اعربت وزارة النفط عن تفاؤلها بارتفاع اسعار النفط العالمية "مؤكدة" التزامها بحصص العراق في منظمة اوبك.
وشهد سوق النفط في اليومين الماضيين ارتفاعا نسبيا في الاسعار ليصل اليوم الى 56 دولاراً وهو السعر الذي بنيت عليه موازنة العراق لعام 2015.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في حديث صحفي ان "ارتفاع اسعار النفط العالمية هي مؤشرات ايجابية بصعود خمسة دولارات في غضون يومين ليصل الى 55 دولارا وقد تكون هناك متغيرات في ارتفاع اسعار النفط تدريجيا ولا نتوقع انخفاضها مجددا".
وأضاف "ستكون الاسعار في صعود لان ما حدث من انخفاض هو خارج التوقعات نظرا لمؤثرات لا علاقة لها بجوانب فنية او بحجم الطلب او غير ذلك".
وأشار جهاد الى ان "أسعار النفط بدأت تستعيد عافيتها بالصعود وصولا لمستويات جيدة ترضي المنتجين والمستهلكين معا لان العراق لا يرغب بتحميل اعباء اضافية جديدة للدول المنتجة ومنها في منظمة أوبك والعراق عضوا فيها".
وبين ان "العراق يعمل وما زال على خلق نوع من التوازن في العرض والطلب بالاسواق النفطية العالمية من خلال تفعيل دوره في منظمة أوبك"لافتا "اننا نعتقد ان هذه الازمة في انخفاض الاسعار هي وقتية ولا تواجه العراق فقط وانما الكثير من الدول المنتجة وسرعان ما ستستعيد مستوياتها وبالتالي يعود الاقتصاد العراقي الى عافيته".
وأكد المتحدث باسم وزارة النفط ان "اسباب الارتفاع لكون الانخفاض كان غير طبيعي ولا يتعلق بجوانب فنية وانما كانت هناك مؤثرات وعوامل من خارج السياقات المؤثرة على السوق والاسعار".
ورجح جهاد ان "تكون اسبابا سياسية وراء هذا الانخفاض لان المتعارف عليه ان اسعار النفط تتأثر بعدة عوامل وهي العرض والطلب والنمو في بعض الدول فاذا كان هناك ارتفاع في نسبة النمو سترتفع الاسعار والعكس صحيح كالاقتصاد الصيني والهندي او الاسيوي بشكل عام اضافة الى عامل مؤثر آخر وهو انتاج النفط الصخري الذي أصبح أحد العوامل المؤثرة في اسعار السوق".
مستدركا بالقول ان "كل هذه العوامل مجتمعة لا تؤدي الى الانخفاض الذي نشهده اليوم في اسعار النفط وتصل الى هذه المستويات وكان من الممكن ان تنخفض الاسعار الى حدود 70 دولارا اما ان تصل الى دون 50 دولار فلم يتوقعها حتى أكثر المتشائمين في سوق النفط".
وشدد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية على ان "ظرفا غير طبيعي تقف وراء انخفاض الاسعار واثرت فيها وبما انها غير طبيعية كما بينا فان حالة هبوط الاسعار ستكون وقتية وهذا ما حصل والان بدأت اسعار النفط ترتفع".
واستطرد بالقول "كانت هناك عوامل غير تقليدية مؤثرة في انخفاض اسعار النفط وبزوالها سترتفع وبالتالي مع تحسن التداول وزيادة الطلب خاصة ونحن في موسم الذروة للموسم الشتوي ستعود للارتفاع مجددا "لافتا الى ان "النفط سيبقى سيد الطلبات والوقود المعتمد لاكثر من 3 عقود وهناك تفاؤل لدى جميع الخبراء بارتفاع الاسعار وان كانت بطيئة".
وبين جهاد ان "الاقتصاد العراقي اقتصاد احادي يعتمد بشكل مباشر على الايرادات المتأتية من بيع النفط ويشكل تقريبا 93% من ايرادات الدولة وهذا الانخفاض أدى الى حدوث عجز في الموازنة وارتفاع الاسعار وعودتها الى وضعها الطبيعي سيخفف من صعوبات الاقتصاد العراقي وتقليل نسبة العجز ونأمل ان تكون المتغيرات ايجابية في اسعار النفط من اجل استعادة الاقتصاد العراقي عافيته وتنعكس على المشاريع النفطية وعلى دخل المواطنين وحركة السوق ايضا".
وأقر البرلمان العراقي الخميس الماضي موازنة بمبلغ 119 تريليون دينار [105 مليار دولار] وبعجز 25 تريليون دينار على أساس تصدير 2.9 مليون برميل وبسعر 56 دولارا.
https://telegram.me/buratha