الأخبار

العبادي يأمر بمصادرة صفقة أغذية فاسدة بقيمة 90 مليون دولار كان المالكي قد خصصها للجيش

2607 21:47:22 2014-12-15

يبدو أنّه لا شيء يمكن أن يوقف سلسلة الفساد المالي في المؤسّسة العسكريّة العراقية، والتي يعزو الكثير من المراقبين وقوفها خلف الانهيار السريع للجيش في الموصل، في العاشر من شهر يونيو/حزيران الماضي، في أوّل مواجهة فعليّة مع تنظيم (داعش). ويمتدّ الفساد بدءاً من القيادات العليا حتى المستويات الدنيا في الجيش، ويستغلّ هؤلاء الميزانيّة السنويّة الضخمة للجيش، والبالغة 23 مليار دولار أميركي.

وفي سياق متّصل، يكشف مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى، عن 'حجز أكثر من 200 ألف طن من المواد الغذائيّة والتمور والدقيق، المخصّصة لقوات الجيش والشرطة و'الحشد الشعبي' التي تساند القوات النظاميّة في حربها ضد 'داعش'، بسبب عدم صلاحية استهلاكها البشري'.

ويوضح المصدر، الذي يشغل منصباً رفيعاً في وزارة الدفاع العراقيّة، أنّ 'رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بإيقاف شحنة مواد إعاشة مخصّصة لقوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي، بعد حالات تسمّم عديدة وقعت بسبب تناولها، وتبيّن بعد الفحص أنّ الشحنة التي جُهزت في آخر أيام حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي،  غير صالحة للاستهلاك البشري، وبعض منها غير صالح للاستهلاك الحيواني أيضاً'.

وتبلغ قيمة تلك المواد، وفق المصدر ذاته، '100 مليار دينار عراقي من ميزانيّة الدولة، أي ما يعادل نحو 90 مليون دولار'. ويشير إلى أنّه 'ومنذ أيام، تشتري وحدات عدّة في الجيش احتياجاتها من الطعام من الأسواق والمطاعم، على نفقتها الخاصة، بسبب تلك الصفقة السيئة التي تبيّن أنّها جاءت فاسدة من مصدرها'.

وفي هذا الإطار، يكشف رئيس لجنة التنمية الزراعية في البرلمان، فرات التميمي، أنّ 'كميّة المواد المضبوطة تبلغ مائتي ألف و10 أطنان من المواد الغذائيّة، كالمعلّبات والخبز والوجبات الجاهزة والتمور، وكلها تمّ شراؤها في زمن حكومة المالكي السابقة، لكنّه جرى تجهيزها قبل أيام، بعد وصولها إلى المخازن في عدد من محافظات البلاد'.

ويوضح التميمي أنّ 'صفقة الأغذية الفاسدة للجيش والقوات الأمنيّة يتحمّلها المالكي ووزير الزراعة السابق عز الدين عبد الله'، مؤكداً امتناع قادة الوحدات القتالية في الجيش عن استلام تلك الأغذية واعتمادهم على الشراء من الأسواق حالياً'. ويقول إنّ 'بعضها غير صالح حتى كعلف حيواني، ويمكن القول إنها أكبر عملية فساد في الجزء المتعلّق بمستلزمات الغذاء والدواء لقوات الجيش والحشد الشعبي الذين قارب عددهم المليون عنصر'.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك