يتحدث عن رغبته في الوصول سريعا الى الخط هذه هي ارادة مجاهدينا وبهذه الارادة لايمكن لاي قوة ان تهزم هذا الوضع فلو تكتلت جيوش العالم مع هذه الارادة لايمكن ان نهزم . 

بالامس ايضا فجعنا بتفجيرات مجرمي داعش في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية من بيروت هذه المنطقة انا عشت فيها اعرف اهلها وهذا المسجد له تاثير كبير على شيعة اهل البيت في تلك المنطقة من زمن المبرور المرحوم الشيخ حسين عواد رضوان الله تعالى عليه العالم الاخلاقي الرباني الذي تربى عنده العلماء فضلا عن الشباب رزانا يوم امس بوحوش داعش تاتي لتفجر نفسها في وسط هذا الشارع والشارع مكتظ بشكل كبير جدا لا استغرب من داعش ان تفعل ذلك ولكن ايضا لا استغرب من غباء افراد داعش ولكن اقول للمخدوعين هؤلاء الذين فجروا انفسهم اثنين منهم فلسطينيين نسوا اسرائيل ونسوا الاعراض التي اغتصبت في اسرائيل ونسوا الكرامات التي انتهكت في اسرائيل ونسوا كل احقاد اليهود وجاءوا ليفجروننا في مساجدنا والله عز كبير ان لا يجدوننا في الملاهي والمراقص بل يجدوننا في المساجد والحسينيات ويجدوننا في حالة تعبد لله سبحانه وتعالى لا يجدوننا فيما يغضب الله سبحانه وتعالى بل يجدوننا في اعز لحظاتنا مع الله سبحانه وتعالى 

نحن نعرف ان الموت عندما ينزل بالانسان تتعدد اشكاله لكن الاجل واحد من كتب الاجل هو رب العزة والجلالة لا داعش ولا اي ظالم من ظلمة الدنيا يمكن ان يكتبوا اجلا للانسان بل الله سبحانه وتعالى هو الذي كتب الاجال وهؤلاء الرجال بتعبير الصديقة الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها تقول بان هؤلاء برزوا الى مضاجعهم كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم فمنهم من يذهب الى جبهات القتال ليقاتل ومنهم من يذهب للمسجد فيقتل الاجل اجل الله سبحانه وتعالى ولكن ان نقتل في مساجدنا هي امتداد لمعركة كربلاء لاشك ولاريب في قيمها وفي معاييرها الامام امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه في معركة صفين راوه يصلي صلاة الليل يسالونه افي هذا الوقت يا امير المؤمنين فيجيبهم علام نقاتلهم ؟؟ مشكلتنا معهم هي هذه الصلاة , الحسين عليه السلام ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين في عز معركة كربلاء هذه معركتنا من الاول كانت على محراب الصلاة وامامنا استشهد في محراب الصلاة لا نستغرب انه ابناءه ايضا في مواضع الصلاة يستشهدون لكن هي شهادة للتاريخ اليوم نتاذى ولكن غدا هذه الصفحات تتحول الى عز 

انا اخاطب اخواننا في برج البراجنة وفي لبنان ليس غريبا عليكم ان تصبروا وليس غريبا عليكم ان تحولوا الالام الى عزم اشد في محاربة الصهاينة واقزام الصهاينة فداعش لا يوجد لدي اي شك في انها خادمة لاسرائيل ومنفذة لاجندة اسرائيل لا يوجد ادنى شك لدى اي انسان يتمتع باي بصيرة قتلوا الاربعين بالامس انا مطمئن من ان شيعتنا سيخلقون من هذه الاربعين الالاف من الارادات الصلبة والمقاومة التي ستقف اجندة هؤلاء لا يهولكم ما حاول بعض مرتزقة هؤلاء وبعض سفهاء هؤلاء في منطقة طريق الجديدة في ان يحتفلوا لانهم قتلوكم فهذا ديدنهم اجدادهم قتلوا الحسين ودقوا على المعازف والطبول ولكن ما هي النتيجة اين اجدادهم واين سلاطينهم واين قياداتهم واين حكامهم ؟؟؟ الى زوال الى لعنات التاريخ ولم يبق من اثر في طريق السبي الا للحسين عليه السلام ولحرائر الرسالة 

هذه الشام امام اعينكم اقتيدت الحوراء صلوات الله وسلامه عليها سبية الى الشام ولكن هذا منطق التاريخ الان هي ملكة الشام ويزيد لا اثر له على الاطلاق كلما حاولوا ان ينفخوا في بوقه لم يخرجوا الا عارا وشنارا وبقي كلام الحوراء لن تمحو ذكرنا هذا الذي بقى فمنطق التاريخ هو هذا ان يقتلونا ليس غريبا وان تصبروا يا احبتنا في لبنان ويا احبتنا في القطيف ويا احبتنا في الاحساء وفي اليمن وفي الكويت وفي باكستان وفي نيجيريا ان تصبروا انما تستمروا على طريق ائمتكم انما تستمروا على طريق صناعة التاريخ 

لايهولكم القتل فالقتل كما قال امامنا صلوات الله وسلامه عليه لنا عادة وهو اجل مكتوب علينا من الله سبحانه وتعالى لكن الله سبحانه وتعالى اختار لنا ان نكون مكرمين لا ان نموت في بيوتنا حتى ينسانا التاريخ بل اراد لموتنا ان يكون مدويا لكي تبقى قضيتنا لا ينزعنكم هذه الاصوات التي تعلو مرة هنا ومرة هناك جربناهم وجربونا ولكن ها هي النتيجة هذا هو المأل مع ان اوضاعنا خناجر اعدائنا وغدر الجبناء في داخلنا حاول ان يركس هذه المسيرة ولكنهم لم يستطيعوا وبقي شهدائنا منتصرون عبر هذه الارادة الصلبة 

انا مطمئن من ان الضاحية الجنوبية ستتجاوز الام البارحة ولكن نتاج الالام هو امل كبير بوعد الله سبحانه وتعالى وبتحقق هذا الوعد الكبير 

اسال الله العلي القدير ان يكشف هذا الكرب عن هذه الامة وان يرد على الفجار كيدهم ويجعلهم كيدهم في نحورهم ويجعل هلاكهم في تدبيرهم اسال الله ان يزيدهم عارا على ما هو عليه وان يفضحهم كي تكون فضيحتهم اية للعالمين , اسال الله العلي القدير ان يتغمد شهدائنا برحمته ورضوانه وان يمن على جرحانا بالشفاء وان يفك اسرانا واسال الله ان يحفظكم جميعا وان يحفظ العراق ولبنان وبقية بلدان المسلمين من شر هؤلاء ويجعل ذلتهم عاجلة ونصركم مؤزرا . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك