أكد إمام جمعة النجف الأشرف السيد صدر الدين القبانجي، اليوم الجمعة، أن العراق ليس بحاجة لقوات برية اجنبية، بل لتمويل قواته "بالمال والسلاح"، داعياً الحكومة العراقية الى الإسراع بحسم موضوع وزارتي الداخلية والدفاع، وفيما بيّن أن العالم يتحدث عن جهاد وصمود "الشيعة" في مواجهة (داعش) الارهابي حذر السعودية من التعرض لعلماء "الشيعة" ومن مغبة تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ النمر.
وقال القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف،، إن "على الحكومة الاسراع بتعيين وزيري الدفاع والداخلية، في الوقت الذي يشهد العراق تردياً أمنياً ويمر في ظروف صعبة ولا يصح أن يكون من دون وزيري الدفاع والدخلية والجميع استمع الى توصيات المرجعية الدينية"، داعياً رئيس الوزراء حيدر العبادي والكتل السياسية الى "حسم الموضوع في أسرع وقت".
وأضاف السيد القبانجي، أن "القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي تشكو نقصاً في التسليح والتمويل وعلى قوات التحالف إن كانت جادة في دعم العراق في مواجهة عصابات (داعش) دعم هذه القوات لأن العراقيين قادرون على تحرير أرضهم".
وأوضح السيد القبانجي انه "يرحب بمشاركة الوزراء الكرد اعلانهم اصطفافهم مع التشكيلة الوزارية والحكومة" مؤكداً إن "هذا الموقف هو الصحيح وإن كانت ثمة مشاكل فإنها تُحل عبر منهج الحوار".
وأكد السيد القبانجي حول تفجيرات الكاظمية المقدسة التي تبنتها عصابات (داعش) وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى وبضمنهم عضو مجلس النواب العراقي الشهيد (احمد الخفاجي)، إن "الشهادة لا تزيدنا إلا عزاً وافتخاراً ونحن بانتظار الساعات القريبة التي ستعلن عصابات (داعش) هزيمتها من العراق".
وأشار القبانجي الى أن "العالم يتحدث اليوم عن أن الشيعة فقط هم القادرون على الصمود ومواجهة عصابات (داعش) " ، مضيفاً "لدينا ثقة بأن هذه السحابة ستزول وتمضي بجهود وجهاد شيعة أهل البيت (ع) لأن منطق الشهادة لا يعرفه سوى الشيعة".
وبيّن السيد القبانجي في الشأن الدولي وحول صدور حكم الإعدام على الشيخ النمر من قبل المحكمة الجزائية في الرياض، إن "السعودية ارتكبت خطأ كبيراً لتعرضهم لعلماء الشيعة وهم يحفرون قبورهم بأيديهم وعلى حكام السعودية وعلمائها الوهابيين أن لا يأمنوا إذا ثارت عواطف الشيعة، وعليهم أن ينتظروا ردة الفعل التي لا تجعل منهم أحداً آمناً".
ولفت القبانجي الى أن "هذا الحكم الجائر على الشيخ النمر جرمه انه طالب بحقوق الشيعة والاعتراف الرسمي بهم وتعديل المناهج الدراسية وبناء مراقد ائمة البقيع ولم يشهر سلاحاً ولم يقد انقلاباً عسكرياً".
https://telegram.me/buratha