الأخبار

جرائد من الغرب والشرق افتتحت بخبر مقتل رأس تنظيم «القاعدة» في العراق


احتل أبو مصعب الزرقاوي مساحة كبيرة على الصفحات الأولى لغالبية الصحف الصادرة صباح أمس الجمعة في الولايات المتحدة وأوروبا. الا ان الصحف انقسمت حول خيار نشر صورة الزرقاوي مقتولا من عدمه. صحيفة «نيويورك تايمز» أعطت الخبر المساحة الأبرز على صفحتها الأولى، وعنونته بـ«بعد عملية اصطياد طويلة، قذائف أميركية تقتل قائد القاعدة في العراق». هذا فيما نشرت «واشنطن بوست» عنواناً يقول «لا طريقا واضحا في العراق المنهك بعد الزرقاوي». معتمدة على ما ردده سياسيون عدة، على رأسهم الرئيس جورج بوش، بأن نهاية الزرقاوي لا تعني نهاية الإرهاب. حيث اعتبرت في سياق الموضوع أن «موته (الزرقاوي) يزيل اكبر مناصري العنف المتطرف، ولكنه لن ينهي بشكل نهائي الصراع الدموي الطائفي الدائر». هذا وارفقت الـ«بوست» الخبر بقصة أخرى عنوانها «كيف وجدت القوات الأميركية المطلوب الأول في العراق». اللافت في تغطية «واشنطن بوست» هو أن مقتل الزرقاوي لم يكن القصة الرئيسية، حيث فردت المساحة الأكبر لقصة محلية ضمن سلسلة تجريها الصحيفة عن حياة السود في أميركا عنوانها «ان تكون رجلا اسود». واجتمعت صحيفتا البوست والتايمز على عدم نشر صورة الزرقاوي مباشرة، ولكن صورة جنود اميركيون يعلقونها خلال المؤتمر الصحافي. من جهتها صحيفة «روكي ماونتن نيوز» فرغت صفحتها الأولى من جميع الاشارات والعناوين واكتفت بصورة للزرقاوي مقتولا مع عنوان بالخط الكبير يقول «كيف تمكنوا منه» و «وما الذي سيحدث الآن بعد مقتل الزرقاوي» وقد اعطت الصحيفة 7 صفحات كاملة للحدث.

من جانبها اختارت صحيفة «اندبيندنت» البريطانية ان تنشر «بروفايل» عن الزرقاوي بعنوان «حياة غارقة في الدم» على كامل صفحتها الأولى، وجزء من الصحفة الثانية ساردة صعود ونهاية قائد القاعدة في العراق، مختارة صورة ارشيفية للزرقاوي شابا. أما صحيفة الـ«غارديان» البريطانية فنشرت صورة ضخمة، الزرقاوي مقتولا، وجاء عنوان قصتها الرئيسية التي احتلت معظم صحفتها الأولى «بعد تعقب لمدة ثلاث سنوات، الولايات المتحدة تقتل الهدف الأول في العراق».

وكشرح صورة كتبت الغارديان «الوجه الدموي لأبو مصعب الزرقاوي في صورة نشرها البنتاغون بالأمس. وقد قتل نتيجة قذيفتين ألقيتا خلال هجمة جوية أميركية على منزل معزول في قرية خارج بغداد». يذكر ان كلمة «دموي» بالانجليزية ((bloody تحمل معنيين اولهما معناه الحرفي والثاني تقال كشتيمة تستخدم في بريطانيا.

من جهتها خصصت صحيفة «ديلي تلغراف» نصف صحفتها الأولى للخبر وعنونته بـ «جائزة الإرهاب المقتول» مستخدمة صورة الزرقاوي خلال عرضها في مؤتمر صحافي ويقف الى جانبها جندي في وضعية تأهب.

صحيفة «تايمز» نشرت صورة كبيرة للزرقاوي مقتولا، تحت عنوان «موت إرهابي»، أما صحيفة الـ«صن» فلعل يوم أمس كان من أفضل أيامها على الاطلاق لجمعها بين خبرين في ملفين تتابعهما عن كثب، وهما ملفا كأس العالم والإرهاب. فقسمت صفحتها الأولى بين قصة افتتاح نهائيات العالم وقصة الزرقاوي. وجاءت قصة الزرقاوي اسفل قصة كأس العالم وكان عنوانها «يوم تاريخي في العراق ـ مذبوح بغداد» وكانت الصن تصف الزرقاوي مسبقا بالذباح. ومن باريس خرجت صحيفة «انترناشونال هيرالد تريبيون» بقصة عنوانها «غارة أميركية تقتل الزرقاوي» وعنوان فرعي يقول «زعيم القاعدة في العراق يقتل في منزل معزول بعد ان وشي به» وارفقت التريبيون قصتها بقصة مرفقة عنوانها «ازالة وجه العمليات» معها صور للزرقاوي في مراحل مختلفة من حياته. هذا واختارت صحيفة «لو موند» الباريسية عرضا وعنوانا مشابها، حيث نشرت مجموعة من صور الزرقاوي في مراحل مختلفة تحت عنوان «الزرقاوي يقتل في غارة أميركية»، وهو عنوان يشبه عنوان صحيفة «كورير دي لا سيرا» الإيطالية التي وهبت قصتها الرئيسية لمقتل الزرقاوي كذلك.

 على صعيد الصحف العربية، احتلت القصة غالبية الصفحة الأولى من جريدة «الشرق الأوسط» وحملت عنوان «العراق: نهاية رأس الشر»، مع صورة رئيسية لمشاهد الابتهاج في العراق، وثلاث صور جانبية منها لاحدى عمليات ذبح الرهائن في العراق، واخرى لمصورين يلتقطون صورا للزرقاوي قتيلا في مؤتمر صحافي، وثالثة للمالكي وزلماي خليلزاد في مؤتمر صحافي. هذا فيما اختارت صحف عربية اخرى فرد صور صخمة للزرقاوي قتيلا ونازفا كما وزعها البنتاغون على صدر صفحاتها الاولى.

الشرق الاوسط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك