من جانبها اختارت صحيفة «اندبيندنت» البريطانية ان تنشر «بروفايل» عن الزرقاوي بعنوان «حياة غارقة في الدم» على كامل صفحتها الأولى، وجزء من الصحفة الثانية ساردة صعود ونهاية قائد القاعدة في العراق، مختارة صورة ارشيفية للزرقاوي شابا. أما صحيفة الـ«غارديان» البريطانية فنشرت صورة ضخمة، الزرقاوي مقتولا، وجاء عنوان قصتها الرئيسية التي احتلت معظم صحفتها الأولى «بعد تعقب لمدة ثلاث سنوات، الولايات المتحدة تقتل الهدف الأول في العراق».
وكشرح صورة كتبت الغارديان «الوجه الدموي لأبو مصعب الزرقاوي في صورة نشرها البنتاغون بالأمس. وقد قتل نتيجة قذيفتين ألقيتا خلال هجمة جوية أميركية على منزل معزول في قرية خارج بغداد». يذكر ان كلمة «دموي» بالانجليزية ((bloody تحمل معنيين اولهما معناه الحرفي والثاني تقال كشتيمة تستخدم في بريطانيا.
من جهتها خصصت صحيفة «ديلي تلغراف» نصف صحفتها الأولى للخبر وعنونته بـ «جائزة الإرهاب المقتول» مستخدمة صورة الزرقاوي خلال عرضها في مؤتمر صحافي ويقف الى جانبها جندي في وضعية تأهب.
صحيفة «تايمز» نشرت صورة كبيرة للزرقاوي مقتولا، تحت عنوان «موت إرهابي»، أما صحيفة الـ«صن» فلعل يوم أمس كان من أفضل أيامها على الاطلاق لجمعها بين خبرين في ملفين تتابعهما عن كثب، وهما ملفا كأس العالم والإرهاب. فقسمت صفحتها الأولى بين قصة افتتاح نهائيات العالم وقصة الزرقاوي. وجاءت قصة الزرقاوي اسفل قصة كأس العالم وكان عنوانها «يوم تاريخي في العراق ـ مذبوح بغداد» وكانت الصن تصف الزرقاوي مسبقا بالذباح. ومن باريس خرجت صحيفة «انترناشونال هيرالد تريبيون» بقصة عنوانها «غارة أميركية تقتل الزرقاوي» وعنوان فرعي يقول «زعيم القاعدة في العراق يقتل في منزل معزول بعد ان وشي به» وارفقت التريبيون قصتها بقصة مرفقة عنوانها «ازالة وجه العمليات» معها صور للزرقاوي في مراحل مختلفة من حياته. هذا واختارت صحيفة «لو موند» الباريسية عرضا وعنوانا مشابها، حيث نشرت مجموعة من صور الزرقاوي في مراحل مختلفة تحت عنوان «الزرقاوي يقتل في غارة أميركية»، وهو عنوان يشبه عنوان صحيفة «كورير دي لا سيرا» الإيطالية التي وهبت قصتها الرئيسية لمقتل الزرقاوي كذلك.
على صعيد الصحف العربية، احتلت القصة غالبية الصفحة الأولى من جريدة «الشرق الأوسط» وحملت عنوان «العراق: نهاية رأس الشر»، مع صورة رئيسية لمشاهد الابتهاج في العراق، وثلاث صور جانبية منها لاحدى عمليات ذبح الرهائن في العراق، واخرى لمصورين يلتقطون صورا للزرقاوي قتيلا في مؤتمر صحافي، وثالثة للمالكي وزلماي خليلزاد في مؤتمر صحافي. هذا فيما اختارت صحف عربية اخرى فرد صور صخمة للزرقاوي قتيلا ونازفا كما وزعها البنتاغون على صدر صفحاتها الاولى.
الشرق الاوسط
https://telegram.me/buratha