الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير : بسالة المجاهدين وتضحياتهم سر ديمومة العملية السياسية ودعوة البرلمانيين لإستعادة دورهم الرقابي

2914 02:02:59 2015-10-03

لازال حدث منى يستقطب اهتمام العالم لطبيعة الفجيعة التي ارتكبت ولطبيعة التداعيات التي حصلت من بعد ذلك وكشف النقاب عنها الى ذلك لازلنا في العراق ما بين كر وفر في مسالة الاصلاحات وفي مسالة اقامة الاسس الاسلم لممارسات السياسية ولازال موضوع الجهاد هو الذي يسيطر على المشهد السياسي رغم ما يتسم هذا المشهد من هدوء عام الا ان من الواضح جدا ان هموم الجهاد لازالت تستقطب وتستاثر ويجب ان تبقى مستاثرة بالواجهة الاعلامية الاولى في كل حدث في كل أن بالنسبة للعراق . 

وما يؤسفني جدا ان ارى ان الاعلام العراقي في العادة يركض وراء الاثارات حتى وان كانت كاذبة وينسى اوضاع المجاهدين وطبيعة ما يعيشونه وطبيعة ما يسطرونه من بطولات ويضعهم في خلفيات الاحداث بعضها اصلا لا يذكرهم حتى وهذه تستوجب من المعنيين كل بحسبه ان يوجهوا لانفسهم هذا السؤال لولا وقفة العز من قبل المجاهدين ما قيمة تلفزيونات واعلامكم وكراسيكم ؟ فمن الذي سيبقى اصلا في هذا الحر اللاهب وفي هذا الصيف العجيب الذي مر بالعراق وهو لم يمر منذ قرون بهذا المستوى هؤلاء الابرار لم يفارقوا خنادقهم مع وعفاء الغبار والتراب ومصاعب التصدي للموت مع ذلك اثروا بانفسهم من اجل هذا البلد لا اقل بالمسؤولين المعنيين ان يذكروا وان يبقوا ذاكرة هؤلاء الابرار في واجهة كل اعلام في كل يوم 

ما قيمة ان فلانا صرح وان فلانا قال وان فلانا تصارع وان فلانا فعل كذا وكذا ؟؟؟ ما قيمة هذا الذي يفعله فلان او فلان قياسا الى ما يفعله هؤلاء الابرار الذين صانوا الاعراض وحفظوا المقدسات وابقوا العراق لازال متحدا قويا في وحدته الاجتماعية 

القضية التي تلاحظ خلال هذه الفترة وهي قضية يمكن ان نرى ان فيها تميزا قياسا الى الاوضاع السابقة تتذكرون في البرلمان السابق والذي قبله كان اي عملية استضافة لوزير او استجواب لوزير او مساءلة لوزير كانت تنقلب الدنيا دائما تعتبر ان هذه مؤامرة وان هذه كذا وهذه كذا مع انه لا مؤامرة في البيت الذي لديه جواب يخرج ويجيب لماذا خائفون ؟؟ لكن على طريقة الضوضاء والفوضى التي كان يراد اسقاط البرلمان فيها وتشويه سمعة البرلمان كان كل عمل رقابي جاد كان كلما يقتربون من ذلك كانت تعلو صيحات التهريج والتهييج والضجيج من اجل منع هذه القضية 

اليوم البرلمان خلال هذا العهد بحمد الله نشاهد عمليات استضافات واستجوابات ومساءلات متعددة حصلت لا ضجيج ولا صريخ ياتون الوزراء ويجلسون ويسالون ويجيبون المقصر يقال له انت مقصر والذي ليس مقصرا يقولون شكرا له شاهدتم خلال هذه الفترة عدة امور حصلت واعرف ان الايام اللاحقة ان هناك عدة قضايا من هذا القبيل ستحصل 

انا في الوقت الذي اطلب من الاخوة في مجلس النواب ان يعيدوا حقهم في هذا المجال فهذه من ابسط حقوق البرلمانات ان ياتي المسؤول التنفيذي ويوضع امام المساءلة انه انت فعلت كذا وكذا في السابق كانت عملية اسقاط البرلمان جرت بشكل وحشي للغاية الان لحد الان الناس عندما تتحدث عن الفساد يشاهدون البرلمان كانه هو قمة الفساد مع ان البرلمان ليس لديه اموال البلد وليس بيده ادارات التنفيذ فالتنفيذ بيد الحكومة بيد رئاسة الوزراء لكن التسقيط كان منصب على البرلمان لماذا ياخذ الراتب الفلاني وكانه الاخر لا ياخذ لماذا ياخذ الامتيازات الفلانية وكان الاخر لا ياخذ فالجميع لديه امتيازات لكن ذاك الطرف بيده المليارات وهذا ليس بيده شيء الا ان يتحدث بلسانه هذا الحق من ابسط الحقوق في ان يمارس البرلمان دوره استعيدوا هذا الدور !!! 

انا اناشد كل الكتل السياسية اذا لم تفعلوا ذلك فلا تشتكوا من شيء فانتم مشتركون اما دائما تشتكون تعالوا وتفضلوا اجلبوا الوزراء واجلبوا نفس رئيس الوزراء من الذي سيبالي من ان هؤلاء اجابوا او لم يجيبوا 

اليوم ما دام الحديث عن الاصلاحات او الحديث عن الوقوف امام الفساد امر مطلوب جدا وهو كان مطلوب قبلا لكن كان يدلس على الناس وتشوه كل صورة يراد منها الاصلاح اما اليوم لا نحن في صورة اخرى وفي وضع اخر اليوم قادرين على ان نقول هذه الكلمة والناس تفهم سابقا كنا ننتقد وكنا نعاتب لماذا ننتقد اما اليوم لا الناس انتبهت قرابة 800 مليار دولار ذهبت نتيجة هذا الضجيج ونتيجة لهذا التدليس الذي كان ومارسه الاعلام بصور متعددة ومارسته السياسة بصور متعددة اما اليوم ونرجع نعض على ايدينا فلا ينفع فلابد للجهات الرقابية ان تتصدى ولابد للجهات التنفيذية ان تخضع .

وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك