الأخبار

«داعش» يفرض «التطوع الإلزامي» على الموصليين لقتال القوات الأمنية

1414 10:32:20 2015-10-20

يبدو ان انسحاب قادة ومقاتلي عصابات «داعش» الارهابية, وقطع الامدادات عنهم من مدينة الرقة السورية, في وقت يتلقى فيه التنظيم ضربات موجعة على ايدي القوات الامنية, دفع ما يسمى بـ»هيئة الحسبة», الى اعلان فرض التطوع الاجباري على شباب الموصل لقتال القوات الامنية, متوعدة بالقتل لمن يرفض الامتثال للاوامر وقتال القوات الامنية, بحسب ما افاد به العميد محمد الجبوري في تصريح خاص لـ»الصباح».

تحت التهديد

واوضح الجبوري  ان الارهابيين سلموا اغلب الشباب في مدينة الموصل استمارة الجهاد, وفرضوا عليهم تسليمها بعد ان تملأ بمعلومات دقيقة عن المتطوع وعائلته وعنوان سكنه وتأييد المختار وتعهد بعدم الفرار, ليتم تسليم الاستمارة بعد ذلك الى ما تسمى بـ»هيئة الحسبة»، مشيراً الى ان فرض التطوع سبقه تهديد الشباب بالقتل والتعذيب على خلفية وصول العشرات من جثث قيادييهم وعناصرهم  الى الطب العدلي ومشافي الموصل بعد ما تعرضوا اليه من خسائر على ايدي القوات الامنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر في معارك محافظة الانبار وقضاء بيجي جنوب الموصل.
 
قتل ثائرات

وفي سياق متصل, اعلن مصدر امني في شرطة نينوى, ان عناصر تنظيم داعش اقدموا على قتل ثلاث نساء ثائرات من خلية الخنساء المكلفة بمتابعة عناصر  داعش واستهدافهم بمدينة الموصل، مبيناً ان ارهابيي داعش القوا القبض عليهن في منزل قديم يقع في اطراف مدينة الموصل من الجهة الجنوبية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه, في حديثه لـ»الصباح»: ان ما تسمى بـ»المحكمة الشرعية لداعش امرت بقتل النساء الثلاث من خلية الخنساء في منطقة باب الطوب وامام الملأ رميا بالرصاص وامرت بعدم تسليم جثث النساء الثلاث لذويهن او الطب العدلي الشرعي بالموصل بناء على اوامر المحكمة المزعومة.
وتابع المصدر ان «النساء اللواتي اعدمن كن قد قتلن العديد من عناصر داعش وساعدن ابناء الموصل الثائرين في تنفيذ عملياتهم الانتقامية ضد الدواعش بغية عدم كشفهم من قبل سيطرات الارهابيين المنتشرة في الموصل.
وكانت خلية الخنساء التي تضم العشرات من النساء الموصليات  قد اعلنت جهادها ضد تنظيم «داعش» الاجرامي منذ دخوله مدينة الموصل والسيطرة عليها في العاشر من حزيران 2014, وتمكنت من قتل العديد منهم.
 
نزوح بالخفاء

وتزامنا مع تحضيرات الهجوم على مدينة الموصل, كشف سكان محليون من الموصل عن هروب عشرات العوائل الموصلية خفية من المدينة الى المناطق المحررة شمال غرب الموصل، دون الالتزام باوامر داعش  بعد ان فرض الارهابيون منعاً مطلقا على خروج العوائل من المدينة وهددوهم بالقتل في حال حاولوا الهرب من الموصل او نزوحهم الى مناطق اخرى, بهدف استخدامهم كدروع بشرية.
وهربت نحو 55 عائلة موصلية من المدينة باتجاه ناحيتي زمار وربيعة, اللتين تقعان تحت سيطرة العشائر  وقوات البيشمركة, بعد ان تم تحريرهما بداية شهر شباط الماضي من الدواعش واعادتهما الى السكان.
وقال المواطن سعيد نجم, كاسب: انه خرج مع عائلته خفية من امام انظار التنظيم ودخل ناحية زمار حيث تقطن شقيقته الكبرى, مع بدء انطلاق العملية العسكرية لتحرير الموصل خشية انتقام عناصر داعش من المدنيين الابرياء وقتلهم او استخدامهم كدروع بشرية لتعطيل الضربات التي تسددها القوات الامنية.
هذا وكشفت الحاجة منتهى ادريس ,70 عاما, عن ذهابها هي الاخرى الى ناحية ربيعة مع بناتها الخمس واحفادها خشية ان يستخدم التنظيم المدنيين العزل  سواتر لاختبائهم او هروبهم او اقدامهم على الانتقام من الاهالي لمساعدتهم القوات الامنية في دخول مدينة الموصل.
ويتهيأ نحو مليون ونصف المليون نسمة من الموصليين الذين ما زالوا محتجزين تحت قبضة «داعش» في الموصل للمشاركة في تحرير مدينتهم بمساعدة القوات الامنية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك