تظاهر العشرات من ذوي ضحايا الصقلاوية والناجين في النجف، اليوم الجمعة، مطالبين رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ"تسليم"، رفات أبنائهم الذين قتلوا على يد التنظيمات "الإرهابية"، شمالي الفلوجة، وفيما أمهلوا الحكومة لغاية الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، لتسليم جثثهم، هددوا الحكومة بـ"العصيان المدني"، في حالة عدم تنفيذ مطالبهم.
وقال والد أحد الضحايا فاضل عبيد الزيادي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العشرات من أهالي الضحايا في الصقلاوية تظاهروا اليوم في ساحة الصدرين وسط النجف، لمطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي بتوجيه قوة خاصة إلى الناحية، وانتشال جثث أبنائنا هناك منذ أكثر من خمسة أيام".
وأضاف الزيادي أن "المتظاهرين أمهلوا الحكومة إلى غاية الساعة الثالثة من عصر اليوم، للعمل على تسليمنا الجثث، وبخلافه سيعلنون العصيان المدني"، مشيراً إلى ان "الصقلاوية هي سبايكر الثانية، وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها، لاسيما العبادي، الذي أعلن إيقاف القصف على المناطق التي يتواجد فيها داعش".
من جهته قال أحد الناجين من الناحية مروان عبد الحسين، في حديث إلى (المدى برس)، أن "هناك أكثر من 400 جندي لقوا حتفهم بسبب عدم وجود غطاء جوي"، مؤكداً أن "مقر اللواء الذي كان يضم نحو 700 شخص بين جندي وعناصر الحشد الشعبي".
ولفت عبد الحسين إلى أن "جزءاً كبيراً من المسؤولية تتحملها الحكومة، بسبب أن داعش قام بمحاصرتنا أكثر من سبعة أيام، وقمنا بإرسال نداءات إلى مقر الفرقة نخبرهم بضرورة الدعم الجوي، ولكن من دون جدوى إلى أن حلت بنا الكارثة"، متهماً "عشائر المنطقة بالتواطؤ مع المسلحين".
وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي اعلن، السبت، ( 13 ايلول 2014)، عن إصداره أوامر بـ"إيقاف القصف" على جميع المدن والمؤهلات السكانية التي يتواجد فيها المدنيون حتى التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)، وفيما شدد على استمرار ملاحقة "الإرهابيين" الذين يستخدمون المدنيين كـ"متاريس" ويتخفون بينهم، اكد ان الحكومة "ستبذل قصارى جهدها ودماءها" للدفاع عن العراقيين جميعاً.
وطالب مجلس محافظة النجف الأشرف ، في الـ23 من ايلول 2014 ، رئيس الوزراء حيدر العبادي بإعادة النظر بقرار ايقاف القصف الجوي وتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة حقيقة ما حدث في ناحية الصقلاوية والمجزرة التي ذهب ضحيتها المئات من ابناء الجيش العراقي الباسل، وفيما اكد ضرورة اعلان النتائج خلال مدة لا تزيد عن عشرة أيام ليطلع عليها ابناء الشعب العراقي والعالم اجمع، كما وأعلن الحداد العام في عموم المحافظة لمدة ثلاثة أيام.
وكانت وزارة الدفاع العراقية، أقرت، يوم الأحد (21-9-2014)، بفقدان الاتصال ببعض الجنود في قاطع عمليات الصقلاوية والسجر، وفيما حذرت "الجماعات الارهابية من المساس بحياتهم، اكدت ان مثل هذه الاعمال تمثل "جرائم ضد الانسانية" وسيكون عقابها شديداً.
يذكر أن اكثر من 500 جندي كانوا محاصرين في منطقة الصقلاوية منذ اسبوع من قبل تنظيم (داعش) بعد قطع الجسر الرئيس الذي يربط الناحية بالطريق العام.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)