انتقدت الجبهة التركمانية في مجلس النواب ،اليوم الاحد،التقرير الاممي بشأن وضع الاقليات في العراق الصادر من مجلس الامن الدولي لتجاهله المجازر التي تعرض لها ابناء جلدتهم ، مطالبة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية بضرورة فك الحصار عن اهالي امرلي في قضاء طوز خورماتو.
وكان مجلس الامن الدولي قد تبنى بالاجماع في اجتماع له، مساء الجمعة الماضية، مشروع قرار تقدمت به بريطانيا لفرض عقوبات ضد كل من يمول او يزود بالسلاح الجماعات الارهابية في العراق وسوريا، ومنها داعش وجبهة النصرة كما ناقش طلب اقليم كردستان بتزيدها بالسلاح .
وقال رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد الصالحي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بمنى البرلمان " نسأل ممثل العراق الدائم في الامم المتحدة والخارجية العراقية والسفارات العراقية في اوروبا هل نقلتم الصورة الحقيقية لما تعرض اليه التركمان الى البلدان التي انتم تمثلون العراق على اراضيها؟ ،ام انكم استخدمتم الانتقائية في ايصال جرائم داعش حسبما تطلبه منكم توجهات احزابكم السياسية".
وتابع "نحن نسأل مجلس الامن الدولي بشكل رسمي هل ان الدول الاعضاء كانت تحت ضغط دولي من قبل متنفذ لابعاد ذكر مجازر التركمان في تقريركم لاسباب دولية او اقليمية؟؟! ، مسترسلاً بالقول "واذ اننا ننظر بعين الشك والريبة الى تقريركم فاننا نعتبر الى كل من يتجاهل انتهاكات التركمان في تقريره وبلاغاته بأنه يمهد للجماعات المسلحة بمساحة اكثر خطورة بحق الشعب التركماني ".
وطالب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية بضرورة فك الحصار عن اهالي امرلي في قضاء طوز خورماتو وضرورة مساعدة الجهد الدولي في القاء المساعدات الجوية لاهالي امرلي اسوة بقضاء سنجار.
وختم الصالحي "اننا نؤيد دعم القوات الكردية بالسلاح والمال لمقارعة الجماعات المسلحة فلا بد ان يتم تقديم السلاح للتركمان لتشكيل القوات التركمانية المتطوعة وضرورة دعم المسلحين الذين يحاولون تحرير اراضيهم مع اخوانهم من البيشمركة".
يذكر ان ناحية آمرلي تقع في قضاء طوز خورماتو تبعد 90 كم شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين, ومركز الناحية هو مدينة آمرلي وهي بلدة واقعة على وادي [ كور دره] ويقسمها الى نصفين وينتسب الآمرليون الى البيات وهي قبيلة تركمانية معروفة".
وسطر الامرليون مع قوات الجيش والحشد الشعبي والمتطوعون اروع الملاحم في التصدي لعصابات داعش الارهابية وتمكنوا من صد هجمات متواصلة ومن جميع الجهات على الناحية وقتلوا مئات الداعشيين وحرقوا عجلاتهم واصبحت هذه البلدة مثلا يحتذى به في رمز الدفاع والصمود ،.
وكان نائب عن حزب الفضيلة قد شدد،اليوم الاحد، ضرورة تخصيص مروحتين على الاقل لتزويد سكان ناحية امرلي بالماء والغذاء والمستلزمات الضرورية كونها محاصرة لاكثر من شهرين وتعاني من نقص تلك المواد .
وحذر النائب جمال المحمداوي في بيان " من كارثة انسانية يتعرض لها اهالي ناحية امرلي بعد نفاد الغذاء والماء عما يقارب من [300] عائلة تركمانية في ناحية امرلي مهددة بالموت بسبب قلة الماء والطعام ، وذلك نتيجة للحصار الداعشي المفروض على الناحية منذ ما يقارب الـ "شهرين".
https://telegram.me/buratha
