الأخبار

العبادي:المانيا ستزود بغداد بالأسلحة وتساعدنا اقتصاديا..وميركل تؤكد دعم العراق بالتجهيزات والتدريب

2509 16:52:10 2015-02-06

اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن توجه الحكومة الالمانية لتزويد الحكومة العراقية بالسلاح من اجل مواجهة تنظيم داعش، واستعدادها لتوفير الامكانات والخبرات لتطوير الاقتصاد العراقي، من جانبها اكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل استمرار بلادها بدعم العراق بمجال التجهيزات العسكرية وتدريب القوات الامنية.

وكان العبادي قد وصل أمس الى المانيا للمشاركة بمؤتمر ميونخ للأمن الذي ينطلق اليوم الجمعة.

وقال العبادي في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل، ان "بين العراق والمانيا علاقات عميقة منذ عدة سنوات، والمانيا جزء من التحالف الدولي لمحاربة داعش وقدمت المساعدات للعراق في المجال الاستخباري والامني ومجال المدربين، ويوجد قرار الماني لتزويد العراق بالسلاح تم تزويد البيشمركة والان يتم تزويد الحكومة العراقية بهذا السلاح".

واضاف ان "تعميق العلاقات بين العراق والمانيا اساسي وجوهري،فالعراق يواجه داعش الذي خطره يمثل تهديدا وجوديا للحالة العراقية وتهديدا لأمن العالم، وهناك تعاون امني واستخباري بين العراق والمانيا فيما يتعلق بالمقاتلين الاجانب الذين يمثلون حالة خطرة، اذ ان الالاف من هؤلاء يأتون من مختلف اقطار العالم من بينها المانيا ويعبرون الى سوريا ويسببون قتل العديد من الضحايا والتدمير".

واوضح العبادي ان "المقاتلين الاجانب هم من اشرس المقاتلين في العراق ويجب ملاحقتهم ومنعهم، فهم يتدبرون على القتال في العراق والمانيا ويعودون الى البلاد للقيام بالعمليات الارهابية كما حصل في فرنسا ودول اخرى، لدينا معلومات بان الجماعات الارهابية تطور انواع معينة من الاسلحة لاستخدامها في حربها وعملياتها".

واشار "اننا بحاجة الى المزيد من التعاون، وقد وجدت لدى المستشارة الالمانية استعدادا كبيرا للتعاون مع العراق لمواجهة داعش بمختلف الوسائل الامنية والاستخبارية والعسكرية"، موضحا "اننا نحتاج الى تدريب للقوات الامنية وقوات الشرطة بالذات للسيطرة على المناطق المحررة من داعش اذ ان الحكومة متوجه لإخراج الجيش من المدن وتسليم الامن الداخلي لقوات الشرطة ونحتاج الى التدريب والمانيا لها تاريخ طويل بهذا النوع من التدريب".

وفيما يخص الجانب الاقتصادي قال العبادي ان "العراق يعيش ازمة نقدية بسبب انهيار اسعار النفط، وهناك توجه لإحداث اصلاح حقيقي في بنية الدولة والشركات المملوكة لها والتعاون بين القطاع العام والخاص، والمانيا لديها تجربة بهذا النوع خصوصا بعد التحام الالمانيتين [الشرقية والغربية] وتحول الكثير من الشركات الى شركات ناجحة ونستطيع الاستفادة من الخبرة الالمانية في المجال الاقتصادي لتطوير وتحفيز الاقتصاد العراقي".

واوضح رئيس الوزراء ان "العراق يقاتل داعش وخصصت الكثير من الامكانيات لمقاتلة داعش، ولكن علينا ان نوفر الخدمات والمعيشة الصالحة لمواطنين العراقيين هناك محافظات لا تخوض الحرب علينا توفير الخدمات للمحافظات التي لا يوجد فيها حرب وتهيئة الوضع للمحافظات التي تحت احتلال داعش لخلق فرص عمل بها وتحسين اقتصادها بعد انهاء الحرب".

واستطرد ان "التعاون مع المانيا والتحالف الدولي تعاونا استراتيجيا، ونتطلع الى المزيد منه، وهناك لجنة مشتركة بين البلدين والاجتماع المقبل سيكون في ايلول المقبل للتواصل بين الجانبين العراقي والالماني لبحث الملفات التي علينا التعامل بها لمساعدة الاقتصاد العراق والوقوف بوجه داعش".

وبين ان "داعش في طريقها الى الاندحار وكلما تم الضغط عليها تحاول خلق تهديد وتحدي بجانب اخر، ومن اجل تقصير المدة التي نستطيع خلالها التغلب على داعش نحتاج الى وقوف المجتمع الدولي معنا وزيارتي الى المانيا لحشد الدعم الدولي للعراق لمواجهة داعش من اجل سرعة القضاء عليها".

وفيما يتعلق بتحرير الموصل، اوضح العبادي ان "استعادة الموصل بدأت منذ حوالي ثلاثة اشهر، واخترنا قيادة لعمليات تحرير الموصل، وخطة تحرير متكاملة وتعتمد على تجهيز القوات العراقية والبيشمركة"، مشيرا الى ان "التنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان في مستويات عالية فيما يتعلق بالجانب العسكري والاستخباري والامني ونسعى لتطوير المزيد من هذه العلاقات".

ولفت الى "حوار وتعاون مع التحالف الدولي، لتوفير غطاء جوي ومساعدات لوجستية للنجاح في الموصل، فلا نريد ان نخوض حربا بها احتمالات غير محسوبة فهدفنا الاول تحرير الموصل وتقليل الخسائر فلا يجوز الدخول بمعركة خاسرة تسبب المزيد من الضحايا، واستطيع ان ابشر اهالي الموصل ان الخلاص من داعش بات قريبا".

وبخصوص حاجة العراق للدعم الدولي قال رئيس الوزراء العراقي "هناك حاجة ملحة للدعم، ومن اهم الدعم الذي توفره المانيا للعراق فيما يتعلق بالكشف عن الالغام وتفكيكها فداعش لديها قدرة كبيرة على زرع الالغام التي تسبب المزيد من الضحايا"، لافتا الى ان "القوات الامنية العراقية تفكك الالغام باليد ونقدم المزيد من الضحايا لذا فنحن نحتاج الى مساعدة فنية وتدريبية من المانيا بهذا المجال والذي يدخل ضمن الجانب الانساني والجانب العسكري".

وطالب العبادي المانيا بـ"تقديم الدعم للعراق بالجوانب غير القتالية، لان داعش لها قدرات كبيرة وتسببت بالمزيد من الخسائر بين العراقيين وهناك مقاتلين اجانب يسببون تدمير هائل للبنى العراقية وهم ليسوا خطرا على العراق والمنطقة فحسب بل انهم يشكلون خطرا على العالم وكلما استمر الصراع تولدت قدرة اضافية لداعش تهدد السلم والامن العالمي"، مؤكدا ان "دون دعم دولي حقيقي سيطول الصراع وهذا ليس من مصلحة العالم، والعراق الدولة الوحيدة التي لها قوات تقاتل داعش على الارض ومن اجل تقليل امد الصراع فنحن بحاجة الى دعم مستمر من المانيا ودول التحالف للوقوف وانهاء داعش بفترة قياسية".

وتابع العبادي "اننا نتطلع الى المزيد من التعاون الالماني مع العراق بالجانب الاستخباري والتدريب وتزويد المعدات التي تؤمن محاربة داعش، اضافة الى قدرة المانية وخبرتها في مسألة اندماج القطاعين العام والخاص وتطوير القطاعات الحكومية خصوصا وان العراق يعيش في ازمة نقدية حقيقية لانخفاض اسعار النفط"، مشيرا الى انه "من الممكن ان تقدم المانيا خلال هذه السنة المزيد من المساعدات الى العراق والتعاون من اجل تجاوز الازمة فالخبرة الالمانية مهمة جدا"، معلنا عن "استعداد المانيا لتوفير الخدمات والامكانات والخبرات الى الجانب العراقي لتطوير الاقتصاد".

من جانبها قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، "اننا لا نستطيع إلا ان نواصل دعم هذه الحكومة العراقية الشاملة ضد داعش للتغلب على المشاكل، ونرى ان هناك نتائج ايجابية في العراق، وبالنسبة لانخفاض الاسعار للنفط فهناك تحديات كبيرة و80% من مداخل البلد من النفط بالنسبة لتصدير النفط وبما ان اسعار النفط انخفضت كثيرا فإنها ادت الى مشاكل جديدة في العراق وهي مشاكل اقتصادية".

واضافت "اتفقنا على مواصلة الدعم للعراق فيما يخص التجهيزات والتدريب وفيما يتعلق بالنمو الاقتصادي بيننا وبين العراق، فالعراق يريد ان ينوع المصادر الاقتصادية بالنسبة للتعاون في مجال الشرطة تحدثنا عن هذا الموضوع والعراق يحتاج الى التدريب بهذا المجال".

واشارت الى ان "الحكومة الالمانية الى جانب العراق لمساعدته على النجاح خاصة في خضم هذه المخاطر المحيطة به"، لافتة الى انه "من المؤمل ان تلتقي رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، يوم غد السبت".

واشارت ميركل "اننا اليوم لم نتحدث عن تفاصيل الموافقات الاضافية، وسننسق مع العراق في التجهيزات غير الفتاكة التي يمكننا ان نسلمها الى العراق حول اجهزة النواظير الليلية والزي الشتوي، وحزمة التدريب وهناك موافقة كبيرة من البرلمان الالمانية، وسنحفظ هذه الاحتياجات ولكننا لم نقوم الان فورا بهذه القرارات الاضافية".

وبخصوص استهداف الطيران الاردني لعصابات داعش شمال العراق، قالت ميركل ان "الاردن عضو في التحالف الدولي  ضد داعش ونظرا للقتل الشنيع للطيار الاردني، فان الاردن قررت ان تتخذ خطوات واضحة اكثر ضد داعش وهذه الاجابة بان الحرب ضد ارهاب داعش يجب ان نقف الى جانب بعض".

وبخصوص اجراءات الحكومة الالمانية لمنع سفر الارهابيين الى العراق، اشارت الى ان "قرار الامم المتحدة ضد المقتلون الاجانب قمنا بتنفيذها بالقانون وحسنا من قدراتنا ضد المسافرين او الراغبين بالسفر من الارهابيين ولكن علينا التعاون مع البلدان الاخرى كالتعاون مع تركيا التي تعد جزء لا يتجزأ من ذلك باعتبارها دولة تران سيد تجاه سوريا والعراق لذا يجب تعميق التعاون معها".

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، توجه امس الخميس على رأس وفد وزاري الى جمهورية المانيا الاتحادية في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي خلالها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لبحث تطوير العلاقات بين البلدين وجهود التحالف الدولي ضد داعش، كما يحضر المؤتمر الأمني في مدينة ميونخ. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك