".
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية في جامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي
وقد ابتدأ خطبته الاولى بتقديم التعازي والمواساة لصاحب العصر والزمان ولمراجعنا العظام وللامة الاسلامية بمناسبة شهادة الامام الباقر (ع) وسفير الحسين مسلم بن عقيل (ع) متحدثاً عن بعض المواقف والاحاديث التي جاءت عنهما .
اما في خطبته السياسية فقد وجه سماحته دعوة الى الحكومة المركزية بفك الحصار عن مقاتلينا في شمال الرمادي والذي يبلغ عددهم 240 مقاتل , هذا جاء بعد ان بيّن خطورة الوضع الامني الذي يمر به البلد داعياً " القائد العام للقوات المسلحة التعجيل في تشكيل الوزارات الامنية وبناء الجيش واعادة النظر بكل القيادات المتصدية للملف الامني واختيار المخلصة منها وتغيير الفاسدة .
كما دعا سماحته الى " دعم الجيش دعماً مادياً ومعنوياً ورفع مستوى معيشته وتسليحه باسلحة حديثة وتدريباً جيداً وتمييزه عن الاخرين من موظفي الدولة كما دعا الى " التغيير في الخطط ووضع اليات حديثة وتطبيق قانون الثواب والعقاب وتكثيف الجهد الاستخباراتي وتطهير المؤسسات من الفساد والاختراق مبيناً " ان من خلال ذلك يمكن ان نصل الى جيش قوي قادر على حماية البلد .
وفي السياق ذاته طالب سماحتة في حديثه عن الحشد الشعبي والمتطوعين القائد العام والجهات المختصة ان يتحملوا كامل مسؤولياتهم ازائهم , فقد ثبت للجميع ان المتطوعين والحشد الشعبي والمجاهدين "هم من وقفوا بوجه العصابات "وهم من طهّر بعض القرى "وهم من لبّى نداء الوطن والمرجعية "وهم السند القويّ لجيشنا الباسل ,وهم من لقّنَ الاعداء أبلغ الدروس بصمودهم , فقد لبسوا القلوب على الدروع , ووضعوا الارواح على الاكف , وشدوا حجر المجاعة على البطون , يتسابقون على المنايا دفاعا عن المقدسات , فكل هذا وغيره قدموه لا لاجل مقابل وانما تطوعا وشعوراً بالمسؤولية الشرعية والوطنية , تاركون العيال والاطفال والاعمال وكل ماانشغل به الاخرون " اليس هؤلاء اولى من غيرهم بالتكريم وتوفير المستلزمات القتالية من السلاح والعتاد واللباس وكذا المكان والطعام ؟ اليس لاطفال هؤلاء وعوائلهم العيش كالاخرين ؟ فلم تتأخر استحقاقاتهم ؟ ولم يتم التعامل معهم بجفاء ؟ اليس هذا يثير الشك ؟ بان هناك من يعمل داخل المؤسسات الامنية لايريد وجودهم ويعمل على ابعادهم ؟ لذا نجدد المطالبة للجهات المختصة بالاهتمام بهؤلاء وتكريمهم فضلا عن استحقاقاتهم .
وفي محور اخر اشار فيه الى النفاق السياسي والتصيّد بالماء العكر من خلال الدعوة الى التظاهر لاسقاط حكومة السيد العبادي في الوقت الذي نحن بحاجة الى الوقوف صفّاً واحداً لمحاربة داعش والوقوف مع المجاهدين مبيناً سماحته : ان التظاهر حق كفله الدستور لكن هذا الحق له ضوابط بحيث لا يمس المصالح العليا للبلاد والعباد وامن البلد فقد سمعنا الدعوات التي نادت للخروج وتحت ذراع مختلفة كجريمة سبايكر والصقلاوية محملين حكومة العبادي مسؤوليتها والغريب ان حكومة العبادي لم يمر عليها الا اسابيع ولا زالت غير مكتملة التشكيل , داعياً الجماهير الحذر من هكذا اساليب وعلى الحكومة الضرب بيد من حديد على يد المتأمرين .
https://telegram.me/buratha