بسم الله الرحمن الرحيم (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59) )) صدق الله العلي العظيم هو امة في رجل الا وهو ذلك المجدد الراحل العظيم ما عسى الكلمات والعبارات تكتب ومن اين تبدء وبأي تنتهي هل تبدء بنسبه المحمدي الاصيل ذو الرفعه والمجد الخالد ام ببداية حياته المتواضعه والذي منذ نعومة اظافره حاملا لهموم الامه ومن تسلط الطغاة عليها فتارة يجاهد بالكلمه الهادفه وتارة باستعراض حياة اهل البيت (ع) التي تشحن النفوس الاباء والتضحيه ولعله لم يدخر جهدا او وسعا الا بذله في سبيل تحقيق هدفه وقد فعل , وما ان اصبح صوت الحقيقه المدوي يلعلع في ارجاء المعموره في استنهاض الامه وارجاعها الى واقعها المفقود , دق ناقوس الخطر عند الدول الاستعماريه وخاصة امريكا التي وصفها امامنا الراحل ( قدس) بالشيطان الاكبر فتكالبت عليه عن طريق الشاه المقبور واخرجته من بلده مجبرا مكرها كما هو شان اجداه الكرام حيث شردوا في صقاع الارض فترك ارض الوطن ليبث حزنه و شكواه الى جده الامام علي بن ابي طالب ( ع ) وما ان استقر به الوضع قليلا حتى اجبره نظام الطاغيه صدام على الرحيل بعدما عقد صقفتة مع الشاه المقبور فما كان من الامام الا المحاوله للذهاب لاحد الدول العربيه ولكنها امتثلت لامر مولاها وغلقت جميع الابوب في وجه فقيدنا الراحل ( قدس) فما كان منه الا ان استشار ابنه حجة الاسلام والمسلمين المغفور له الحاج احمد الخميني في السفر الى فرنسا فكان خيارا ليس له من بد ومن هناك عمل على تحقيق هدفه الالهي وهو اسقاط نظام الشاه المقبور وتاسيس الدوله الاسلاميه فكان التسديد الالهي والنصر واضحا لأمتثاله بالايه الكريمه(( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )) ولعله من اكبر المصاديق لهذه الايه الشريفه في وقتنا الحالي هو حركه الامام الراحل العظيم منذ بدايته الى رحيله للرفيق الاعلى حيث لم يفكر في نفسه ابدا ولا في عائلته الا في اعلاء المذهب والدين لذلك نصره الله وبنصره نصر للامه ولذلك هو امة في رجل .ولعل فقيدنا الراحل ((قدس)) قد ربطته وشائج قويه وشديده مع شهيد المحراب ((قدس))لانهما يحملان هما واحدا وهو هم الامه والمذهب والدين ولان كلاهما عانا نفس المعاناة من القتل والتشريد والبعد عن الاوطان فلذلك كانت تلك العلاقه المميزه .وبهذه المناسبه الاليمه لايسع مؤسسه احياء تراث الشهيد الحكيم (قدس) الا ان تتقدم باحر التعازي الى مولانا صاحب العصر والزمان والى كافة المراجع العظام والى كافة الامه الاسلاميه لاسيما اتباع اهل البيت عليهم السلام سائلين المولى جل شانه ان يحشره مع محمد وال محمد وان يعجل لمولانا صاحب العصر والزمان (عج ) وان يرفع هذه الغمه عن هذه الامه . مؤسسه احياء تراث الشهيد الحكيم (قدس) 7-جمادي الاولى 1427هجريه 4-6-2006 ميلاديه
https://telegram.me/buratha