اتهم النائب عن حزب الفضيلة عقيل الزبيدي، الاثنين، قادة طيران الجيش والقوة الجوية بالإهمال وعدم الجدية في تنفيذ واجباتهم ودعم الجنود المحاصرين في منطقتي السجر والصقلاوية، مطالبا إياهم بتفسير تأخرهم عن نجدة القوات المحاصرة هناك لمدة ستة أيام.
وقال الزبيدي في بيان، إنه "في الوقت الذي نسمع فيه عن غارات لطيران الجيش والقوة الجوية العراقية في مناطق كركوك والموصل، إلا أننا فقدنا هذا الجهد في مناطق قريبة من العاصمة"، متسائلا "ما الاسباب التي أدت الى تأخر تقديم الدعم الجوي لمدة ستة أيام لقطعات الجيش المحاصرة في منطقتي السجر والصقلاوية رغم استغاثة الجنود المحاصرين فضلا عن التظاهرات لذويهم؟".
وأضاف الزبيدي أن "هناك عدم جدية لدى بعض القيادات العسكرية في تنفيذ واجباتها"، معتبرا إياه بأنه "تماهل وإهمال في تقديم الدعم للجنود في بعض المناطق".
وأكد النائب عن حزب الفضيلة أن "مثل هذه المواقف تسهم بإضعاف معنويات الجيش العراقي في جبهات القتال"، مطالبا قادة طيران الجيش والقوة الجوية بـ"إعطاء تفسير عن تأخرهم عن نجدة القوات المحاصرة".
وكان عدد من نواب محافظة الديوانية أكدوا، اليوم الاثنين (22 أيلول 2014)، مقتل 300 جندي باستخدام غاز الكلور لأول مرة من قبل ارهابيي "داعش" في الصقلاوية شمالي الفلوجة، وفيما حملوا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقائد عمليات الانبار مسؤولية مقتلهم بسبب بطء إجراءات إنقاذهم رغم كثرة المناشدات لعدة أيام، اعتبروا جريمة الصقلاوية "سبايكر الثانية".
ونفى قائد عمليات الانبار الفريق الركن رشيد فليح، اليوم، امتلاك ارهابيي "داعش" أي هواتف نقالة تعود لجنود كانوا محاصرين في منطقة السجر شمالي الفلوجة، وفيما رجح وجود مفقودين بعدد "أصابع اليد" من الجنود والضباط الـ400، أكد أن الجنود المحاصرين أصابهم نوع من الضجر والتذمر بسبب تأخرهم في وحداتهم بعد قطع الطريق من قبل "داعش".
وتناقل برلمانيون وناشطون مدنيون وإعلاميون، أمس الأحد (21 أيلول 2014)، عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) أنباء وأحاديث عن "شبه سقوط" لناحية الصقلاوية بأيدي تنظيم "داعش" الارهابي بعد استشهاد معظم الجنود، وأن جنودا ناجين يتصلون هاتفيا بمن بقي من الجنود فيرد عليهم ارهابيو "داعش".
وأفاد مصدر في قيادة عمليات الانبار، امس، بأن القوات الامنية تمكنت من فك الحصار المفروض من قبل "داعش" على 400 ضابط وجندي في منطقة السجر شمالي الفلوجة.
وأعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا، امس، عن دخول القوات الأمنية إلى منطقة السجر شمالي الفلوجة للبدء بتطهيرها.
كما أعلنت قيادة عمليات الأنبار، امس، عن فتح الطريق المؤدي إلى منطقة السجر وفك الحصار عن 400 ضابط وجندي، مؤكدة أن العملية العسكرية لتحرير المنطقة ما زالت مستمرة،
يشار إلى أن عددا من أعضاء مجلس النواب طالبوا، في (20 أيلول 2014)، بتنفيذ عملية عسكرية فورية لفتح طريق الإمداد والتعزيزات العسكرية لقاطعي السجر والصقلاوية بمحافظة الانبار، ودعوا إلى تكثيف الطلعات والضربات الجوية لتجمعات "الإرهاب" في القاطعين.
https://telegram.me/buratha