الأخبار

المرجعية تحذر من رفع سقف مطالب الكتل في تشكيل الحكومة وتشدد على فك الحصار عن آمرلي

1506 14:45:41 2014-08-22

حذرت المرجعية الدينية العليا من رفع الكتل السياسية لسقف مطالبها في تشكيل الحكومة"، مشددة على "ضرورة فك الحصار عن ناحية آمرلي من قبل عصابات داعش الارهابية".

وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف "في هذه الايام تجري الكتل حوارات مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة في المهلة الدستورية التي لم تبق منها الا 20 يوما ونود الاشارة الى امرين الأول ان الجميع متفقون على ضرورة ان تتشكل الحكومة بطريقة صحيحة بحيث تكون قادرة على معالجة الاخطاء المتراكمة خلال السنوات الماضية وتوفق في احقاق الحقوق وتوفير الامن ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات العامة وما الى ذلك من امور تمس حاجة الشعب".

وأضاف "من الواضح ان مسؤولية تشكيل الحكومة لا تقع على عاتق رئيس الوزراء المكلف وحده بل هي مسؤولية جميع الكتل السياسية التي تقدم مرشحيها اليه فمن الضروري ان تعتمد الكتل مرشحيها وفق معايير الكفاءة العالية والنزاهة التي لا يتطرق اليها الشك مع حرقة قلبه على مستقبل الوطن بجميع اطيافه والابتعاد عن أي نزعة تؤثر سلبا على ما يتخذونه من قرارات".

وأعرب ممثل المرجعية الدينية عن أمله "بان تأخذ الكتل كافة العبر والدورس من ترشيحاتها في الحكومات السابقة فلا تجعل موقع الشخص او الكتلة او موقعه الحزبي او ولاءه لطائفته او منطقته معيارا لترشيحه للمنصب الوزاري".

وأضاف ان "المكلف بتشكيل الوزارة الجديدة تكون خياراته مقيدة بمرشحين تقدمهم الكتل وليس مطلقا بالاختيار كي يتحمل المسؤولية في ذلك وان كان عليه ان لا يقبل في توزير أي شخص لا يكون مناسبا".

وأشار الكربلائي انه "يجري الحديث بان كل كتلة من الكتل قد قدمت مطالبها ووضعت شروطا لمشاركتها في الحكومة ولا جدل انه ليس من حقها ذلك من حيث المبدأ، ولكن لتعلم ان رفع سقف المطالب والشروط سيعيق تشكيل الحكومة، ومن تتذرع منها بانها تطالب بحقوق جمهورها وقاعدتها الشعبية فلا بد ان تتنبه ان للاخرين ايضا جمهورا وقواعد شعبية ولا يسمح لهم بقبول ما يعتبرونه تجاوزا على حقوقهم".

وقال "ليكن الجميع واقعيين فليطالبوا بامور معقولة وممكنة التنفيذ وليسر تشكيل الحكومة في المهلة الدستورية وليستثمر في الشكل الامثل الدعم الاقليمي والدولي لمساعدة العراق في الازمة الصعبة ولاسيما بعد استحواذ شرذمة قليلة من الارهابيين على مناطق واسعة من البلاد وما يتعرض له الاف المواطنين من قتل وتشريد وسبي وغيرها من الاعتداءات".

وعن الاوضاع في ناحية آمرلي بمحافظة صلاح الدين دعا ممثل المرجعية الدينية الى مساعدتها في فك حصار الارهابيين عنها.

وقال الكربلائي "يعلم الجميع ان مدينة آمرلي تعاني حصارا مطبقا منذ ما يزيد على شهرين ويستبسل اهلها الابطال في الدفاع عن مدينتهم امام هجمات المجموعات المسلحة الارهابية، وعلى الرغم مما يتوفر للاهالي هناك من السلاح والعتاد مع معاناة شديدة من قلة ما تصلهم من مساعدات عبر المروحيات نناشد الجهات المعنية ان تعمل بجد لفك الحصار عن هذه المدينة من قبل الارهابيين وان يعرف العالم كله بما يمارسونه من اجرام بحق المدنيين عند سيطرتهم على بعض المدن الاخرى كسنجار وتلعفر".

وبين ان "الاسراع بايصال المساعدات عن طريق الجو يشكل ضرورة قصوى تخفيفا لمعاناة اهالي امرلي ولاسيما الاطفال والرضع".

وانتقد ممثل المرجعية الدينية بشدة بعض سلوكيات من وصفهم بالمنخرطين في صفوف المتطوعين للدفاع عن الوطن"، داعيا الى "ضرورة محاسبتهم بشدة لاعتدائهم على المواطنين وممتلكاتهم".

وقال الكربلائي ان "الدفاع عن الوطن والمواطنين في مواجهة المجموعات الارهابية شرف كبير لا يناله الا ذو حظ عظيم وقد اكدنا اكثر من مرة بالغ تقدرينا واعتزازنا لاخواننا في القوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوعين الذين يبذلون اموالهم واراوحهم فداء لوطنهم، ولكن يبلغنا عن قليل ممن يحملون السلاح هنا او هناك قيامهم بممارسات خاطئة بل مدانة ومستنكرة في الاعتداء على اموال المواطنين وهتك حرمتهم وكرامتهم".

وأضاف "اننا اذا نكرر ادانتنا لاي ممارسات من هذا النوع، نؤكد ان الدفاع على الوطن ومقدساته لا ينسجم مع الاعتداء على المواطن مهما كان انتماؤه المذهبي او السياسي ونطالب الاجهزة الامنية ان تضرب بيد من حديد على أي متجاوز على المواطنين وممتلكاتهم ولاسيما ان كان يظهر بلباس الدفاع عن الوطن وان التسامح والتساهل في القضاء على هذه التجاوزات، حتى ان كانت محدودة ستتبعه عواقب غير محمودة وبالغة الخطورة".

وأشار الى ان "المرجعية الدينية تدعو الى ضرورة الحفاظ على الوحدة الاسلامية وحسن الجوار من خلال الافعال وليس الاقوال، فالجميع بحاجة الى التعايش السلمي والابتعاد عن العداوة والتقاتل فلا يتسغني احد عن الناس".

وتابع ان "هذه الاصوات التي تصدر من بعض الفضائيات سواء من هذا الطرف او ذاك وحينما تسفز هذا الطرف او ذاك، والتعرض لمذاهبهم يادعاء انهم يدافعون عن اهل البيت، فنقول كلا بل ان اهل البيت براء منهم ويجب الابتعاد عنها وعدم دعمها سواء ماليا او معنويا فانها لا تثير الا العداء والبغضاء، وهم يتسببون بسفك الدماء لاتباع اهل البيت بسبب هذه التصرفات"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك