زار جمع من أساتذة ومبلغي البصرة الفيحاء مكتب سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي (مد ظله)، حيث كان الهدف من الزيارة هو الإسترشاد بهدي المرجعية الدينية في النجف الأشرف، واستلهام الدعم من المراجع العظام، فما كان من سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي (مد ظله)، إلا أن يفتتح كلامة العطر بآيات من الذكر الحكيم: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَ كَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ).وبعد أن أستذكر سماحته محن الشعب العراقي المظلوم المضطهد منذ إضطرار الإمام الحسن(ع) لعقد الصلح مع إبن آكلة الأكباد وإلى يومنا هذا، كما نبه سماحته إلى المخططات الساعية طيلة فتراة العقود المنصرمة و إلى اليوم للمحاولات الدنيئة لأعداء الشعب العراقي في القيام بفصل الشعب عن الدين وعن فكر آل بيت الرسول الأكرم(ص)، الفصل بين الشعب وعلمائه وبالأخص المرجعية الدينية في النجف الأشرف، ولكن سماحته أشار لدور العراقيين الشجاع على مدى العصور مثلهم مثل الحواريين الذين لم يتركوا سدينا المسيح(ع) بل وأكثر وأعظم، وشاهد زيارة الإمام الحسين(ع) في ذكرى إستشهاده وأربعينيته واضح جلي، ولثورة الأنتخابات الثلاث كان الدور المماثل والمتميز لهذا التحدي، فرغم كل الطرق الشيطانية لم تنجح أمام كلمة المرجعية في النجف الأشرف، كما أستذكر سماحته العمليات الأنتخابية الثلاث والتي كان الرجحان فيها لكلمة المرجعية في النجف الأشرف.ومما يجدر ذكره أن الوفد عبارة عن مجموعة من أساذة العلوم الإسلامية والقرآن وغيرها من العلوم، رامين بذلك العمل على أجراء دورات تعليمية خلال فترة العطلة الصيفية لتعليم الشباب واليافعين على مبادئ الدين الحنيف، فكان لسماحته كلمات التشجيع والأطراء وأعداً أن تكون المرجعية في خدمة العراق والعراقيين، سيما في مجالات العلم ونشره.وفي صدد تأكيده على الأهتمام بشريحة الشباب والأخذ بيدها نحو طريق الإسلام والعلم قال سماحته ( نحن ننتظر من المبلغين أن يعيدوا أولادي وشبابي اليافعين لأحضان الدين، لأحضان القرآن، لأحضان العقيدة.. بعدما نهشتهم قوى الكفر والظلال).وأضاف ـ سماحته ـ قائلاً: (والتعلم لا يعني أن نعطل حياتنا، بل كلٌ منا في موقع عمله.. نعلّم بعضنا البعض وهكذا نكون أنصار الله).إشارة منه لظرورة نشر العلم والتعلم كفريضة إسلامية تقع بعهدة كل شرائح المجتمع العراقي، وبمختلف نواحي العلوم.كما وأكد سماحته على ضرورة أن تأخذ المرأة دورها مع ما عليها في الأسرة أن تسلك طريق طلب العلم والتعلم.هذا ونبه سماحته لمفهوم مهم وهو ظرورة أن لا نعتمد على الأغيار في كل سبل حياتنا سواء في مجالات طلب العلم أم في مجالات الأعمار، حيث قال سماحته (الأعتماد على الأغيار ليس من شيم العرب، ولا من شيم الأبطال.. فلابد أن نعمل ونبني ونحصل العلم بأيدينا، أن الله لا يريد من الأبطال ذوي الغيرة والشيمة أن لا يعملون).وفي هامش اللقاء كانت للوفود عدة اسألة كان أهمها حول إستغلال بعض الأفراد للمناصب الحكومية في دعم أحزابهم التي ينتمون إليها، فأجاب سماحته بإمتعاض وألم حول ما يقوم به البعض وأصفاً هذا العمل بأنه: (نمط فاشي يقضي على الثقافة والتفاهم والبناء.. وهذا حرام، حرام لأنه يقضي على الكفاءات لتصير المناصب بأيدي غير أمينة ووغير صالحة ليتوقف العراق، بلغني أن الفساد الإداري متفشي بشكل كبير! أرجو من الله أن تنتهي هذه المعضلة).
لقد حَذّرتُ الحكومة من أي أنحراف, ولكن لابد أن نعرف أن الشعب العراقي بين مطرقة الإرهاب وسندان الإحلال, وتعلمون أن الحكومة لا تملك كل القرارات ولكننا لا نرفع اليد عن محاسبتهم.. وقلت لهم: أعلموا أن ليس بيني وبينكم, وبينكم وبين أخوتي المراجع وبينكم قرابة, المعيار هو خدمة الوطن .
مكتب سماحة الشيخ بشير النجفي
https://telegram.me/buratha