قال مسؤول أردني، إن الأردن يرفض استقبال جثمان أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق ودفنه في مسقط رأسه مدينة الزرقاء، 35 كيلومترا شمال العاصمة.وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان الحكومة الاردنية لن تبادر بالاتصال بالحكومة العراقية لاستلام جثمان ارهابي، يداه ملطختان بدماء الاردنيين، خاصة ان دماء الابرياء في تفجيرات فنادق عمان ما زالت خضراء، وجراحهم ما زالت مفتوحة.وقال انه تم التعميم الى السلطات الحدودية بعدم استقبال جثمانه، حتى ولو قام أحد أقاربه بالذهاب الى العراق من أجل إحضاره.على صعيد متصل، ضربت قوات الأمن الاردنية طوقا أمنيا على المنطقة التي يسكنها ذوو ابو مصعب الزرقاوي في حي معصوم، بعد أن قامت مجموعة من الشباب برشق سيارات الصحافيين والمارة من أمام المنزل بالحجارة كي يتم إبعادهم عن المنزل، حيث أقام ذووه سرادقا للعزاء ولم يؤمه سوى الجيران القريبين من المنزل، ولا يتجاوز أعدادهم عشرين شخصا، خاصة ان ابناء عشيرة الخلايلة، المتفرعة من قبيلة بني حسن، قد أعلنت براءتها منه بعد إعلان الزرقاوي مسؤوليته عن تفجيرات فنادق عمان التي وقعت في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، وقتل فيها 60، وجرح أكثر من مائة من مختلف الجنسيات.وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر أردنية ان القضاء الاردني سيصدر خلال الايام القليلة المقبلة، قرارا قضائيا بإسقاط التهم والاحكام القضائية ضد الزرقاوي، التي شملت ثلاثة إعدامات، وقرارا بالاشغال الشاقة 15 عاما، اضافة الى عدة قضايا لا يزال القضاء الاردني ينظر بها، وهي تفجيرات فنادق عمان، وتفجير مبنى دائرة المخابرات العامة الاردني، وقضية تفجير السفارة الاردنية في بغداد، وقضية تفجيرات العقبة.وقالت المصادر الرسمية لـ«الشرق الأوسط»، ان نيابة أمن الدولة الاردنية ستوجه كتابا رسميا خلال الايام المقبلة لمحكمة أمن الدولة الاردنية بإسقاط دعوى الحق العام عن الزرقاوي بسبب مقتله، استنادا الى أصول المحاكمات الجزائية التي تنص على انه «في حالة الوفاة تسقط العقوبات الصادرة»، إضافة الى التهم المنسوبة للزرقاوي في القضايا التي يحاكم عليها حاليا.وتنتظر نيابة أمن الدولة، أن تردها مذكرة رسمية من الحكومة تؤكد فيها مقتل أبو مصعب الزرقاوي بشكل لا يضع مجالا للشك في عملية قتله لتتم مخاطبة المحكمة لإسقاط الدعاوى والأحكام القضائية الصادرة بحقه بسبب وفاته.يذكر أن أبو مصعب الزرقاوي صدر بحقه عدد من قرارات محكمة أمن الدولة الأردنية، منها أربعة أحكام غيابية بحق زعيم تنظيم «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين»، أبو مصعب الزرقاوي الذي أعلنت الحكومة العراقية والقوات الاميركية مقتله في عملية مشتركة نفذت شمال بعقوبة، مساء أول من أمس. ومن هذه الأحكام ثلاثة بالإعدام منذ حادثة اغتيال الدبلوماسي الاميركي لورنس فولي على يد عناصر من تنظيم «القاعدة» بتكليف من الزرقاوي.
الشرق الاوسط
https://telegram.me/buratha