الأخبار

معصوم: تكليف العبادي لم يكن خرقاً دستورياً

1759 2014-08-17

أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الأحد، أن تكليفه مرشح التحالف الوطني حيدر العبادي بتشكيل الحكومة لم يكن خرقا دستوريا، فيما أشار إلى أن ترشيح نوري المالكي كان جاهزا من أول يوم، لكنه التزم الصمت للتشاور مع الكتل السياسية.

وقال معصوم في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إنه "بعد أداء اليمين الدستورية في البرلمان شعرت بحمل ثقيل على كاهلي"، مبينا أن "ترشيح المالكي كان جاهزا من أول يوم، لكنني ارتأيت أن أستأنس بآراء الآخرين مع الأخذ بعين الاعتبار موقف المرجعية الدينية، فاتسعت دائرة المشاورات لتشمل ائتلاف دولة القانون وكان هناك من بين الائتلاف من هم ليسوا مع ترشيح المالكي".

وأضاف "أننا لم نسمع بأن دولة القانون خرج من التحالف الوطني كما أن ترشيح العبادي لمنصب نائب رئيس البرلمان جرى عن طريق التحالف الوطني، وبالتالي لم يكن ممكنا تشكيل حكومة من دون التحقق من الأجواء المحيطة بكل ذلك"، منوها إلى أنه "عند وصول الكتل إلى توافق سياسي اتخذت القرار بتكليف العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة".

وأوضح معصوم أنه "لو لم يكن موقفي مبنيا على أسس دستورية لما كنت أصدرت قرار التكليف، وربما كان هناك من يفسر القرار بشكل آخر، لكنني كنت مقتنعا بسلامة موقفي واتخذت قراري بموجب هذه القناعة"، مشيرا إلى "أنني أحد كتاب الدستور العراقي ومثلما رأيتم فإن القرار لاقى ترحيبا وطنيا وإقليميا ودوليا لم نكن نتوقعه".

وتابع أن "المالكي دافع عن موقفه في محاولة منه لتجديد رئاسته لمجلس الوزراء، وهذا من حقه، لكنه في الأخير قبل بالقرار الذي اتخذناه وأيد تكليف العبادي"، عادا ذلك بأنه "خطوة جيدة للحفاظ على التوافق الذي هو أساس بناء العملية السياسية في العراق".

ولفت معصوم إلى أن "علاقتي مع المالكي تعود إلى أوائل التسعينيات من القرن الماضي واستمرت الصداقة بيننا، ومن جانبي سأحافظ على هذه الصداقة"، مؤكداً أنه "في اثر إلقاء كلمته التي تنازل بموجبها عن رئاسة الوزراء التي أيد فيها تكليف العبادي كتبت له مهنئا على هذه المبادرة وكان جوابه رقيقا كون العلاقات الشخصية شيء والمصلحة العامة شيء آخر".

يذكر أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كلف، الاثنين (11 آب 2014)، القيادي بائتلاف دولة القانون حيدر العبادي رسميا بتشكيل الحكومة، بعد خلاف استمر لأكثر من أسبوعين، ولاقى التكليف ترحيبا دوليا وعربيا واسعا، فضلا عن ترحيب مختلف الأوساط السياسية العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك