الأخبار

السيد عمار الحكيم: دواعش السياسة وأجندات خارجية تتآمر لاستغلال التظاهرات وحرفها باتجاهات خاطئة ( موسع )

2350 14:31:36 2015-08-22

قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، "هناك من يتآمر علينا من دواعش الإرهاب والسياسة ومن بعض الأجندة التي تأتي من وراء الحدود، وهناك من يحاول ان يستغل هذه المشاعر الطيبة [التظاهرات] ليحرف مسارها باتجاهات خاطئة".

وذكر السيد الحكيم، اليوم السبت، خلال كلمته في الحفل التأبيني الذي اقيم في بغداد، بمناسبة الذكرى السنوية الـ17 لاستشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه، ان "التظاهر حق دستوري وشرعي ومظهر من مظاهر الديمقراطية، ونحن اليوم نرفع رؤوسنا أمام العالم حينما نقدم هذه الصورة الناصعة بان الناس يخرجون ويتحدثون فهذا حق، والمساحة الأكبر من هؤلاء المتظاهرون عبروا عن انضباط كبير وعن التزام يستحق كل الإشادة في التعبير عن مطالبهم، وحاولوا ان يطردوا ويبعدوا المسيئين الذين حاولوا استغلال هذه التظاهرات وهذا شيء مهم".

واوضح "علينا ان نعرف أيضا ان هناك من يتآمر علينا من دواعش الإرهاب والسياسة ومن بعض الأجندة التي تأتي من وراء الحدود، هناك من يحاول ان يستغل هذه المشاعر الطبية والصادقة ليحرف مسارها باتجاهات خاطئة"، مؤكدا ان "المتظاهرين من أبناء شعبنا ملتفتون ومتوجهون ومدركون لهذه الأخطار ولكن حينما تخرج مظاهرة بعشرة أشخاص بإمكانهم ان يحرفوا مسير التظاهرة ويحرقوا مكان ويندفعوا باتجاه ما ويحركوا العقل الجمعي لتحصل كوارث، لذا علينا ان نبقي التركيز على الدواعش والإرهاب وان تبقى مدننا آمنة".

واضاف "هناك معطيات استخبارية دقيقة تشير الى ان العدو يريد أن يجر الاضطراب الأمني الى المناطق الآمنة والمحافظات الامنة، كيف يمكن ان تكون بغداد امنة وجنوب بغداد امن حتى تكون مثابات ينطلق منها لمواجهة داعش، فهذا ما يفكر به العدو وسوف لا ينجح في ذلك ما دمنا نعيش الوعي الشعبي الذي نجده اليوم في التظاهرات ولا نسمح لهم أن يجروا الفوضى الأمنية لمناطقنا، وستبقى امنة بوعي أبناء شعبنا، ولكن علينا ان نكون حذرين من مثل هذه الإشكاليات والمضاعفات".

وتطرق الحكيم الى الإصلاحات، قائلا: ان "الإصلاحات السياسية والإدارية أمر مهم للغاية، ولاحظتم انها في مجلس الوزراء ومجلس النواب حظيت بإجماع الكتل السياسية وهذا شيء مهم، ولكن علينا ان نركز دائما ان الإصلاحات الحقيقية الإصلاحات الجذرية الخطوات العملية التي يستشعر المواطن نتائجها وليس ان نطلق شعارات في لحظة ما والناس تندفع وثم بعد شهر او شهرين يجلس المواطن ويقول ما الذي تغير في الحياة اليومية؟".

وشدد على ضرورة ان "تكون الإصلاحات في اتجاهات يستشعر فيها المواطن نتائجها حينما يراجع دائرة او تكون له مصلحة مع مؤسسات الدولة، وحينما يعيش في حياته اليومية يلمس هذه النتائج، لذلك علينا ان نكون واضحين وعلينا ان نقوم بإجراءات إصلاحية مدروسة حتى نحقق نتائج من شأنها ان توجد هذه النقلة في حياة المواطن وتلبي الاحتياجات الحقيقية للمواطنين".

وبشأن الدستور، قال الحكيم إن "الدستور هو المرتكز الأساسي في العملية السياسية وفي نظامنا السياسي، وجاء بفضل دماء الشهداء وتضحيات هذا الشعب حينما خرجوا وصوتوا لهذا الدستور و أولئك المخلصين الذين جلسوا وصاغوا هذا الدستور، وقد يكون فيه إشكالات وبحاجة إلى بعض التعديلات، ولكن الدستور نفسه وضع الآليات لتعديله ومن غير الصحيح إن تُطلق الشعارات في تغيير واسع للدستور من دون أن تكون هناك مقاسات واضحة، فلا يمكن أن نتخلى عن مرتكز حقيقي في نظامنا ونذهب إلى المجهول وإنما ندعم هذا المرتكز ونطوره وعلينا ان نكون حذرين من التدخلات الأجنبية".

وتابع الى "إننا اليوم نواجه تحديا من نوع أخر وهو تحدي الإرهاب الذي يفتك ببلادنا ونحتاج في هذا الوقت العصيب من الناحية الأمنية والسياسية والاجتماعية، وبعض الإخفاقات التي قد تحصل هنا وهناك إلى لحمة ووحدة وتماسك بين الطبقة السياسية وأبناء شعبانا بكل مستوياتهم؛ حتى نعبر هذا التحدي كما تجاوزنا التحديات والمنزلقات الخطيرة التي مرت بتجربتنا العراقية".

ودعا الطبقة السياسية والقيادات السياسية إلى "تنقية الأجواء مع بعضهم وتوحيد الصف، ونمد أيدينا بالمحبة والإخاء لكل قوى التحالف الوطني والقوى في ساحتنا لنكون يدا واحدة في مواجهة التحديات، وخدمة شعبنا وتلبية احتياجاته والإصلاحات التي يتطلع اليها".

وأضاف "اننا اليوم بحاجة اليوم إلى استذكار دور المرجعية العليا التي قامت بواجبها إن كان على المستوى الأمني في إطلاق الفتوى المقدسة وتحشيد الشباب المؤمن لمواجهة الإرهاب الداعشي، وان كان على مستوى تحفيز السياسيين والمسؤولين للقيام بواجباتهم في خدمة الشعب وفي إجراء الإصلاحات المطلوبة والمرجوة"، مشيرا "اننا ننظر بأسف شديد لعملية الاستهداف الظالم الذي تتعرض له المرجعية الدينية الحالة الدينية والإسلام والقيم الدينية في العراق من مجموعات صغيرة هنا او هناك، تحاول أن تستغل الناس وتوجهها باتجاه خاطئ".

واشار رئيس المجلس الأعلى الى ان "أبناء شعبنا يذعنون بأهمية دور المرجعية وينشدون إليها ويستمعون إلى توجيهاتها"، لافتا الى ان "جماعة صغيرة هنا او هناك اذا أرادت ان تستهدف المرجعية او الحالة الدينية او عموم المتدينين وتوحي وكان المشاكل ناتجة عن الإسلاميين او المتدينين فلابد ان يكون لنا جميعا موفق من هؤلاء، وهذا ما لاحظناه في التظاهرات نفسها ان المتظاهرين بالأعم الأغلب وقفوا بوجه من يسيء إلى الحالة الدينية ويحاول أن يوحي ويستغل هذه المسيرات باتجاهات خاطئة".

وأكد "إننا نحتاج إلى وقفة حقيقية للتمييز بين الفاسدين وغيرهم، فالفاسد يجب مواجهته ايا كان وعلينا ان ندعو ونرفع شعارا واضحا في عدم تغطية أي فاسد وكل منا يبدأ من نفسه من حزبه وكيانه وجماعته اذا ما ثبت بالدليل ان هناك فاسد ينضوي تحت اي خيمة من هذه العناوين لابد ان نرفع الغطاء عنه ونسلمه الى العدالة ليأخذ جزائه ولابد من محاسبة الفاسدين"،

مستدركا ان "ما يشيعه البعض في هذه المسيرة او تلك ان الجميع فاسدون وان الجميع مرتشون ولا يفون بواجباتهم، هل هذا هو الحق وما يجري في الميدان؟ لا شك ان هذه الرؤية مُبالغ بها وغير واقعية، فعلينا ان لا نظلم المتصدي الذي يقوم بواجبه ويدافع عن شعبه ويخدم وطنه وإنما نوجه الفوهات على الفاسد والمفسد حينما يثبت بالدليل وان لا نظلم الجميع في لحظة انفعال".

واوضح "إننا بحاجة إلى أن نتضامن وبشكل واسع مع القوات المسلحة، الجيش والشرطة الاتحادية، والحشد الشعبي، وأبناء العشائر، والبيشمركة"، منوها الى ان "داعش أصبح يستغل مشاعرنا الايجابية ونوايانا الصادقة في الإصلاح وأصبح ينشط عمله الإجرامي في الاعتداء على مناطقنا وفي محاولة استعادة واغتصاب جزء من الأراضي التي تم تحريرها بفعل القوات المسلحة"،

مبينا ان "في هذه اللحظة علينا أن نُعيد التركيز على القوات المسلحة ودعم الحشد الشعبي وان نقف بقوة ونشعر أولئك الشباب الذين يقفون على السواتر ويقاتلون الدواعش بأننا معهم داعمون ومساندون ولا نتخلى عنهم ولا ننشغل بأي شيء مهما كان مهم عن نصرتهم والدفاع عنهم وتوفير الدعم والإسناد المعنوي والمادي لهم في هذه المعركة".

وأعرب الحكيم عن أسفه بان "بعض وسائلنا الإعلامية أو الكثير منها أصبحت تتحدث عّما يجري في واقعنا المدني في محافظاتنا ومدننا، وأصبح الحديث عن المجاهدين والتصدي لداعش يحتل مراتب متأخرة في نشراتنا الإخبارية وما شابه"، مشيرا ان "علينا ان نعيد الاهتمام والتركيز بجبهاتنا ونشعر أولئك الابطال باننا معهم".

ولفت "هناك تأخير في دفع رواتب القوات المسلحة والحشد الشعبي، ومعاناة كبيرة"، موضحا ان "علينا أن ندفع رواتبهم أولا ثم نأتي لندفع الرواتب لأنفسنا داخل المدن، وان نقدم الدعم والإسناد لهم أولا ثم نأتي لنعالج مشاكلنا لأنهم في سواتر القتال ويستحقوا وقفة حقيقية منا جميعا".

واستدرك ان "الدول ليست منظمات خيرية، فهي لها مصالح وتنظر الى واقعنا العراقي من زاوية مصالحها ونحن ننظر إلى الآخرين من زاوية مصالحنا فنبنى على قمع البعض ونتحفظ على البعض الأخر، وما إلى ذلك وعليه يجب ان نكون حذرين من بعض التحركات التي قد لا تكون في مصلحة أبناء شعبنا ولا تريد الخير لواضعنا، نتظاهر عراقيا ونطالب عراقيا ونحذر عراقيا، ونصلح عراقيا، ونقوم بكل ما علينا نحن في إطار البيت العراقي وليس من خلال الإيحاءات الأخرى".

وتابع الحكيم ان "بعض وسائل الإعلام التي تنطلق لتعبر عن أجندة من وراء الحدود وبعض الغرف المظلمة التي تعقد اجتماعات في هذه الأيام وتصلنا هذه المعطيات ونسمع بها ونتعرف عليها لا توحي بان هناك نوايا سليمة لتساعد العراق على لملمة الأوضاع، وإنما هناك من يريد إرباك هذا البلد وجره إلى الفوضى، ونقول إننا سندافع عن هذا الوطن بأرواحنا ودمائنا ولا نسمح لاحد ان يسرق منا هذا المنجز الذي حققناه بفعل تضحيات شعبنا على مدار أكثر من عقد من الزمن".

واشار الحكيم الى "اننا حين نستذكر الشهيد السيد محمد الصدر نحن نستذكر الشهادة، ومعناها العميق برؤية الإسلام فهي ليست نهاية الحياة وإنما هي الحياة الأبدية، نحن لا نعمل للموت نعمل للحياة والبناء والازدهار ولكن إذا مات طلبت حياة المجتمع فنقدمها رخيصة من اجل أن يعيش المجتمع وينمو ويتطور"، مشيرا الى ان "الحديث عن الشهيد السيد محمد الصدر هو حديث عّمن حمل مشروعا مجتمعيا وسياسيا ولا يمكن أن ننظر إلى صلاة الجمعة على إنها شعائر دينية وطقوس دينية فحسب، وانما حملت معها ابعادا سياسية واجتماعية وثقافية وإلى غير ذلك، واستطاع ان يوظف الحدث بخدمة الهدف وبتلك الظروف الصعبة حولها الى رافد حقيقي في خلق وصناعة تيار كبير في الأمة يومن ويلتزم بمنهج الإسلام الأصيل".

وأضاف "اليوم نحن بأمس الحاجة لاستذكار هذه الشخصية ومنهجها الرسالي في التعاطي مع المجتمع بظل الضغوط والتحديات التي مورست بحقه وحق شعبنا بذلك الظرف الدكتاتوري"
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اخواني اخواني انتباه انتباه
2015-08-22
هنالك تجار عفنين في الامارات من ربع صدام اعطوا لخلايا نائمه في البصره لتصعيد المظاهرات لحد اعطاء سلاح لبعض الغوغائيين لقتل بعض الشباب المغرر به في التظاهرات ,, للتاءكيد رجاءا رجاءا معظم الشباب الخارجيين هم سذج ولايعلمون مايحاك لهم ,, ولكن اكتشفنا ان خمس تجار في الامارات من بقايا ربع صدام وبعض ازلام صدام وبقايا عائلته العفنه تدخلت الان الرجاء الرجاء تعاطو مع المتظاهرين بحذر ,, ولتتصرف المرجعيه كما عودتنا بحكمه ,, والا ستفلت ,, واقولها لكم سوف تفلت من ايديكم بعد شهر من الان ,, وستصل لحد الشيعي يقتل الشيعي بدون سبب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, يتم تفعيل المظاهرات بالوقت الحالي عن طريق الفيس بوك ,, استخدمو من هذه النقطه لربما تنفع الى حين السيطره على الوضع ,,, اللهم اني نصحت فتقبل ياااااارب والعن بحق الزهراء البتول كل بعثي له يد في هذه التظاهرات وكل ساسه لهم يد فيها يااااااااااارب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك