حذرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة، الاثنين، الكتل السياسية من المراهنة على الوزارات قبل مصلحة البلد أو اعتماد المحاصصة الحزبية في توزيع الحقائب الوزارية، وفيما أوضحت أنه في حال ذلك سيكون عمل الحكومة المقبلة مشابه للحكومة المنتهية ولايتها، طالبت رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بتغيير الوجوه واختيار الأكفاء لشغل الحقائب الوزارية.
وقالت نعمة في حديث صحفي إن "رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي إذا أراد نجاح حكومته المقبلة عليه الابتعاد عن المحاصصة الحزبية في آلية توزيع الحقائب الوزارية بين الكتل السياسية واختيار الأكفاء وأصحاب المهن المشروعة لشغل هذا الوزارات".
وأضافت النائبة عن دولة القانون "إذا تم الاعتماد على الآلية السابقة في توزيع المناصب وفق المحاصصة الحزبية فأننا لن نفعل شيئا وسيكون عمل الحكومة المقبلة مشابه للحكومة الحالية"، موضحة أن "مجلس النواب لن يكون قادرا على محاسبة الوزراء المقصرين في عملهم".
وحذرت نعمة الكتل السياسية من "المراهنة على الوزارات قبل مصلحة البلد واعتماد المحاصصة الحزبية في عملية توزيع الحقائب الوزارية"، مطالبة العبادي بـ "الابتعاد عن المحاصصة واختيار وزراء ديمقراط وتغيير الوجوه والاعتماد على آلية الدستورية في اختيار الوزراء".
وكان رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي قد طالب، امس الأحد (17 آب 2014)، الكتل السياسية بالمساهمة في إنجاح عمل الحكومة المقبلة، فيما اكد على ضرورة ترشيح وزراء أكفاء لها.
وأعرب رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، في (15 آب 2014)، عن رغبته بترشيق الحكومة المقبلة من أجل السير بعملية ترشيق النفقات في الموازنة المالية وإدارة مؤسسات الدولة بإستراتيجية جديدة، فيما أشار إلى أن الأوضاع التي تشهدها البلاد تتطلب برنامجا حكوميا يتناغم معها.
ومن المستغرب ان توجه السيدة النائبة حديثها الى الكتل السياسية من دون الحديث عن رئيس كتلتها نوري المالكي الذي يريد افشال حكومة العبادي المرتقبة من الان من خلال فرض اشخاص موالين له لا يمتلكون المؤهلات التي تجعلهم وزراء في الحكومة .
حيث افاد مصدر مطلع من داخل ائتلاف دولة القانون ان رئيس كتلة دولة القانون البرلمانية نوري المالكي يحاول فرض اشخاص موالين له على رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي ضمن التشكيلة الوزارية القادمة ,
واوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة انباء براثا ان هناك تحركات مريبة من قبل المالكي باتجاه زرع اشخاص موالين له داخل التشكيلة الوزارية الجديدة واول هؤلاء كان مدير مكتبه العسكري فاروق الاعرجي حيث بدا يتوسط لتنصيبه وزيرا للداخلية .
واضاف المصدر ان صهر المالكي ياسر عبد الصخيل المالكي هو الاخر جاء متوسطا لكي يكون وزيرا للشباب والرياضة , ودخل على الخط رجل الاعمال وممول ائتلاف دولة القانون عبد الله العويز محاولا الابقاء على مقاولاته في وزارة الشباب والرياضة لتنفيذها مع شريكه الوزير الجديد وليتقاسموا الملايين فيما بينهما .
كما يرغب نوري المالكي ان يكون خلف عبد الصمد وزيرا للزراعة , مشيرا الى محاولات حثيثة تجري لكي يتم تسليم هؤلاء هذه المناصب مؤكدا ان المالكي جل تفكيره الان هو كيفية افشال حكومة حيدر العبادي المرتقبة من اجل ان يقول فيما بعد انه القادر على ادارة امور الدولة وهو القائد الاوحد . مؤكدا ان الدكتور حيدر العبادي يعي تماما حجم هذا التحدي الذي يواجهه
https://telegram.me/buratha
