اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية في جامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي
وقد ابتدأ خطبته الاولى بالحديث عن الجهاد مبيناً المراحل التي مرّ بها من خلال التأكيد القرأني عليها داعيا الى التحريض على الجهاد والتأنيب من اجل المشاركة وعدم الاكتفاء بمن شارك نظرا للضروف التي يمر بها البلد .
اما في خطبته الثانية فقد بدأها بتقديم التهاني والتبريك لابناء الشعب العراقي بتشكيل حكومته الجديدة التي افرحت الاصدقاء واحزنت الاعداء والتي جاءت بعد الانتظار المصحوب بالقلق خوفا من التعثر وخلق الازمات بسبب التجاذبات وارتفاع سقوف مطالب بعض الكتل ومحاولة البعض الاخر العرقلة ووضع معوقات في طريق تشكيلها , لكن وبحمد الله تعالى وبحكمة المخلصين نجحوا بتشكيلها وفوتوا الفرصة على المتربصين والمراهنيين
مبيناً : انه عهد جديد ومرحلة جديدة بنية عليها الامال بعد خروجنا من مرحلة سابقة مليئة بالآلام والازمات والصراعات والدماء والخراب والفساد والدكتاتورية والاستبداد ويفترض بهذا العهد الجديد ان يأتينا بجديد , جديد في الوئام والانسجام , جديد في البناء والاعمار , جديد في محاربة الفساد وتطهير المؤسسات من الفاسدين , جديد في بسط الامن وحقن الدماء وتطهير الارض من الداعشيين وبناء المؤسسة الامنية , جديد في التعامل والقوانيين والمشاريع وجعل المؤسسات في خدمة المواطن لا خدمة الاحزاب وبسط العدل وعدم التمييز بين ابناء الوطن, عهد جديد لا نسمع فيه تلك الاصوات النشاز التي لم تجلب للحاكم الا الاعداء مغادرين كل تلك المهاترات والمنغصات , عهد تفتش فيه عن الفقراء والمظلومين والحفاة , كل هذا لا يتحقق الا من خلال التعاون والانسجام والاخلاص ونسيان الماضي .
وفي حديثه عن الوضع الامني اشاد سماحته بالدعم الدولي للعراق في مواجهة الارهاب داعيا الحكومة الى استثمار هذا الدعم , كما دعا سماحته في الوقت الذي يتعرض فيه البلد لمخاطر حقيقية الى التعجيل بتنصيب وزراء امنيين مخلصين مستقلين مهنيين من اجل التعجيل في تشكيل جيشاً فعالاً مهنياً متدرباً مستقلاً بقيادات مخلصة وكفوءة
وفي السياق ذاته اشار سماحته الى الوضع الامني في محافظة الديوانية والتردي الحاصل مبيناً : ان الاغتيالات واللاسلحة الكاتمة والتفجيرات تنبئ عن وجود مجاميع مدعومة لذا على الحكومة المحلية ان تضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه .
https://telegram.me/buratha